رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

10 سنوات عجاف بين مصر وتركيا.. أنقرة تلملم أوراقها وتفتح صفحة جديدة مع أم الدنيا

الرئيس السيسي والرئيس
الرئيس السيسي والرئيس التركي أردوغان

شهدت العلاقات الدبلوماسية بين كل من مصر وتركيا تقاربا كبيرا خلال الأشهر القليلة الماضية بعد انقطاع دام لما يقرب من 10 سنوات؛ عقب ثورة 30 يونيو 2013 لخلع حكم الإخوان من مصر، حيث ساند النظام التركي الجماعة الإرهابية.

 

اقرأ أيضا..  أبو بكر الديب: الإخوان أكبر الخاسرين من التقارب المصري التركي والاقتصاد أول الرابحين (خاص) 

 

ووجدت تركيا نفسها منعزلة عن العالم، وخاصة دول منطقة الشرق الأوسط، بعد تحديها الدولة المصرية ومساندة جماعة الإخوان الإرهابية وفتح أبواقها الإعلامية لمهاجمة مصر.

 

وما زاد الطين بلة الدور التركي الغاشم وتدخلها السافر في الشئون الداخلية لدول منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها ليبيا، حيث جيشت جيشها للسيطرة على المدن الليبية ونهب ثرواتها، ولكن وضع الرئيس السيسي خط أحمر للقوات التركية بعدم تخطي منطقتي سرت والجفرة؛ حفاظا على الأمن القومي المصري، ومن هنا أثبت الدولة المصرية للعالم أجمع هيبتها ومكانتها.

 

 

وحاولت تركيا مرارا وتكرارا أن تتدخل بشكل سافر في التنقيب عن الغاز مخترقة حدودها الإقليلمة إلى داخل الحدود القبرصية، لكن لجأت الأخيرة إلى المؤسسات الدولية والاتحاد الأوروبي التي هي عضو فيه لحفظ حقوقها ومنع تركيا من الجور عليها.

 

وأبرمت مصر اتفاقات لترسيم الحدود البحرية مع قبرص واليونان، تحديدا من بين دول الشرق المتوسط، ليتثني لمصر الاستفادة من ثرواتها في حدود المياه الإقليمية، وتم تقطير هذه الاتفاقات في منتدى شرق المتوسط للغاز الذي دعت إليه مصر وتبنت إنشاؤه لتجمع الدول المنتجة للغاز في المنطقة بالتعاون البناء، وتصبح مصر مرتكزا أسياسيا في إنتاج وتصدير الغاز أحد أهم الطاقات الاَن على مستوى العالم والبديل عن الوقود الأحفوري.

 

وبعد كل هذه المحطات والمواقف المصرية الداعمة للاستقرار والأمن والسلام، وجدت تركيا نفسها وحيدها؛ بسبب طمعها وتدخلها فيما لا يعنيها، لذا حاولت بكل السُبل الممكنة التقرب وعودة العلاقات الدبلوماسية مع مصر، فوضعت مصر شروطها وبدأت المشاورات بين البلدين.

 

تركيا تغازل مصر   

 

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن مصر ليست دولة عادية، ولدى أنقرة فرصا للتعاون الجاد مع بنت النيل في منطقة واسعة من شرق البحر الأبيض المتوسط إلى ليبيا.

 

وبدأت المشاورات بين كبار مسؤولي وزارتي الخارجية في أنقرة والقاهرة في 2021 عندما سعت تركيا إلى تحسين علاقاتها مع مصر والإمارات وإسرائيل والسعودية، لكن تطبيع العلاقات بين أنقرة والقاهرة أخذ في التسارع بعد أن تصافح الرئيسان السيسي وأردوغان في الدوحة خلال نهائيات كأس العالم الأخيرة لكرة القدم التي استضافتها قطر.

 

ومن المقرر أن يكون هناك لقاء مرتقب بين الرئيس السيسي وأردوغان عقب الانتخابات التركية المقرر عقدها في تركيا 14 مايو المقبل، والتي مقرر أن يتنافس فيها أردوغان وكمال كاريشدار أوغلو مرشح المعارضة.

 

زيارات متبادلة

 

ومنذ زلزال فبراير الماضي التي تعرضت له تركية بدأت العلاقات بين البلدين تأخذ تطورا إيجابيا مهما، علاوة على التنسيق الكبير بين البلدين في المجال الاقتصادي.

 

وتضامنت مصر مع تركيا بعد الزلزال المدمر والهزات اللاحقة له التي أودت بحياة أكثر من 50 ألف شخص في جنوبي تركيا وشمالي سوريا، وزار على إثره وزير الخارجية سامح شكري كل من البلدين مقدما مساعدات كهدية من مصر.

 

كما زار وزير الخارجية التركي مصر خلال الأسابيع القليلة الماضية، لفتح صفحة جديدة دبلوماسية في العلاقات بين البلدين، وناقش مع نظيره المصري الملفات الهامة والعاجلة بين البلدين، على اعتبار أنهما رمانة ميزان منطقة الشرق الأوسط.

 

وكشف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أنه من الممكن الإعلان عن مسار تبادل السفراء بين مصر وتركيا خلال زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري لأنقرة هذا الأسبوع.