باحث يكشف عن كنز أثري مهجور بحي الخليفة.. فيديو

 تتمتع مصر ذات الحضارة الطويلة الضاربة في عمق التاريخ بالعديد من الآثار الشاهدة على أبرز الحقبات الزمنية التي مرت بها، منها المعالم الإسلامية التي تحظى بالتقديس من طلاب العالم الإسلامي الذين يدرسون في مصر.

 

 يوسف أسامة، الباحث في الآثار الإسلامية، قال إن هناك اهتمامًا من مختلف دول العالم، خصوصًا من طلاب جامعة الأزهر، بزيارة ضريح الإمام الليث بن سعد، بمنطقة الإمامين بحي الخليفة، رغم الجهل بتراثه وقدره.

 

 

 اقرأ أيضًا.. السيرة الذاتية للإمام الليث بن سعد

 

 ونوه خلال مداخلة هاتفية ببرنامج مع الناس، المذاع على فضائية الناس، اليوم الأربعاء، أن المنطقة سميت الإمامين بسبب وجود العالمين الجليلين الشافعي والليث ابن سعد؛ حيث جاء الأول ضيفًا على مصر، في حين أن الثاني عاش وترعرع فيها.

 

 وأبدى أسامة، حزنه على تهميش أثر الإمام الليث ابن سعد والجهل به من قبل المصريين، راويًا أن ضريحه يزوره عشرات الطلاب الأزهريين من دول آسيا والعالم يوميًا.

 

 ثري لا يخرج الزكاة:

 فيما قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الإمام الليث بن سعد، فقيه مصرى ويعتبر أحد أهم فقهاء الإسلام، واشتهر

بفتواه وعلمه وسعة معرفته.

 

 ولفت إلى أن الإمام الليث بن سعد كان ثريًا ويمتلك ضياع وأموال وتجارة كبيرة إلا أنه لم يدفع زكاة قط؛ لأنه كان يوزع ماله حينما يجتمع بين يديه، فلم يحل على ماله حول قط.

 

 وأكمل: "الإمام الليث بن سعد، من أهم فقهاء الإسلام وكان له فقه غزير، ومحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يفصله بين النبى إلا التابعين والصحابة، ولديه سند قوى في الحديث مثل صحيح البخاري.

 

 ولفت إلى أن الكثير من كبار العلماء والفقهاء شهدوا للإمام الليث بن سعد (رحمه الله) بنبوغه وكثرة علمه وفقهه؛ فقال الشافعي (رحمه الله): "الليث بن سعد أفقه من مالك، إلا أن أصحابه لم يقوموا به".