رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حرية الفكر والاعتقاد مكفولة.. وحق المواطن فى الرأى والتعبير.. يحميها الدستور والقانون ..ولكن لا يجوز ازدراء الأديان أو الإساءة والمساس بمعتقدات الآخرين..رغم حق المواطن فى الاجتهاد الفكرى والعقلى دون شطط يلوث أو يزدرى الآخر.. أو يثير الفتنة بين الناس..

حرية الرأى تدفع الإنسان الحر للدفاع عن حق الآخرين فى الحرية.. ورفض حبسهم فى القضايا المتعلقة بإبداء الرأى أو النقد أو الاجتهاد فى الأمور المتعلقة بشئون الناس.. ولاينبغى أن نقف وننصاع للجمود الفكرى.. أو نظل أسرى لتفسيرات جامدة لا تتوافق مع متغيرات العصر.

الإسلام ليس دين جمود.. لذلك فإن تجديد الخطاب الدينى أمر حتمى.. وقد دعا الرئيس عبدالفتاح السيسى لتجديد الخطاب الدينى مراراً.. فما يناسب زماننا قد لا يناسب زمانا آخر..

والتجديد من سمات الشريعة الإسلامية.. ولكن فى نفس الوقت لا ينبغى أبداً الخروج عن ثوابت الدين.. ومن حق أى عالم أو مفكر ان ينتقد آراء الآخرين من البشر بشرط ألا يتعارض مع ثوابت الدين أو العقل والمنطق..

حرية الإبداع لا تعنى أبداً تزيين الباطل لتجعله حقا أو تزرى بالحق وتجعله باطلاً..أو استخدام لغة السحرة فى التلوين والتأويل.. وما أكثر السحرة فى فنون الكلام والقدرة على خداع الآخرين بدعوى حرية الفكر والإبداع..

ولكن لا يجوز أبداً قتل المفكرين أو إيذاؤهم أو حبسهم.. مهما اختلفوا مع العلماء والفقهاء.. رغم قناعتى بتوقيع العقوبة المالية فى قضايا الفكر والرأى إذا كان الرأى يسيء للآخر أو يتعمد تجريحه..

ولا يجوز أبداً إهدار دم مفكر أو قتله بسبب مؤلفاته.. كما حدث مع المفكر فرج فودة.. أو اللجوء لدعاوى قضائية تؤدى لحبس المفكرين..خاصة ان فى مصر فقهاء وعلماء بالأزهر لديهم القدرة والكفاءة على مواجهة الفكر بالفكر والحجة بالحجة وفقا لصحيح الدين ومبادئ الإسلام السمحة.. وكنت لا أتمنى ان يصدر حكم بحبس إسلام بحيرى الذى انتقد الفقهاء والأئمة رغم اننى اختلف مع بعض أفكاره وآرائه.. وأيضاً كنت لا أتمنى توقيع عقوبة الحبس على الكاتبة فاطمة ناعوت رغم شططها وتجاوزها بوصفها رؤية سيدنا إبراهيم بالكابوس.. ووصفها الأضحية بالمذبحة.. ولكن العقوبة المالية واجبة وضرورية على كل من يتعمد الإساءة.. ولا يجوز ازدراء الأديان بدعوى حرية الفكر والإبداع.. التى تصل مع البعض إلى تخاريف.. للفت الأنظار والبحث عن الأضواء..

إننا بالفعل نحتاج لتجديد الخطاب الدينى.. خاصة فى خطبة الجمعة حتى لا يهرب شبابنا.. بسبب الملل والأحاديث التقليدية المكررة..

وينبغى ان تتخلص القنوات الفضائية من المتطرفين والمتشددين الذين لوثوا عقول الشباب بأفكار شاذة.. وجامدة.