إن مصر دولة كبيرة.. قوية.. ولكن ما يحدث فى مصر يعد محاولة لتحطيم مؤسسات الدولة.. الواحدة تلو الأخرى..بدءاً من الهجوم على جهاز الشرطة لإسقاطه.. وإلصاق التهم به.. ثم محاولة إسقاط القضاء والبرلمان المنتخب بشكل شفاف.. هذا ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يعبر عن قلقه من المحاولات أو المؤامرات التى تحاك ضد الوطن من الداخل.. أكثر من قلقه من المؤامرات الخارجية لهدم الدولة.
من حق الرئيس أن يقلق على الوطن.. ويعبر عن مخاوفه لأن هناك عناصر مصرية تصر على زعزعة استقرار البلد والتشكيك فى قياداته.. وتتجاهل أى أنجاز أو أعمال وطنية.. وتتعمد اتهام القيادات ببيع الوطن والتخلى عن الأرض..
بصراحة فإن العناصر التى تتهم رموزاً وطنية بالخيانة بلا سند أو مبررات.. وتحاول أن تحتكر الوطنية.. وتنسب لأنفسها بطولات زائفة.. فإنها تتعمد إغفال الحقيقة.. لأغراض ومآرب خاصة.. وخدمة أجندات أجنبية..
لقد أكد الرئيس السيسى أن جزيرتى تيران وصنافير سعوديتان.. وأيضاً هذه الحقيقة أكدها وزير الخارجية سامح شكرى.. وأستاذ القانون الدولى الخبير فى شئون ترسيم الحدود الدكتور مفيد شهاب وغيرهم من المتخصصين والخبراء والمؤرخين.. وهؤلاء لا ريب شخصيات وطنية لا يمكن التشكيك فى حبها للوطن وتمسكها بكل ذرة رمل مصرية..
وعلى الجانب الآخر خرجت بعض المظاهرات الرافضة ملكية السعودية للجزيرتين بدعوى أنهما «مصريتان».. ولا يجوز أن نتهم من خرج فى تلك المظاهرات بالخيانة.. لأن منهم عناصر وطنية لديها قناعة بمصرية الجزيرتين.. ولكن ترديد هتافات تطالب بإسقاط النظام.. يؤكد أن بين المتظاهرين عناصر مشبوهة.. تبث سمومها وتعمل على هدم الدولة.. وهؤلاء يجب محاكمتهم وفقاً للقانون.. حتى لا تجرنا تلك العناصر المغرضة للوراء وتقوم بتضليل البسطاء.. وندخل فى دوامات تعرقل مسيرة الوطن وتدفعنا للهلاك..
مصر دولة قوية وكبيرة .. يا سادة.. لا يجوز أن تجور على حقوق الآخرين.. ولا يجوز أيضاً أنت تتخلى عن حبة رمل من أرضها.. ويجب أن تلتزم بتعهداتها والتزاماتها.. ومن حق أى مواطن أن يتقدم بأى وثيقة لمجلس النواب لإثبات حق مصر.. أما إذا كان لا يملك إلا الكلام أو السير وراء الشائعات المغرضة.. فليس من حقه أن يتهم الآخر بالخيانة.. والأفضل أن يلوذ بالصمت..
فلنحذر.. الأشرار الذين يصرون على هدم الوطن..