رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هبط سعر الدولار إلى 9 جنيهات فى السوق الموازى لأول مرة منذ شهر.. بسبب الإجراءات التى اتخذها طارق عامر محافظ البنك المركزى للحد من الصعود الجنونى للدولار أمام الجنيه المصرى.. ورغم ذلك لم يخفض التجار أو المستوردون أسعار السلع خاصة السيارات التى ارتفعت أسعارها بصورة مبالغ فيها بعد ارتفاع سعر الدولار رغم أن السيارات كانت موجودة بالمخازن والمعارض قبل ارتفاع الدولار.. وعندما انخفض الدولار فى الأيام الماضية استمرت الزيادة فى أسعار السيارات بسبب جشع وكلاء وبعض تجار السيارات الذين حققوا مكاسب خيالية.. ويبتزون كل من يحاول شراء سيارة حتى لو كانت بالتقسيط.. إنهم يشكلون مافيا للاستيلاء على أموال كل من يحدوه الأمل فى امتلاك سيارة صغيرة.. بعد رحلة عذاب ومعارك مع الحياة.

فى عالم السيارات وتجارتها.. السرقة عينى عينك.. وقد قال لى بعض مندوبى بيع السيارات وصغار التجار إن كبار المستوردين والوكلاء وأباطرة هذه التجارة يحققون أرباحاً خيالية فى فترة وجيزة.. ويجيدون استغلال الناس.. وكل أسرة تتطلع لشراء سيارة.

أتمنى أن يقرر الناس مقاطعة شراء السيارات الجديدة لفترة ولتكن 3 شهور، وفى هذه الحالة سيضطر أعضاء مافيا تجارة السيارات لخفض الأسعار حتى لا يتكبدون خسائر فادحة.. بل إنهم سيلهثون وراء الناس بحثاً عن بيع سيارة.

قال لى بعض العاملين فى مجال تجارة السيارات: إن بعض كبار التجار والمستوردين فى هذ المجال يحققون مكاسب ربما تفوق أرباح تجارة المخدرات.. ولم يعد غريباً عندما تطلب فاتورة لثمن سيارة.. أن يدون التاجر نصف السعر فقط.. وإذا كان عاجبك!

وما يجرى فى عالم تجارة السيارات.. ينفذ فى تجارة سلع مستوردة أخرى.. بدعوى ارتفاع سعر الدولار.. فإنهم يعترفون بارتفاع الدولار.. وينكرون انخفاضه.. حتى يستمرون فى جشعهم.. ولا يبالون بأى جهاز لحماية المستهلك.

نفسى أرى قطاعاً عريضاً من المصريين يقاطع أى تاجر جشع يمص دماء الناس.. أو يضرب عن شراء سلع مثل بعض أنواع السيارات التى يحتكرها وكلاء انتهازيون لا يترددون فى نهش لحم الناس واستغلال حاجتهم.

أتمنى أن نتعلم الإضراب عن شراء أى سلعة يستغلها التجار لمص دماء الناس.. أعتقد أنه فى استطاعتنا.. حتى نعطى درساً لكل تاجر جشع أو مصاص دماء فى غياب الرقابة.. وفى ظل جهاز حماية مستهلك.. تحول بعض أفراده.. لعناصر صديقة للتجار الجشعين!