عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قبل أن تقرأ: فى أدبيات الإخوان ومشايعيهم أن من لا يعترف بـ «رابعة» كمذبحة للإخوان آثم.. قلباً وقلماً.. ناقص ديناً وإيماناً، وربما وجبت استتابته قبل «حز» عنقه أو إلقائه من حالق!

- «رابعة» مقدسة.. وقدس أقداس الإخوان.. لم يستطيعوا إضفاء هذه الهالة والقداسة على ماجري عند دار «الحرس الجمهوري»، أو عند «المنصة»، عشية القبض على الفاشل محمد مرسي (ومرةً أخري ومراتٍ عديدة لا فك الله له أسراً أبدا.. لا هو ولا جماعته ولا مشايعيه ولا المتعاطفين المنفيين اختياريا فى قطر وتركيا وحتى الريڤييرا الفرنسية وغيرها من المنافى لاردهم الله منها) فحاولوا أن يفعلوها مع «رابعة».. لولا أن القاضى المبجل فؤاد (نجل الشهيد عبدالمنعم رياض) حرمهم أيضا هذا الشرف، بإصدار تقرير محايد وموضوعى ونزيه، كشف فيه أن الاعتصام كان مسلحاً بالفعل، وأن الشرطة لم تبادر بالعنف، وأنها تلقت أول رصاصة من الإخوان، وأنها فتحت طريقاً آمناً لخروج المعتصمين الراغبين فى مغادرة الاعتصام دون أن يمسهم أذى، وأن عدد القتلى لم يزد على ثلث ما ادعاه إخوان الكذب، لكنهم أصروا على تقديسها - رابعة - وحاولوا ومازالوا يحاولون.. حتى أنه من بين التغريدات المقررة على رواد «تويتر» ومتابعى «فيس بوك»، من جانب (المكبى كما ألقبه الآن) محمد الجوادى (سابقاً)، تغريدة دائمة ثابتة، عن ذكري قدس الأقداس هذا المعروف بـ (رابعة)!

- وليس هو فحسب، فهذا «أحمق مهزوم» (أحمد منصور سابقاً) يحاول أن يفعل ذلك، وجمال ريان (يافجل) والجزيرة (الحظيرة) يمارسون ذلك التشهير المشين بدور الشرطة فى فض اعتصام مسلح، كان كالبؤرة الإجرامية فى قلب مدينة نصر.. ترى لو استمر معتصمو رابعة إلى اليوم ماذا كان جرى للميدان، الذى شهد فى أسابيعه الأخيرة عمليات إنشاء مبان وجدران وقواطع أسمنتية لتحصينه والتمترس فيه؟

- حسناً.. ماذا لو قلبنا المشهد، ونقلناه من مدينة نصر إلى «قطر»؟! ماذا لو تمترست «المعارضة القطرية» فى ميدان كالاحتشاد فى «رابعة والنهضة»؟ الناشط «خالد الهيل» المتحدث باسمها أكد أنها مقموعة و لايسمع صوتها عالياً بفضل الدولة البوليسية هناك والتى يعرف الغرب كله بوجودها، لكن لم يحن وقت استخدامها للاستيلاء على قطر كلها كما تفعل أمريكا وأوربا دائماً!

- تخيلوا أن المعارضة القطرية أوجعت «تميم» واستطاعت احتلال أكبر ميادين قطر! تخيلوا لو أن خالد الهيل المتحدث باسم المعارضة القطرية، الذى يفضح أسرار دولة تميم البوليسية على حد وصفه، أوصل صوته ودعوته للثورة على نظام الحكم القطرى، فتجمع القطريون فى الميدان، واحتشدوا لإخراج المعارض الشاعر «الذيب»، الذى يقضى عقوبة السجن المشدد ولمدة ١٥ عاماً فى السجن بسبب قصيدة هجا فيها الامير، ثم حطموا السجون وأخرجوا منها المعتقلين السياسيين، ومرتكبى الجرائم ثم فكروا فى التوجه إلى القصر الرئاسي، آملين انتزاع كبد تميم وقلبه من جوف أحشائه.. فاحتشدوا فى الميدان، مسلحين بكل سلاح استولوا عليه من السجون القطرية، ثم حولوا احتشادهم إلى اعتصام دائم؟ 

قد لاتنقل cnn وقائع الحشد، وقد تتجاهلها الجارديان والنيويورك تايمز، باعتبار كل هذه الوسائل الإعلامية مملوكة للقطريين، وأتيح لقنوات أخرى أن تنقل بثاً مباشراً من الميدان، عن الإجراءات التى تتخذها المعارضة للإبقاء على الميدان معتصما لأجل غير مسمى؟ فملأوا الميدان بالكلاشينكوف والقنابل، وبأنابيب الغاز، وحشدوا له من خطباء ورجال دين وشعراء ونحو ذلك مما رأيناه فى رابعة «المصرية»، حيث يتهدج صوت عبد المنعم عبد المقصود ويختنق بالعبرات (لكنه عبد المنعم القطري وليس المصري) وهو يدعو على تميم وحمد وموزة وآل ثانى جميعاً.. وحيث يطلق «العريان». (القطري) العنان لكلماته التحذيرية، معلناً أنه فى اللحظة التى يتوقف فيها ضرب المعارضة القطرية، وإعلان التنازل عن السلطة، وإجراء انتخابات جديدة، فسوف يتوقف كل ما يجري فى رابعة القطرية فوراً، فيما ترتفع عقيرة ذلك الرجل القزم قصير العقل والنظر الذي انطلق متوعداً السيسي بأن الحرائق ستشتعل فى كل مكان و «أنا بحذرك ياسيسي» ليتوعد تميماً ووالده ووالدته ويحذرهم من مصير سبق أن حذر منه المشير السيسي قبل أن يتولى الرئاسة!! 

ماذا لوحدث ذلك بالفعل؟ ماذا لو أقام المعارضون القطريون ميدانا للمعارضة المسلحة فى قلب قطر، وبنوا فى قلب هذا الميدان «تواليتات» لقضاء الحاجات، وأفراناً للاكتفاء الذاتى من الخبز! ماذا لو تحولت رابعة القطرية إلى كتلة من اللهب والبارود والنار على مبعدة أمتار فقط من القصر الرئاسي ومن بيوت القطريين؟ ماذا يحدث؟

يقول المتحدث باسم المعارضة القطرية خالد الهيل - ولتتذكروا هذا الاسم غداً - إنه من المضحك أن يروج تميم بن حمد لديمقراطيته المزعومة، مؤكدا أن دولة قطر لا تمتلك 1% من الديمقراطية التى يتحدث عنها الأمير. وأضاف «خالد الهيل»، فى تصريحات إعلامية، أن المعارضة القطرية ترفض جميع التصرفات غير العقلانية والمتناقضه التى ترتكبها الحكومة القطرية. مبيناً أن «الدوحة تدعى أنها مفترى عليها وفى الحقيقة أن الحكومة القطرية تحت قيادة تميم مدانة بشكل واضح أمام العالم بأكمله وكله بالأدلة والبراهين والإثباتات، مضيفا أنه كمواطن قطرى يحزن جدا عندما يذكر اسم بلاده ويرتبط بأى عمل إجرامى إرهابى تتبناه من وصفها بـ «الزمرة الحاكمة الفاسدة فى قطر»!

- بعد أن قرأتم: هبوا إن اكبر ميادين الدوحة احتشد فيه عشرات الآلاف من القطريين المسلحين الآن، ونادوا بإسقاط حكم تميم وزمرته؟ ماذا تفعل موزة ورجل المخابرات الأشهر فى قطر.. ولن أزيد!