وجع قلوب المصريين وراء ٤٨ ٪من الوفيات

ضمن منظومة المشروع القومى للدعايات والحضانات والطوارئ تحت شعار «فى كل ثانية حياة» شهد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة ممثلة فى الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة، وشركة استرازينيكا مصر للصناعات الدوائية، بهدف دعم وتعزيز الخدمات المقدمة لمرضى «الذبحة الصدرية».

تأتى أهمية شعار «فى كل ثانية حياة» إذا علمنا وبحسب تصريحات وزير الصحة والسكان أن أمراض القلب مسئولة عن ٤٨%من وفيات المصريين.

وبحسب الإحصاءات أن هناك ٦٠ ألف دعامة تركب فى مصر سنويًا و٥١% من مرضى القلب «شباب» ومن أبرز الأسباب وراء تلك النسب الإصابة بالسكر وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والسمنة والتدخين والضغوط النفسية.

من هذا المنطلق، القيادة السياسية تولى اهتمامًا كبيرًا بتطوير منظومة الرعايات العاجلة والطوارئ، لتيسير حصول المريض على الخدمة، وأهمية هذا التعاون، المستهدف دعم ورفع كفاءة منظومة المشروع القومى للرعايات والحضانات والطوارئ، من خلال الربط بين مختلف قطاعات المنظومة الصحية، وفقًا لنظام ذكى مميكن، يضمن سرعة توفير أسرة الرعايات، وتيسير نقل مرضى الرعايات بين المستشفيات وفقًا للحالة الصحية، ومن ثم أهمية نشر الثقافة المجتمعية بكيفية تقديم الإسعافات الأولية والانعاش القلبى والرئوي.

ويهدف البروتوكول أيضاً إلى نشر التوعية الصحية بأعراض الذبحة الصدرية ونوبات القلب، وطرق تجنب الإصابة بالأمراض القلبية، وسبل التعامل مع الحالات الحرجة لمريض اشتباه الذبحة الصدرية، والأعراض المتعلقة بأمراض القلب والشرايين، وذلك من خلال إطلاق تلك الحملة التوعوية بشعارها «فى كل ثانية حياة» وذلك ضمن المشروع القومى لمنظومة الرعايات والحضانات والطوارئ، بإشراف الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بالوزارة.

ومن أهداف البروتوكول بحسب الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، التعاون فى مجال تدريب الفرق الطبية على أحدث التوصيات العالمية فى التعامل مع مرضى جلطات القلب الحادة خلال الساعة الأولى التى تسمى «الساعة الذهبية»، بالإضافة إلى دعم خبرات الكوادر البشرية من أطباء القلب، لضمان تشغيل وحدات الرعاية المركزة بكامل طاقتها الاستيعابية، فى كافة المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والسكان، بالإضافة إلى التنسيق مع المستشفيات الجامعية لضمان تسجيل المرضى بكافة الأماكن المقدمة للخدمة الطبية، بالتنسيق مع هيئة الإسعاف المصرية، لسهولة

وسرعة نقل المرضى.

الدكتور حلمى عبدالرحمن، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة، والمدير التنفيذى للمشروع القومى للرعايات والحضانات والطوارئ بوزارة الصحة والسكان.. أكد على، معدلات الإنجاز بالمشروع القومى أثناء التشغيل التجريبى، الذى يقوم بتوفير اماكن بالرعايات الحرجة والحضانات بالتنسيق مع مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية، مؤكدًا أن هذا التعاون يعد نموذجاً للتعاون بين القطاعين العام والخاص لدعم المنظومة الصحية، لافتًا إلى أن وزارة الصحة عكفت على تخصيص خط ساخن للحالات الحرجة 16474، لخدمة مرضى الحالات الحرجة والطوارئ، ليكون حلقة الوصل فى توفير الخدمات الطارئة، ومن ثم إرسال سيارة إسعاف مجهزة للمريض فى مكان تواجده.

وأكد الدكتور إسلام شوقى أستاذ القلب ورئيس الجمعية المصرية للقلب، أن هذا التعاون يلعب دورًا هامًا فى نشر الوعى بأسباب وأعراض أمراض القلب؛ وسبل التعامل مع الحالات الحرجة لمريض اشتباه الذبحة الصدرية، وغيرها من أمراض القلب والشرايين،

من جانبه، قال الدكتور حاتم الوردانى، رئيس مجلس إدارة شركة استرازينيكا مصر، أن الدولة المصرية تسير على خطى ثابتة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومن ضمنها رفع كفاءة المنظومة الصحية، مشيرًا إلى نجاح العلاقات الثنائية بين الجانبين، وأكد الوردانى التزام «استرازينيكا» بدورها تجاه الخدمات الصحية، والتعاون مع الدولة المصرية لدعم المريض المصرى، وتسهيل الحصول على خدمات الرعاية الحرجة والعاجلة؛ خاصة وأن المشروع القومى للرعايات والحضانات والطوارئ يشكل خطوة فارقة فى خدمة مرضى الجلطات الحادة.