رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

 

 

الإعلام يذبح نفسه.. لأنه يبث كلاما مسيئا.. يلفظه الناس.. ويدفع نواب البرلمان للمطالبة بتغليظ العقوبات فى جرائم الاعلام والنشر.. وماحدث مؤخرا يعد جريمة لاتغتفر.. فكيف تسمح قناة فضائية ببث سموم تثير الفتنة وتصف نساء مصر .. وسيدات الصعيد على وجه الخصوص بالخيانة.. فالعيب لايقع على المتحدث التافه المخبول فحسب وانما على القناة التى استضافته ايضا وسمحت له بالاساءة للمرأة الصعيدية العظيمة التى عرفت دائما بالتضحية والعفة والتمسك بكبريائها..

إن ما حدث يؤكد أن هناك «أصابع» تنتمى للطابور الخامس تسعى لاثارة الفتنة والوقيعة.. فمن الذى سمح لهذا المخبول بالظهور على الشاشة. لانتهاك اعراض الناس والمساس بشرف النساء.. وإثارة الشكوك فى نساء الصعيد.. خاصة المتزوجات من رجال يعيشون فى الغربة بحثا عن لقمة العيش..؟

من أين جاء هذا المخبول بتلك البيانات المغلوطة التى تنم عن جهل وضحالة فكرية.. وعدم الوعى أو الاحساس بمسئولية الكلمة..؟

اننى أنأى بقلمى عن ذكر اسم هذا المخبول الذى اساء لنساء مصر بكلمات لا تصدر إلا عن انسان فقد عقله.. أو شخص يتعمد إثارة الفتنة.. أو مجنون يبحث عن شهرة استغلته قناة لتحقيق أهداف خبيثة..

ما الهدف من فتح أبواب قناة وتخصيص فترة طويلة لشخص مغمور مخبول ليتحدث عن نساء سوهاج والمنيا والصعيد بهذا الاسلوب المنحط الخسيس..؟!

ألم يدرك المتحدث أو المذيع الذى يستمع اليه تأثير تلك التخاريف على الأزواج المقيمين بالخارج نفسيا ومعنويا.. وربما تدفع بعضهم للعودة..؟

هل يتصور أحد أن هذا الكلام الخطير الذى يسيىء لسيدات الصعيد.. سيمر مرور الكرام دون وقفة ومحاسبة من رجال الصعيد المعروف عنهم التشدد فى الثأر..والدفاع عن الشرف..؟

الكاتب الصحفى والبرلمانى مصطفى بكرى هو أول من أثار القضية تليفزيونيا وطالب بالمحاسبة وعقاب المخطئ.. والزميل الكاتب الصحفى والاعلامى احمد موسى طرح القضية وبث مختلف الآراء ليكشف حجم الجريمة.. وتأثيرها السلبى.. حتى اتخذت غرفة صناعة الاعلام عدة قرارات منها وقف البرنامج الذى استضاف الشخص المسيئ لمدة اسبوعين ولحين انتهاء التحقيقات.. ولكن القرار لم يعجب نواب البرلمان الصعايدة.. وفى الحقيقة لم يعجب الجمهور الذى وصف غرفة صناعة الاعلام بالتخاذل..

 بصراحة.. إن ماحدث هو نتاج الفوضى الاعلامية والكيل بمكيالين وعدم الشفافية.

إن ماحدث فضيحة اعلامية.. وإساءة بالغة للمرأة المصرية.. من مخبول أو مغيب مريض بالبحث عن اضواء حتى لو كانت على حساب نساء الصعيد.. ومصر..

إننى ألوم المذيع المهذب المشهود له بالكفاءة واندهش لموقفه.. لأنه لم يكن فى حاجة لاستضافة هذا المخبول أو الاستماع لهرائه.. وتخاريفه وتلذذه بالاساءة للنساء ونهش الأعراض.