«جالوب»: تشاؤم الأمريكيين بسبب المصاعب الاقتصادية.. و٩٠% يتوقعون تزايد الصراع السياسى

وصل العجز التجارى الأمريكى إلى مستوى قياسى لعام 2022، بعد نمو واردات النفط الخام والمواد الاستهلاكية والأدوية والمنتجات المنزلية، ويمثل هذا أكبر عجز وفقاً للأرقام الحكومية التى يعود تاريخها إلى عام ١٩٦٠، ويشعر الأمريكيون بحالة من الإحباط والتشاؤم بشأن النمو الاقتصادى وسوق الأسهم والبطالة والتضخم وأسعار الفائدة، وذلك وفقاً لاستطلاع رأى أطلقته مؤسسة «جالوب».

 

وحذرت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين من نتيجة تخلف واشنطن عن سداد ديونها، وقالت: إن التخلف عن سداد الديون الأمريكية سيؤدى بالتأكيد إلى ركود فى الولايات المتحدة وقد يؤدى إلى أزمة مالية عالمية.

ووصلت الحكومة الأمريكية إلى الحد الأقصى لسقف الاقتراض عند 31.4 تريليون دولار ما يعكس حجم الأموال التى أنفقتها الحكومة بالفعل.

 

وجاءت أرقام وزارة التجارة تشير إلى أن العجز التجارى الإجمالى ارتفع إلى 948,1 مليار دولار، نتيجة زيادة الواردات التى تتراوح من النفط الخام إلى المواد الاستهلاكية بما فى ذلك الأدوية والمنتجات المنزلية.

 

كما ارتفعت الواردات الأمريكية 4,2 مليار دولار من نوفمبر إلى ديسمبر لتصل إلى 317,6 مليار دولار بفضل زيادة الإنفاق على السلع الاستهلاكية مثل الهواتف المحمولة والسلع المنزلية الأخرى والسيارات.

 

وتراجعت الصادرات 2,2 مليار دولار إلى 250,2 مليار دولار فى ديسمبر متأثرة بتراجع صادرات السلع مثل الإمدادات الصناعية والمواد، هذا بالإضافة إلى بلوغ الولايات المتحدة الجمعة الماضية سقف الدين الذى حدده الكونجرس.

 

وفى أحدث استطلاع لمديرى الصناديق أجراه «بنك أوف أمريكا» خلال نوفمبر الماضى، أوضح أن الاقتصاد الأمريكى مرشح للسقوط فى هوة التضخم المصحوب بالركود، بحسب وجهة نظر 92% من المشاركين.

 

كما أظهر استطلاع للرأى أجرته مؤسسة «جالوب» أن الأمريكيين متشائمون للغاية بشأن ثروات بلادهم فى عام 2023، حيث توقع ٨٠% مصاعب اقتصادية و٩٠% توقع صراعًا سياسيًا متزايدًا.

 

أظهر الاستطلاع، أن 81٪ من الأمريكيين يتوقعون زيادة ضرائبهم بدلاً من أن تنخفض هذا العام، ويتوقع 79٪ عامًا من «الصعوبات الاقتصادية»، ويتوقع 65٪ أن تستمر الأسعار فى الارتفاع بمعدل مرتفع، وجاءت تلك الآراء بعد ارتفاع التضخم إلى أعلى مستوى له فى 40 عامًا، مع إضافة إدارة بايدن تريليونات الدولارات فى خطة الإنفاق الجديدة.

ويتوقع حوالى 72٪ ارتفاع معدلات الجريمة، بينما يوضح 90٪ أن عام 2023 سيجلب «الصراع السياسى» أكثر من «التعاون السياسى».

كما توقع 85٪ «عاماً أكثر اضطراباً مع الكثير من الخلافات الدولية». وقال 64٪ إن عام 2023 سيكون عاماً «تنخفض فيه القوة الأمريكية» فى العالم، مع توقع عدد مماثل تراجع القوة الروسية، وقال 73٪ إنهم يتوقعون «الصين ستزيد من قوتها فى العالم».

 

كلام صورة

١- وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين

٢- مخاوف الأمريكيون من الأوضاع الاقتصادية والسياسية