رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

لا يستطيع أحد أن ينكر أهمية شبكات التواصل الاجتماعى مثل الفيس بوك وتويتر فى الربط بين الناس والتقريب بين الإفراد المتباعدين جغرافياً وفى كل أرجاء الكون.. وتسهيل نشر أفكارهم وآرائهم.. بكل حرية وديمقراطية.. فالحرية فى استخدام شبكات التواصل ضرورة حتمية للتعبير عن حرية الرأى والتعبير.. وقد أصبحت مكوناً أساسياً فى حياة البشر للتواصل بينهم.. ولكن هل الحرية  فى استخدام تلك الشبكات تحتاج لعملية تنظيم وضوابط حتى لا تتحول الحرية المفرطة إلى الإضرار بالأمن القومى وتهديد قيم المجتمع وانتهاك خصوصيات الأسر والعائلات والأفراد.. أم أن الحرية فى استخدام شبكات التوصل يجب أن تكون بلا ضوابط.. حتى لو طالت وأساءت لسمعة الناس واستغلها البعض فى تلويث الآخرين وبث الشائعات والأكاذيب؟

بالطبع هناك أشخاص يرفضون وضع أى ضوابط.. ولا ينبغى أن تكون هناك أية قيود أو معايير بدعوى الحرية.. خاصة بعض الساسة أو المنظمات أو الجمعيات التى تسعى لتحقيق أهداف معينة وأجندات خاصة.. وهؤلاء يرفضون حقك فى معرفة هوية الشخص الذى يبث الشائعة أو ينال منك.. بدعوى الحرية.

بعض الأفراد يقومون بعمل حسابات على الفيس بوك بأسماء وهمية.. ويبثون الأكاذيب والشائعات والأفكار الشاذة.. ويرتكبون جرائم باسم الحرية.. أليس من حق الآخرين أن يعرفوا حقيقة هؤلاء؟

رغم إيجابيات شبكات التواصل المتعددة.. إلا أن بعض الدول أو وكلائها.. تستخدمها فى زعزعة استقرار دول أخرى أو تأليب شعوبها على الحكومات أو القادة.. وتهديد الأمن القومى.. وكلنا نعلم كيف تم استخدام شبكات التواصل فيما سمى بثورات الربيع العربى..

البعض يستغل شبكات التواصل فى تلويث سمعة الناس.. فهل تقبل أن ينتهك أحد خصوصياتك.. ويلوث سمعة أسرتك بشائعات وأكاذيب دون أن تعرف هويته وشخصيته الحقيقية..؟

لاشك أن الحرية فى استخدام شبكات التواصل الاجتماعى.. ضرورة حتمية..ولا يمكن الاستغناء عنها فى التعبير عن أفكارك وآرائك.. والتواصل مع الآخرين.. ولكن لابد من وجود ضوابط حتى نستطيع التعرف على من يستغل الشبكات فى بث الأكاذيب والشائعات أو تدمير حياة بعض الأسر.. وحتى يمكن مساءلته..بالقانون.

هل أنت مع الحرية المطلقة أو المفرطة التى تسمح ببث الأكاذيب وتهدد الأمن القومى وتسىء للأديان وتلوث سمعتك وأسرتك.. أم أن الحرية ضرورية ولكن بضوابط حتى تكون إيجابية فى التعبير عن أفكارك وآرائك؟

فالحرية تقابلها مسئولية حتى لا تكون وسيلة لتدمير المجتمع.. أو بث الفوضى وتهديد الأمن القومى.. وتهديد حياتك وأسرتك.

من حق أى مواطن أن يعبر عن رأيه ويقول ما يشاء ولكن من حقى معرفة هوية هذا الشخص.. وأعتقد أن الحر يكشف عن هويته بلا خوف.. أما الجبان الذى يبث الشائعات والأكاذيب ويتخفى تحت أسماء وهمية.. لا يستحق أن ينعم بالحرية..

وما أكثر اللصوص الذين يسرقون حسابات الآخرين على الفيس بوك.. ويرتكبون الجرائم.