رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلما فكرت فى تشغيل جهاز التكييف.. أتراجع عن تفكيرى، وألجأ إلى مروحة صغيرة توفر نسمة هواء تقينى حرارة الجو.. وتحمينى من نار فاتورة الكهرباء التى طالت كل البيوت.. وتلتهم جزءاً كبيراً من مرتبات محدودى الدخل والموظفين الغلابة والفقراء الذين لم تعد لديهم القدرة على تحمل غلاء الأسعار ومواجهة رسوم الخدمات.. فالمواطن يشعر أن معاناته لتوفير احتياجاته الأساسية تزداد سوءاً.. وكلما جاءه محصِّل الكهرباء أو المياه طارقاً بابه.. يندب حظه.. ويصب لعناته على الحكومة.. ورغم ذلك يظل يحدوه الأمل فى غدٍ أفضل.. ما دام بلدنا مستقراً آمناً.

حكومة المهندس شريف إسماعيل تعانى أزمة ثقة؛ لأن الناس تشكو وتئن من نيران الأسعار الملتهبة فى السلع الضرورية اليومية.

الناس تحكم على أى حكومة بالنجاح أو الفشل من خلال مستوى معيشتها وأسعار السلع والخدمات.. فعندما يشعر المواطن بتحسن أحواله المعيشية وقدرته على مواجهة أعباء الحياة.. يحكم على حكومته بالنجاح.. أما إذا ظل يعانى ويخسر معركته اليومية فى مواجهة الأسعار.. ويشعر أن أحواله تتدهور وتزداد سوءاً، وتعلو صرخات أفراد أسرته.. لأنهم لا يجدون الطعام المناسب والخدمات الصحية والتعليمية اللائقة.. فإنهم فى هذه الحالة يرون أن الحكومة فاشلة، ولم تؤد واجبها بل تصبح فى عيون بعض الناس فاسدة.. يسيطر عليها مجموعة من الأشرار والشياطين.

الناس تدرك تماماً أن الظروف الاقتصادية التى تمر بها الدولة صعبة.. بل قاسية.. ولكنها تريد أن تعيش يومها، وتلبى احتياجات الأبناء.. خاصة الأساسية.. وإن استطاعت أن تصبر عاماً أو عامين فإن صبرها سينفد.. وتفقد القدرة على التحمل.

الشعب يحب الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويدرك أنه يعمل بإخلاص لصالح الشعب والوطن.. وعندما يصارح الرئيس شعبه بالحقيقة وصعوبة الظروف الاقتصادية، ويطالبه بالعمل والصبر فإن الشعب يستجيب.. ولكن للمواطن طاقة وحدوداً، خاصة الفقير المحاصر بضغوط الحياة والمعاناة من الغلاء والبطالة.. واستغلال آلامه وجراحه بالمستشفيات المستغلة المجرمة.. والدروس الخصوصية التى تلتهم مرتبه.. وتدفعه لتحمل الجوع من أجل مستقبل ابنه أو ابنته رغم إدراكه أن المستقبل غامض.. وأن ملايين الخريجين يعانون شبح البطالة.. ولكنه التمسك بالأمل والحرص على أداء رسالته فى الحياة مهما كانت قسوتها.

إن الرئيس السيسى وكما قال صراحة.. لن يتردد فى اتخاذ إجراءات إصلاح اقتصادى صعبة.. كان يتجنبها الرؤساء السابقون خشية اندلاع احتجاجات شعبية.

إننا ندرك ظروفنا الاقتصادية الصعبة التى تتطلب العمل والإنتاج والتذرع بالصبر وترشيد الاستهلاك.. ولكن إذا كانت هناك إجراءات إصلاحية حتمية صعبة.. فينبغى ألا تمس الفقراء ومحدودى الدخل لأن الحكومة طحنتهم بما يكفى.. وزيادة.