رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

يبدو أن البحث عن المغانم والمكاسب والمنافع ستؤدى لصراعات ضارية داخل مجلس النواب تؤدى لتعطيل اداء دوره فى الانجاز السريع الذى يتطلع اليه الشعب فى ظل التحديات الخطيرة التى يتعرض لها الوطن داخليا وخارجيا.. فقد ظهرت الصراعات بين بعض القوى التى كانت متوافقة ومتألفة قبل انعقاد أولى جلسات المجلس المقرر ان تبدأ اواخر ديسمبر الجارى..!

بوادر الصراعات لاتبشر بالخير.. ويبدو أن الاتفاق المرحلى أثناء الانتخابات كان مجرد خطوة أو كوبرى للعبور.. الى بوابة مجلس النواب والفوز بمقاعد برلمانية.. وكأننا أمام فرق تداهن وتتنازل وتلين حتى تصل لمقصدها وتحقق أغراضها.. ثم تكشر عن أنيابها.

بالطبع من حق أى حزب أو قوى سياسية أن تسعى لتحقيق اهدافها وتحصل على مواقع ومراكز هامة تحت قبة البرلمان حتى تكون فاعلة ومؤثرة بقوة فى صناعة القرارات وسن التشريعات.. ولكن فى ذات الوقت ينبغى عليها أن تحافظ على تماسكها وعدم تفككها.. حتى لا تتحول الى قوى هشة.. تفسح المجال لتوغل المال السياسى وسيطرته على البرلمان.. وعرقلة أى مساعى تهدف لعمل أى إنجاز يصب فى صالح الشعب خاصة المواطنين الغلابة الذين يتطلعون إلى حياة أفضل..

الشعب يريد برلمانا قويا.. يسن القوانين التى تصب فى صالح الوطن وخدمة الشعب وليس القوانين الى تخدم مصالح فئة محدودة أو أباطرة رأس المال الذين يريدون الاستحواذ على البرلمان واستقطاب نوابه مهما كانت التكاليف.. حتى تكون لهم الغلبة.

الشعب يريد برلماناً يعبر عن الأمة ومتاعبه واماله وطموحاته.. ويعمل لتوفير حياة كريمة له.. ولا يريد نواباً يعملون فقط لمصالحهم والبحث عن مناصب للوجاهة..

الاختلاف فى الرأى ضرورى ومهم للغاية تحت قبة المجلس للوصول لأفضل الحلول لمشاكل المجتمع والناس.. ولكن ليس مطلوباً فى هذه المرحلة الحرجة أن نختلف فى أمور شكلية أو نتمسك بالمكاسب والمنافع والمناصب بينما تتربص بالوطن جماعات الإرهاب والغدر.. وأيضاً خبثاء يرتدون ثياب الملائكة بينما هم شياطين يحاولون بأموالهم شراء النواب وإخضاعهم لمزاجهم واهوائهم.. واتخاذهم مطية للوثوب على السلطة..

الشعب يقظ.. ويتابع ولن تستطيع أى قوى سياسية أو حزبية أن تخدعه.. ولن يستطيع أى نائب متسلق أو لديه استعداد لبيع ضميره أن يخدع من دعموه ومنحوه أصواتهم.. وإلا سيكون مصيره الضرب بالنعال.. والأحذية.

أن الشعب اختار نوابه بحرية رغم ضغوط وتأثيرات المال السياسى.. ولن يقبل أن تخدعه وتحتال عليه أى قوى سياسية أو حزبية أو نائب يبيع ناخبيه والوطن..

فالشعب له أنياب.