رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

جاءت المشاركة المصرية فى أولمبياد ريو دى جانيرو مخيبة للآمال.. فقد مثل مصر فى تلك الدورة مائة وعشرون لاعباً.. فى أكبر مشاركة مصرية فى دورة ألعاب أوليمبية.. وكانت النتيجة فى النهاية مخيبة للآمال، فلم تفز مصر سوى بثلاث برونزيات، لتحتل المركز الخامس والسبعين على مستوى الدول المشاركة بالأولمبياد.. والمثير للحزن والخجل - لنا وليس للآخرين - أن البحرين احتلت المركز الأول عربياً بميدالية ذهبية وأخرى فضية، تليها الأردن بميدالية ذهبية، وحتى قطر سبقت مصر التى احتلت المركز السادس عربيا!

بل إن دولاً إفريقية مثل كينيا حققت إنجازاً فريداً باثنتى عشرة ميدالية منها ست ذهبيات وست فضيات، تليها جنوب افريقيا بعشر ميداليات منها اثنتان ذهبيتان واثنتان فضيتان، ثم اثيوبيا برصيد ثمانى ميداليات واحدة ذهبية وثلاث فضيات لتحتل مصر المركز الثامن على مستوى الدول الافريقية!!

شىء مثير للخجل والحزن.. فكل تلك الدول التى حظيت بالذهب سواء على المستوى الافريقى أو العربى لم تكن بعثاتها تزيد على خمسين لاعباً، وبعضها فاز بميداليات من ألعاب لم تمارسها تلك الدول خاصة الافريقية إلا متأخراً، فى حين أن مصر أول دولة عربية وافريقية تشترك فى الأولمبياد منذ نشأته فى دورة ستوكهولم عام 1912.

وكانت أفضل مشاركة مصرية فى الأولمبياد هى دورة لندن عام 1948 حيث حصدت مصر خمس ميداليات منها اثنتان ذهبيتان وفضيتان وبرونزيتان، ثم دورة أثينا عام 2004 حيث فازت مصر بخمس ميداليات واحدة ذهبية وفضية وثلاث برونزيات.

فما الذى جرى، هل هو سوء ادارة.. أم سوء مدربين.. أم نقص مالي؟ وفى الحقيقة ستجد أن العوامل الثلاثة قد تضافرت فى أولمبياد ريو دى جانيرو لهذه الخيبة التى عدنا بها، فى الوقت الذى يهلل فيه البعض وعلى رأسهم رئيس الألعاب الأوليمبية بحصد الميداليات البرونزية الثلاث، وأنه كان من المفترض أن تعود مصر بثمانى ميداليات!!

شوفوا ازاى، وكأنه كان على حكام الدورة الأوليمبية الأخيرة أن تمنحنا الميداليات بالنية الطيبة!

بل إن المسئولين عن لاعبينا فى الأولمبياد قال بعضهم إن بعض الألعاب ذهبت لشرف المنافسة وليس للحصول على الميداليات، تاركين الميداليات لكينيا وجنوب افريقيا والبحرين ويكفى مصر شرف المحاولة!!

والمثير للخجل أيضاً ما قاله بعض اللاعبين المصريين من أن اتحاداتهم لم تقم لهم معسكرات اعداد، بل تم تجميع بعض اللاعبين فى معسكرات قبل خمسة عشر يوماً من تاريخ بدء مسابقات الاولمبياد، والبعض الآخر كان بلا مدرب واخرون كانوا دون دعم مالى أو غذائي!!

هى فضيحة رياضية بكل المقاييس، وقد حان أوان التغيير والتخلص من الفهلوة المصرية المعتادة ومحاسبة كل مسئول فى الاتحادات الرياضية والاوليمبية.. والاستعداد الحقيقى لدورة طوكيو 2020 من الآن بدلاً من أن نتباكى سوياً على اللبن المسكوب فى الدورة القادمة!