رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إن بلادنا تحولت من وطن لجماعة إلى وطن للجميع.. ومن حكم يعادى الشعب وجميع قطاعات الدولة إلى حكم يحترم خيارات الشعب.. ويسعى جاهدا لتحقيق آماله..هكذا قال الرئيس عبدالفتاح السيسى.. وكلام الرئيس أثبتته أيضا لجنة التحفظ وإدارة أموال جماعة الإخوان الإرهابية برئاسة المستشار عزت خميس التى كشفت عن المخطط الذى دبرته الجماعة ومكتب إرشادها إبان حكم الرئيس المعزول محمد مرسى لأخونة الدولة والسيطرة على مفاصلها وأركانها الأساسية وجميع أجهزتها السيادية والأمنية والقضائية.. والاستيلاء على الوظائف العليا للبلاد.. والإطاحة بعدد كبير من القضاة.. وتعيين نائب عام ينفذ توجيهاتهم.

الأحداث كشفت بالفعل المخطط الخبيث لجماعة الإخوان الإرهابية التى سرقت ثورة يناير.. التى صححت بثورة شعبية فى 30 يونية.. وبعد عام واحد من حكم الرئيس المعزول مرسى.. وهو عام المهازل والفضائح ومحاولات بيع الوطن.. على أيدى جماعات إرهابية تسرى فى عروقها دماء الخسة والخيانة.

الشعب صوب المسيرة فى 30 يونية.. واكتمل البناء الديمقراطى والتشريعى.. بانتخاب مجلس النواب الجديد.. ولكن فى الحقيقة لا يمكن أن يكتمل بناء مصر الجديدة التى نتطلع إليها إلا بالعمل والإنتاج ووأد الفساد.. وتطبيق القانون على الجميع بلا استثناء.

لابد أن يدرك جميع أعضاء نواب البرلمان الجديد الحجم الضخم للتحديات التى تواجه مسيرة البناء.. والنهضة..

لابد أن يضعوا نصب أعينهم مصلحة الوطن.. ولا ينساقوا وراء بعض الحناجر والأصوات العالية التى لا تبغى إلا مصالحها والحصول على الامتيازات التى يحرم منها ملايين البشر المحرومين من الحياة الكريمة والرعاية الصحية.. ويعانون الفقر والمرض والجهل.

يجب أن ينظر نواب البرلمان لمستقبل الأجيال القادمة.. وتوفير فرص عمل لجيل الشباب الذى تغتاله البطالة.. وتدفع البعض للانتحار.. وتصيب الملايين باليأس والإحباط.. ضعوا مصلحة الوطن فى قلوبكم وعيونكم قبل أن تركزوا عيونكم على الأصوات العالية بدوائركم.. فلا تنحازوا لإرضاء قلة تنعم بمزايا متعددة.. بلا جهد..على حساب الأغلبية الكاسحة من الشعب.

لابد أن ينحاز نواب الشعب للتشريعات التى تفرق بين من يعمل ومن لا يعمل.. وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب.. ولا ننافق عاملا أو مواطنا كسولا على حساب الوطن.

بناء مصر الحديثة القوية.. يتطلب نوابا أقوياء.. لديهم القدرة على مواجهة الفساد..والبلطجة.. ودفع الوطن للأمام بإقامة مشروعات جديدة.. وتشجيع الاستثمارات التى توفر فرص عمل حقيقية للناس.. وتغلق الأبواب أمام البطالة المقنعة التى تلتهم ميزانية الدولة تحت مسمى عقيم «الميرى» أو إن فاتك الميري اتمرمغ فى ترابه.