رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الطبيب الإنسان تمسك بإنقاذ حياة طفلة أثناء حريق مستشفى "المطرية"

الدكتور رفعت بدوي
الدكتور رفعت بدوي

 قام الدكتور رفعت بدوي، أستاذ جراحة الأطفال بطب عين شمس، بعمل بطولي أثناء "حريق مستشفى المطرية"، بعدما أجرى عملية جراحية لإنقاذ حياة طفلة، رغم حريق مستشفى النور المحمدي بالمطرية، ورفض ترك الطفلة أو التخلي عنها.

 

 اقرأ أيضًا: تحقيقات موسعة فى وفاة 3 وإصابة 32 بحريق مستشفى بالمطرية

 

 وقال الدكتور رفعت بدوي: "إنه أثناء عمله بمستشفى النور المحمدي التابعة لــ " الجمعية الشرعية" لإجراء عملية جراحية في القاولون لــ "طفلة" تبلغ من العمر خمس سنوات، تفاجئ بنشوب حريق بمبنى المستشفى".

 

 وتابع رفعت بدوي: "أنه وجد العمال يُهرولون خلف بعضهم والصراخ يأتي من كل مكان في المستشفى "حريق"، وفي اعتقادي أنه حريق بسيط، وطلبت من العمال إغلاق باب غرفة العمليات لاستكمال العملية للطفلة".

 

 وذكر: "فوجئنا بانفجرات وتصاعد الأدخنة وصراخ هستيري من الجميع، ودخل على العمال، يا دكتور المستشفى كلها تحترق لازم نخلي المستشفى حالًا، لكن قولت لهم أحنا لازم نكمل العملية اقفلوا علينا الباب من فضلكم".

 

 وتابع: "كان معايا زميلي الدكتور على الدسوقي، "استشاري التخدير"، قولت له "خلال 10 دقائق هكون مخلص العملية"، قال لي: "توكل على الله"، لكن بعد الانتهاء من العملية فوجئنا العمال والتمريض ذهبوا لإخلاء العنابر الداخلية، وأصبحت أنا والدكتور "على" بمفردنا في غرفة العمليات".

 

 وأوضح: "المشكلة لما خلصنا العملية منقدرش نأخذ الطفلة إلى الشارع وبطنها مفتوحة لأنه حتمًا هتموت، وقررنا إننا ندخل بها غرفة الإفاقة، وقولنا ربنا يكرمنا معاها".

 

 وقال: "وجدنا أهل الطفلة أمام العمليات وطمنا والدها، وأكدنا له أننا مستمرين في عملنا، على الرغم من أن والدها قال لازم نخلي المستشفى".
 

 وأشار إلى أنه مع نشوب الحريق، تم فصل الأكسجين والكهرباء عن المستشفى ونحن في غرفة العمليات، وأصبحنا في غرفة عمليات مظلمة، وطلبت من الدكتور "على" إضاءة نور الهاتف، لإجراء الخياطة لعملية الطفلة، وربنا وفقنا وخيطنا العملية على ضوء الموبايل".

 

 وأضاف: "الدكتور "على" كان في الإفاقة مع الطفلة، وكان هناك اثنين من الشباب أمام غرفة العمليات، رفضا تركنا بمفردنا وأصرا على البقاء معنا، ولكني طلبت منهما:

أن يأمنا سيارة إسعاف والآخر يأمن مخرجًا بعيد عن الحريق وقد كان بالفعل".

 

 ولفت: "تأخرنا في العملية كان في المصلحة، لأن النار هدأت، والناس في خارج المستشفى كسروا النوافذ وفتحوا الأبواب وبدأت لأدخنة تقل نوعًا ما، وحملنا الطفلة على أيدينا وخرجنا وجدنا الدنيا كلها أدخنة سواد في سواد ولكن مشينا في الاتجاه، لحد ما ربنا وفقنا وقدرنا نأخذ البنت وخرجنا بها".

 

 وأضاف: "أول ما خرجنا حطينا الطفلة في سيارة الإسعاف، وتحركت بها على مستشفى باب الشعرية "السيد جلال" التابعة لجامعة الأزهر، ودخلنا المستشفى بعربية الإسعاف وجدنا الأطباء منتظرنا وعملنا الإسعافات الأولية للبنت".

 

 وذكر: "أن الإسعاف أبلغت المستشفى بقدوم الطفلة، وفق التوجيهات من إدارة مستشفى النور المحمدي، وإدارة جامعة الأزهر، والدكترو أحمد الطيب، إن أية حالة تأتي تأخذ الرعاية الكاملة".

 

 وشرح: "إنه تم إدخال الطفلة إلى الرعاية، إلى أن فاقت، ثم تم نقلها إلى القسم العادي، واطمأننا عليها، وخرجت اليوم، والدها إنسان جميل جدًا كان راضي بقضاء ربنا وقال إن شاء الله ربنا سيقف معنا، وكان واقف خارج غرفة العمليات في المرر وسط الأدخنة، لكن عرفت بعد كده أن الأم انهارت وحدث لها إغماء واختناق ولكن تم إسعافها".

 

حريق مستشفى المطرية

 

 وختم: "بمجرد ما خرجت من العمليات قالوا لازم نخلي حالًا، قولت لهم لا هنخلص العملية ونخرج سوا يإما نموت سوا".

 

 شاهد الفيديو: