رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حركة المحافظين قريبة جدا.. وسيتم تعيين محافظ للاسكندرية خلال أيام.. وأن اختيار المحافظين الجدد قائم على اساس الكفاءة والخبرة.. وليس أمرا آخر.. هذا ما أكده الدكتور أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية..

معظم المنتمين للنخبة السياسية.. يطالبون باستبعاد الجنرالات أو العسكريين من الترشيحات لتولى مناصب قيادية فى المحافظات والاحياء.. لأن غالبية رؤساء الأحياء والمدن من الجنرالات السابقين.. وأن سيطرة هؤلاء على المناصب يعطى انطباعا بأننا دولة عسكرية..

فى الحقيقة إننى اختلف مع اصحاب تلك النظرة الضيقة.. لأن كل المصريين. سواسية.. ويجب اختيار اكفأ العناصر لتولى المواقع القيادية والتنفيذية حتى لو كانوا من الضباط أو الجنرالات السابقين مادامت لديهم القدرة على العطاء وخدمة الوطن فى اى موقع.. فلا يجوز استبعاد مواطن كفء من تولى منصب قيادى بدعوى انه ضابط سابق.. وفى ذات الوقت لاينبغى استبعاد كفاءات مدنية لصالح شخص آخر ينتمى للمؤسسة العسكرية.. لابد أن تكون عملية الاختيار قائمة على الكفاءة والنزاهة والقدرة على القيادة.. والعمل تحت ضغط..

فى الحقيقة يجب الاستفادة من كل الكفاءات.. ويجب أن نعترف بأن كل من خلع البدلة العسكرية قد اصبح مدنيا.. ولا يجوز التفرقة أو التمييز بين مواطن وآخر.. ولاننسى أن أقوى قادة الدول المتقدمة كانوا عسكريين..

وإذا كان بعض أهل النخبة السياسية يرون أن بعض المحافظين أو رؤساء المدن والأحياء الذين كانوا من الجنرالات قد فشلوا فى أداء مهامهم.. فانه فى الحقيقة. ان معظم أساتذة الجامعات الذين تولوا منصب المحافظ قد فشلوا فى أداء مهامهم.. فالمهم هو اختيار الكفاءات بلا مجاملة أو محسوبية..

المشكلة عندنا.. أن دائرة الاختيارات ضيقة.. والدولة تحصر نفسها فى دائرة محدودة.. وكأن مصر قد نضبت من الكفاءات والكوادر القيادية.

يجب أن تكون هناك معايير واضحة ومحددة لاختيار افضل العناصر القيادية..فالوطن يمر بمرحلة فارقة ويواجه تحديات صعبة.. ولامجال للمجاملة والمحسوبية او اختيار الاقارب والاصدقاء والاحباب او أصدقاء الأبناء.. وأبناء الجيران.

البلد يحتاج لمحافظين اكفاء لديهم رؤية وقدرة على القيادة والعمل المتواصل.. والتلاحم مع الناس وحل مشاكلهم.. حتى لايغرق البلد فى شبر مية.. كما حدث مع موجة أمطار..

العمل التنفيذى والميدانى يحتاج لمواصفات خاصة.

بصراحة هناك أكاديميون وأساتذة جامعة مبدعون فى إلقاء محاضراتهم.. وعباقرة على الورق.. ولكنهم يفشلون تماما عندما تسند اليهم أعمال ميدانية أو تنفيذية.

أقول للوزير الدكتور احمد زكى بدر.. اخرج من دائرة الاختيارات الضيقة.. لأن مصر حبلى بالكفاءات.. ولاتقع فى أخطاء السابقين.