رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

عيد الغطاس المجيد.. ذكرى تعميد المسيح على يد مهيئ طريقه القديس «يوحنا»

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

 

أيام وتحتفل الكنيسة القبطية بعيد الغطاس المجيد إحدى أهم المناسبات الروحية والأعياد السيدية الكبرى فى الأرثوذكسية التى يستهل بها الأقباط احتفالاتهم فى العام الميلادى الجديد.

امتلأت الكنائس الأسبوع الماضى فى عيد الميلاد للأحياء أول مناسبة إيمانية وهى ذكرى مولد يسوع المسيح، وبعد 8 أيام تحتفل بـ«عيدالختان» ثم عيد الغطاس المجيد والذى يأتى هذا العام الخميس المقبل الموافق 19 يناير - 11 طوبة حسب التقويم القبطى.

خرج الاحتفال بـ«عيد الغطاس» من مسيحيين الشرق تحديدًا من نهر الأردن الشاهد على معمودية يسوع على يد القديس يوحنا الذى يعتبر مُربى المسيح وممهد طريقه.

يُعيد المسيحيون خلال هذه المناسبة ذكرى تطبيق الطقس الذى جاب العالم من العصور الأولى حتى اليوم وعادةً مايقترن ببعض العادات والتقاليد القديمة المرتبطة بطوائف عدة منها الروم الأرثوذكس التى تحرص على تطبيق طقس «بركة الماء» و«الغوص من أجل الصليب».  

 

 

«البرمون» كيف يصوم الأقباط قبل الاحتفال بالغطاس

يعرف اليوم السابق للعيد كنسيًا بـ«برمون الغطاس» يصوم خلاله الأقباط صومًا من الدرجة الأولى يستمر حتى المساء ولا يتناول فيه المأكولات البحرية وتُصلى الكنائس بالطقس السنوى المعتاد والإبصالية والطرح الذى يُطبق كل عام فى عشية البرامون.

 

طقوس الكنيسة المصرية فى عيد الغطاس المجيد

يرتبط هذا الطقس بعيدى الميلاد والغطاس فقط ويشهد الأخير طقسًا لا يتكرر سوى ثلاث مرات سنويًا، وهو «اللقان» وتعنى فى المسيحية الاغتسال، يقوم القس برسم جبهة الرجال بعد الصلاة كرمز للاغتسال من الخطيئة، وصلاة لتبريك المياه.

 تتفرد الكنيسة المصرية عن غيرها من أتباع العقيدة فى الغرب بطقوس تتميز بها تربطها بالجذور الفرعونية المتأصلة فى الحضارة القبطية وحدها، وخلال عيد الغطاس المجيد تظهر هذه العادات القبطية فى تناول ببعض الأكلات الشعبية أبرزها القلقاس، والقصب، والبرتقال، واليوسفى، والذى يُعتبر عند الأقباط رمز للمعمودية.

 

احتفال الأقباط وعلاقته بالحضارة الفرعونية

يمتزج التراث القبطى بالعادات المصرية القديمة التى اعتمدت فى احتفالاتها على النباتات والطبيعة فى تدوين حضارتهم العظيمة، لذا يجد من يبحث فى طقوس الكنيسة المصرية طابع فريد يرتبط بالطبيعة والمياه والمأكولات.

استخدم الأقباط الأطعمة مثل «القلقاس والقصب» فى عيد الغطاس باعتباره رمزًا قدسيًا روحى للمعمودية بحسب ما وصفه مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث، فى إحدى العظات والتأملات، التى تساهم فى عودة الإنسان الذى يريد التوبة إلى الله.

 

السبب العقائدى فى تناول القلقاس فى عيد الغطاس

ويعود السبب فى تناول «نبات القلقاس» الى يحتوى على مادة سامة ومضرة للحنجرة «وهى المادة

الهلامية» إلا أن هذه المادة السامة إذا اختلطت بالماء تحولت إلى مادة نافعة، وأيضًا السبب فى آلية زراعته حيث يتم دفنه كاملاً فى الأرض، ووجد الأقباط ترابط قوى بما تفعله المعمودية من تطهير للإنسان من الخطيئة.

 

القصب رمز التوبة والمعمودية فى المسيحية

أما عن تناول «القصب» يعتبر رمزًا للمعمودية فهو ينمو فى الأماكن الحارة، وتشير إلى حرارة الروح الذى ينمو فيها الإنسان باستقامة وهو ينقسم إلى عدة فقرات وكل فقرة تشبه الفضيلة التى يكتسبها فى حياته الروحية حتى يصل إلى العلو.

 

«تطهير المياه» طقس احتفالية عيد الغطاس

 يجد من يتطلع فى العادات القبطية خلال هذه المناسبة «طقس تطهير المياه» حيث يقوم الكاهن بإلقاء الصليب فى النهر ليباركها أسوه بتغطيس المسيح فى نهر الأردن.

اندرج طقس التعميد ضمن الأسرار السابعة بالكتاب المقدس وأصبح تقليدًا مسيحيًا يشير إلى دخول الإنسان تحت مظلة الإيمان بالمسيحية، ويؤول إلى القديس يوحنا المعمدان الفضل فى تطبيق ها الطقس الذى انتشر وعُرف فيما بعد بـ«المعمودية» نسبةً له.

 

القديس يوحنا المعمدان..مهيئ طريق المسيح ابن مريم

يُعد «يوحنا المعمدان» من أبرز القديسين فى التاريخ القبطى، ويتبع نسل هارون ومن عشيرة كهنوتية وعاش فى كنف أبوين تقيين وهما زكريا الكاهن وإليصابات، بقرية عين كارم المتصلة بجنوب القدس بفلسطين، وأعتبر مهيأ الطريق ليسوع المسيح.

تمتع هذا القديس بشهرة روحية كبيرة على مر العصور حتى جاء عصر الإمبراطور هيرودس الرابع الذى أمر بقطع رأسه، فأخذت زوجة الإمبراطور«هيروديا» رأس القديس على صحن قديم ودفنته فى مكان بالقرب من قصر الحاكم واعتبرهه البقعة مقدسة تندرج فى قائمة الآثار الدينية الذى قصدها الملايين.