رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

نقص فيتامين د.. كلمة السر وراء آلام العظام عند الأطفال

بوابة الوفد الإلكترونية

 

يعانى كثير من الأطفال من الشعور بآلام فى الركبتين أو آلام الساقين أو القدمين أو الطرفين السفليين بشكل عام، وقد تكون شكوى يومية متكررة أو تظهر وتختفى كل فترة، ورغم أن العلاج فى المراحل المبكرة لظهور الأعراض قد يكون بسيطاً جداً، فإن الإهمال والتأخر فى الذهاب الى الطبيب يسبب تدهور الحالة.

ويوضح الدكتور هشام عبدالغنى أستاذ جراحة عظام الاطفال بمستشفى أبو الريش الجامعى كلية الطب جامعة القاهرة، وعضو جمعية جراحة عظام الاطفال الاوربية، وعضو الاكاديمية الامريكية للشلل الدماغى، تعتبر آلام العظام عند الاطفال، من الاعراض الشائعة المعروضة بالعيادات والمراكز الطبية، والألم له علاقة بالمجهود مثل بعد (اللعب أو الجرى أو التنطيط)، ويمكن أن يستيقظ الطفل من النوم على الاحساس بالوجع فى الساقين بعد هذا المجهود، أو عند مشى الطفل مع والدته ويقول إنه غير قادر على المشى ويطلب من الأم أن تحمله، وكثير من هذه الشكاوى شائعة وسط الأطفال، وللأسف قد لا تشخص  بطريقة صحيحة، والبعض يقول آلام نمو، وهذا مصطلح خاطئ تماماً ولا يوجد شىء طبى يسمى آلام نمو.

ويضيف الدكتور هشام عبدالغنى: أيضاً قد يطلب طبيب الأطفال تحاليل سرعة الترسيب وتحاليل لمرض الحمى الروماتيزمية، ثم يأخذ الطفل علاج لها «البنسلين طويل المفعول»، وكل ذلك غير صحيح لأن تشخيص الحمى الروماتيزمية غير ذلك، فهى التهاب فى المفاصل وآلام فى العظام، وبالتالى من الخطأ الربط بين الإصابة بالتهاب اللوزتين وآلام الساقين ونوعية الأعراض والآلام المذكورة أعلاه، التى ليس لها علاقة بالحمى الروماتيزمية.

ويكشف الدكتور هشام عبدالغنى أن أغلب هذه الحالات يعود السبب الرئيسى بها إلى نقص فيتامين «د»، أو الكالسيوم، وهذا شائع جداً بين الأطفال, ويرجع ذلك إلى عدة عوامل من أهمها تغير وطبيعة أسلوب نمط الحياة حالياً للكثير من الاطفال على اختلاف أعمارهم، وأصبح لا يوجد هناك الوقت الكافى من التعرض يومياً لأشعة الشمس، ونقص تناول منتجات الألبان، والذى يؤدى لحدوث مثل هذه الشكاوى وتكرارها واستمرارها لفترات طويلة.

وبالنسبة للتشخيص ما بعد الكشف والفحص الطبى الدقيق والأخذ بالتاريخ المرضى، وإجراء الفحوصات بداية من عمل تحليل نسبة فيتامين «د» لدى هؤلاء الاطفال، ونجد نقصاً واضحاً وكبيراً لديهم، وأيضا قد نجد نسبة فيتامين «د» جيدة، لكن هذا الطفل لا يأخذ منتجات الألبان بشكل كافٍ، وبالتالى جسم الطفل لا يحصل على الكالسيوم المطلوب لحاجته وصحة العظام والنمو.

ويؤكد الدكتور هشام عبدالغنى أننا قد ننخدع جداً فى حالة وجود نسبة فيتامين «د» بالدم لدى الطفل طبيعية، ولكن هذا ليس المقياس الوحيد بأن الطفل لا يحتاج إلى كالسيوم، بل إن المقياس والعامل الأهم هو مقدار منتجات الألبان التى يتناولها الطفل باستمرار يومياً، وهل بشكل كاف لحاجة الجسم أو لا تكفى.

ويشير الدكتور هشام عبدالغنى إلى أن أحد

العوامل المهمة التى ينبغى الانتباه لها من الطبيب عند تشخيص آلام وشكاوى الركبة فى الاطفال إلى أنه أحياناً يكون مصدرها وسببها مشكلة فى مفصل الفخذ، لذلك من المهم جداً والضرورى جزء من فحص الطفل المريض هو فحص جميع المفاصل للطرفين السفليين عند وجود مشكلة أو شكوى من آلام موجودة فى الركبة أو أسفلها، وكل مصدر ألم يكون مصاحباً له شكوى، قد تكون مختلفة تساعد فى تشخيص الحالة.

ويضيف الدكتور هشام عبدالغنى، هناك خطوات علاج لا بد من اتباعها مع الحالات المصابة ، وصولاً لأسلوب العلاج الأمثل والأنسب لكل حالة على حدة، وتكون الوقاية من أهم خطوات العلاج، وعندما يكون السبب نقص فيتامين «د»، يحدث تحسن كبير جداً فى حالة الطفل مع تعاطى العلاج الدوائى، وأهم شىء هو الاستمرارية فى تناول العلاج لفترات طويلة كما يحددها الطبيب المعالج، لأنها أدوية عبارة عن مكملات غذائية، وليس مضاداً حيوياً يؤخذ لمدة أيام قصيرة ثم يتوقف بعدها، طالما لم يتم تغيير نمط الحياة للطفل، ولا يوجد تعرض لوقت كاف للشمس.

واختتم الدكتور هشام عبدالغنى، بأن الوقاية خير من العلاج، وننصح الجميع بالحرص على مصادر فيتامين د ، ومن أهمها والمصدر الرئيسى له هو التعرض المباشر لأشعة الشمس، ويكفى لمدة 10 إلى 15 دقيقة فى الأيام المشمسة مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً.

وينصح بإجراء قياس نسبة فيتامين د  بالدم بعد فترة، للتأكد من المحافظة على النسبة الطبيعية وعدم التعرض لحدوث نقص وما ينتج عنه من مشاكل بالعظام.

وكذلك تناول الأطفال يومياً لكميات مناسبة تكفى حاجة الجسم من الأطعمة المُدعمة بفيتامين د، خاصة الحليب ومنتجاته، وبعض الأغذية الجاهزة والعصائر المدعمة بفيتامين د،  وتناول الأطعمة التى تحتوى على فيتامين د بشكل طبيعى، وعدم التهاون فى ذلك حرصاً على صحة وسلامة فلذات أكبادنا شباب الغد وجيل المستقبل.