رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

يجتمع مجلس النواب يوم 10 يناير الجارى، فى أولى جلساته لانتخاب رئيس المجلس والوكيلين، والمجلس الجديد يضم نوابا يمثلون مختلف الاطياف السياسية، بينهم بعض النواب الذين لايمكن سيطرتهم على ألسنتهم المنفلتة، أو شطط افكارهم، رغم انه فى الحقيقة المجلس يضم نواباً كثراً يتسمون بالحكمة والموضوعية والفكر المستنير، وهؤلاء يحملون على عاتقهم مهام جسيمة وتحديات ضخمة، ويمثلون بارقة أمل لوضع التشريعات التى تساهم فى بناء مصر الحديثة القوية، والقيام بالرقابة الناجزة والفاعلة لمكافحة الفساد وبتر اذرع الفاسدين والمفسدين،

فى ظل التعددية للاطياف السياسية والتيارات المختلفة تحت قبة البرلمان الجديد ، وتواجد نواب يتسمون بالحناجر القوية، فإن الامر يتطلب اختيار رئيس قوى وحاسم للبرلمان، يتمتع بالقدرة على القيادة الرشيدة واستيعاب بعض النواب الذين يراهم الشارع المصرى بأنهم مدمنو إثارة المشاكل وافتعال الازمات، وخلق أجواء تثير السخرية، أو المسخرة، أو استفزاز مشاعر الأطراف الأخرى، وأعتقد ان هذا المناخ المتوقع تحت قبة مجلس النواب هو الذى دفع المستشار الموقر عدلى منصور رئيس الجمهورية السابق ورئيس المحكمة الدستورية للاعتذار عن عدم قبول عضوية البرلمان أو رئاسته، ليظل محتفظا بوقاره وشموخه. وصورته الجميلة التى حفرها فى قلوب المصريين خلال توليه فترة الرئاسة المؤقتة.

نواب البرلمان الجديد يواجهون تحديات هائلة تتطلب العمل بروح الفريق الواحد والانسجام والتوافق على مواجهة قضايا ملحة للنهوض بالوطن فى مقدمتها دحر الارهاب واصلاح التعليم والصحة، وتشجيع الاستثمار بالعمل وليس بالكلام، حتى نقيم مشروعات تساهم بصورة عاجلة فى حل مشكلة البطالة، وأيضا مواجهة الفوضى والانفلات الاعلامى باصدار التشريعات الى تتيح الحرية المسئولة، وتفرمل الانفلات الضار لاعلاميين باعوا ضمائرهم ولم يقدروا مسئولية الكلمة وتأثيرها، ولديهم الاستعداد لبيع الوطن عن عمد أو جهل،

وأعتقد انه من القضايا الملحة التى تتطلب تحركا برلمانيا واضحا، مواجهة العشوائيات بقوة وحسم، لان التراخى فى مواجهة تلك القضية يؤدى لاستفحالها واستحالة حلها فيما بعد، بل تجرنا للوراء وتفقد املنا فى حياة كريمة وبيئة نظيفة خالية من المجرمين والمتطرفين وتجار ومدمنى المخدرات، فلابد من تغليظ العقوبات فى جرائم اقامة العشوائيات واتخاذ كافة السبل الرادعة لمنعها،

ولا أبالغ اذا قلت انه يجب أن تأت على قمة اولويات المجلس ، مواجهة الانفجار السكانى الذى يتسبب فى معظم مشاكلنا ويلتهم كل انتاج، والمواجهة ليست بالطرق التقليدية الفاشلة لتحديد أو تنظيم النسل وانما بسن تشريعات موضوعية مقبولة تواجه هذا الانفجار الذى يعيق نهضة الوطن ولايفسح المجال لتوفير حياة كريمة للناس بالتعليم المناسب والرعاية الصحية وتوفير المسكن الملائم، وفرص العمل التى تواجه شبح البطالة.

نريد أن يكون صوت النواب معبرا عن هموم الناس ومتاعبها، وطموحاتها، بقوانين بناءة ورقابة صارمة، وتجاهل الحناجر التى لا تريد خيرا لمصر واهلها، وتنظر لمنافعها الشخصية ومكاسبها فحسب!