رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

رحلة تجهيز كسوة البيت العتيق بإيادٍ مصرية

كسوة الكعبة
كسوة الكعبة

 تعد كسوة الكعبة من المقبدسات عند المسلمين، لما للبيت العتيق من قدسية ومكانة خاصة لديهم، فضلًا عن ارتباط المصريين، خصوصًا بالأمر في تصنيع وتجهيز كسوة الكعبة على مدى قرون من الزمان.

 

اقرأ أيضًا.. استبدال كسوة الكعبة.. أين تذهب القديمة بعد تغييرها؟

 

فيما أثار مشهد من مسلسل "رسالة الإمام" المعروض بالسباق الرمضاني أشجان وعواطف المصريين لرحلة تجهيز الكسوة حين رأى الإمام الشافعى مخيم كبير، فقال "مصر أرض الخير تصنع كسوة جدران بيت الله الحرام وترسله لنا فى الحجاز.. اللهم احفظ مصر وأهلها واجعل أمة الإسلام فى رباط إلى يوم الدين".

 

وبحسب الكتب التاريخية كان أول من كسا الكعبة كان سعد اليمانى، ثم كساها من بعده الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالثياب اليمانية، ومن بعده الفاروق عمر بن الخطاب بثياب القباطى المصرية، ومن بعده يزيد بن معاوية بالديباج الخسروانى، ثم كساها بنو أمية فى بعض أيامهم الحلل التى كانت على أهل نجران فى جبهم وفوقها الديباج، ثم جدد المتوكل رخام الكعبة وأزرها بالفضة وألبس سائر حيطانها وسقفها بالذهب.

 

وقد حظت مصر بشرف صناعة كسوة الكعبة وخروج المحمل الشريف إلى الأراضي المقدسة

عبر العصور بدءًا من عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه، مرورًا بالعصر الفاطمى،الأيوبى، المملوكى، والعثمانى، واستمر ذلك إلى أن قامت دولة السعودية وتوقف إحضار الكسوة من مصر وذلك في ستينات القرن الماضي.

 

ويبدأ سفر كسوة الكعبة فى اليوم السابع والعشرين من شهر شوال "قديمًا" بعد تجهيزه واختيار موظفيه، وكان يقام لذلك احتفالًا يحضره الباشا الوالي والقضاة و كبار رجال الدولة، وتدق الطبول والموسيقى، ويكون وصول المحمل إلى المعسكر الذي يجتمع فيه الحجاج المصريون مع أقرانهم من البلدان الأخرى وذلك خارج مدينة القاهرة، هو إيذانا ببدء الرحلة المقدسة، والتي تبدأ من مدينة السويس ثم إلى قلعة النخل وسط سيناء ثم العقبة وبعد ذلك يتجه جنوبًا ويسير بحذاء البحر حتى ينبع.