رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

جنرالات وخبراء المقاهى يتعاملون مع حادث سقوط الطائرة المصرية فى البحر المتوسط كما يتعاملون مع مباريات كرة القدم ولكن بمسحة حزن.. الكل يفتى ويحلل وكأنه خبير فى مجال تحليل حوادث الطيران.. رغم أن الطيارين أنفسهم ينأون بأنفسهم عن الحديث حول أسباب سقوط الطائرة أو تحطمها فى الجو.. لإدراكهم ووعيهم التام أن التخمين أو التنبؤ لا ينفع.. وأن الأسباب الحقيقية للحادث لا يمكن معرفتها إلا بعد العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة وتحليل البيانات وسماع التسجيلات بين قائد الطائرة ومساعده أو أى حوارات بين طاقم الطائرة وضباط المراقبة الجوية..

عملية تحليل حوادث الطيران معقدة للغاية .. خاصة إذا كان هناك غموض.. الطيارون أنفسهم ومهندسو الطيران لا يستطيعون القيام بتحليل الحادث للتوصل لأسبابه إلا إذا كانوا قد حصلوا على دورات تدريبية وعلمية فى هذا المجال..

وهناك حوادث وقعت منذ عقود وما زالت أسبابها غامضة.. ولم يتوصل خبراء الطيران للأسباب الحقيقية لتلك الحوادث..

أما فيما يتعلق بحادث الطائرة المصرية فإن جميع الفرضيات مطروحة حول أسباب السقوط فى البحر المتوسط.. ولا يستطيع أحد أن يجزم أو يعرف السبب الحقيقى.. هل السقوط بسبب عطل فنى.. أو تفجير.. أو خطأ بشرى..؟

الطائرات الحديثة مثل الطائرة إيرباص 320 التى سقطت فى البحر..لا يستطيع أحد أن يعرف هل تحطمت فى الجو.. قبل السقوط.. أم بعد السقوط..؟

 الطائرات الحديثة.. تحمى نفسها فى حالات الأعطال الطارئة.. وكل وحدة تشغيل مهمة على الطائرة لها بديل يعمل عندما يحدث عطل بالوحدة الأصلية..

يجب أن نترك العمل للمتخصصين.. ويجب أن تكف وسائل الإعلام عن الحديث حول الحادث خاصة أن بعضها يفسح المجال لغير المتخصصين الذين يعتبرون أنفسهم خبراء فى كل شىء.. ولا يدركون خطورة كلامهم الفارغ..

هناك لجنة شكلت لمعرفة أسباب الحادث تضم خبراء متخصصين.. وهذه اللجنة ستقوم بإصدار بيانات حول الحادث.. أولاً بأول كلما ظهرت عناصر جديدة أو متغيرات أو مؤشرات تؤدى لمعرفة أسباب الحادث..

بصراحة الحديث المتكرر عن الحادث يضر بمصر للطيران.. لأنه يذكر الناس بالكارثة ويثير مخاوفهم من السفر..

وأطالب وزير الطيران نفسه شريف فتحى وغيره من مسئولى شركة مصر للطيران بهدنة وصمت مؤقت لحين ظهور جديد يتطلب النشر أو البث..

الكلام الكثير حول الحادث يضر بشركتنا الوطنية.. بل يضر الوطن.. حتى لو كان سبب السقوط نتاج خطأ غيرنا.