فؤاد عبدالمجيد الفنان الزاهد

استضافت الفنانة إسعاد يونس فى برنامجها على قناة cbc الإعلامى البارز حسن نجيب المستكاوى فى فقرة للحديث عن مبدع الموشحات فؤاد عبدالمجيد.. والفنانة إسعاد تستحق اﻹشادة والتقدير على العديد مما طرحته فى صاحبة الجلالة يأتى على قمته ما أشارت إليه نصا أو دلالة بحتمية التوثيق العلمى والفنى لهذا الفنان الذى مرق سهمه شديد اللمعان والاضاءة  بسرعة البرق فى سماء الفن.. وفى هدوء هو الصمت البليغ كما بدأ انتهى وميض اللمعان  لتبقى الذكرى والحقيقة وإتقان  العمل فى  رحاب  التاريخ!.. أبدعت الفنانة إسعاد يونس فى طرح أسئلتها وتساؤلاتها، وأبدع حسن المستكاوى فى الايجاز بكلمات محددة تصيب المعنى والهدف مباشرة، إلا أن جوانب أخرى كثيرة عن هذا الفنان العبقرى ، وأكرر العبقرى لم يشملها الحديث!.. عبقرى لأنه صنع شيئا أو أحيا شيئا كاد يندثر!.. وبداية  فإن فؤاد عبدالمجيد مصطفى المستكاوى ينحدر من إحدى العائلات العريقة بسنهور المدينة التابعة لمركز دسوق – محافظة كفر الشيخ حاليا أو محافظة الغربية - طنطا- سابقا لأن كفر الشيخ كانت مركزا قبل أن تصبح مديرية تابعة لمديرية الغربية.. وهو من جيل العظام الذين تخرجوا فى كلية الزراعة جامعة فؤاد الأول – الجامعة الأم – القاهرة حاليا.. كان موسوعيا فى معلوماته الزراعية وعلى علم ومعرفة بطبيعة الجهات التى عمل بها ومنها قطاع البترول.. وهو من أسرة زراعية فوالده أيضا كان خريجا فى إحدى  المعاهد الزراعية.. لكن الجانب الإنسانى فى فؤاد المستكاوى كان فاردا، كل دخله وناتج عمله كان  يوزعه بالتساوى بين أسرته ومن يراهم يستحقون الصدقة..كانت مجالسه كلها، خارج نطاق العمل ، مع كبار شيوخ الأزهر.. كان متصوفا زاهدا.. لقد حج إلى بيت الله أكثر من مرة..ومع ذلك فكان كثير البكاء عندما يأتى موعد الحج ولم يوفق لحجة أخرى!.. اسم الشهرة له بين العامة الحاج فؤاد عبد المجيد أو الشيخ فؤاد عبد المجيد.. كانت الفترة التى سبقت ظهوره تقدم الاذاعة المصرية مقتطفات موشحات موسيقية لا تحظى بالشيوع أو الاهتمام من غير المختصين ،خاصة من الشباب إلى ظهر فى الربع الأخير من القرن الماضى فنان بدرجة فارس وعبقرى بدرجة مبدع وقدم خلطة سحرية عجيبة من السهل – الممتنع –الممتع!.. فانطلق مارد الموشحات المستكاوية من مصباح علاء الدين لتغطى سماء الفن.. كلمات حق وتقدير لمبدع اللحن والكلمة والصوت النقى الشفاف العذب فؤاد عبد المجيد المستكاوى!