رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أشعر بالخجل والوجع.. لأن نقابة الصحفيين تدخل فى أزمة مع الشرطة.. وكان يمكن تلافيها إذا رجح القائمون على إدارتها العقل.. بينما تخوض الشرطة معاركها مع الإرهاب.. ويسقط منها شهداء.. ويتعرض بعض رجالها لفخ إرهابى فى حلوان استشهد على أثره ضابط و7 أمناء شرطة فى جريمة بشعة خسيسة دبرها ونفذها خونة جبناء يرفعون شعار تنظيم داعش الإرهابية..

فى الحقيقة.. لم أتخيل أبدًا أنه سيأتى اليوم الذى يعبر فيه غالبية الشعب عن غضبه من الصحافة والإعلام.. بل وينقلب على نقابة الصحفيين.. كما يحدث اليوم.

ما حدث فى النقابة لا شك هو نتاج سيطرة فصيل بعينه على شئون النقابة.. وعدم الشفافية والوضوح فى مواجهة الأزمة الحالية.. وتعمد بعض العناصر المغرضة تصعيد الأزمة والدخول فى صدام مع أجهزة الدولة.. فى وقت يحتاج فيه الوطن لتضافر كل الجهود لمواجهة خطر الإرهاب والتحديات والمؤمرات التى تحاك ضد الدولة فى الداخل والخارج.. لذلك حدث انشقاق داخل مجلس النقابة نفسه.. وأعلن خمسة من أعضائه الموقرين.. أن بعض القرارات قد صدرت أو تغير فحواها دون علمهم.. وشاركوا فى اجتماع تصحيح المسار الذى عقد بمبنى مؤسسة الأهرام بناء على دعوة رئيس تحرير الأهرام الأستاذ محمد عبد الهادى.. وحضره عدد كبير من الزملاء أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين من مختلف الصحف والمجلات.

الموقف الذى تبناه مجلس النقابة برئاسة النقيب يحيى قلاش فى مواجهة الأزمة.. بصراحة يشير إما لقلة خبرة فى علاج الأزمات.. أو الانصياع للأصوات العالية التى تتعمد تسييس النقابة وجرها لصدام مع الدولة.. والأرجح هو اختطاف النقابة والعمل على تسييسها.

فى الحقيقة لو كانت الأزمة تتعلق بحرية الصحافة والعدوان عليها.. لوقف الصحفيون صفًا واحدًا.. وقد ظهر ذلك جليًا عندما تعرض الصحفيون لمحاولة اغتيال حرية الصحافة بإصدار قانون مشبوه تحت رقم 93 لسنة 95 الذى تصدى له جموع الصحفيين بإدارة مجلس وجمعية عمومية بحكمة بالغة وصف موحد.. وعقد الرئيس الأسبق حسنى مبارك اجتماعين مع مجلس النقابة أحدهما استمر أكثر من 3 ساعات.. وتم الاتفاق على تشكيل لجنة لإعداد قانون جديد وكنت أحد أعضائها.. ونجحنا فى إسقاط القانون المشئوم وأصدرنا القانون 96 لسنة 96.. وخرجنا من الأزمة منتصرين.. وكسبنا احترام الرأى العام وأجهزة الدولة لأننا كنا ندافع عن حرية الصحافة.. وحق كل مواطن. وحريته فى التعبير والنقد.

الصحفيون لا يمكن جرهم لصدام غير مبرر أو لمعركة ليست فى محلها أو توقيتها.. بخدعة أو تضليل وتدليس.

ha. [email protected] com