عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اكتشاف ثوري لعلاج مرض السكري يُغني عن حقن الأنسولين اليومية

حقن تحت الجلد لعلاج
حقن تحت الجلد لعلاج مرض السكري

أثبت مجموعة أطباء أن هناك إمكانية لزراعة غرسة مبتكرة تحت الجلد يمكن أن تدير الأدوية لمرضى السكري، مما يغنيهم عن العلاج بحقن الأنسولين اليومية.

 

اقرأ أيضاً.. نصائح يمكن اتباعها لتقليل مخاطر مرض السكري

 

ووفقاً لما نشره موقع New Atlas، يحدث تدمير للخلايا الجزيرية في داء السكري من النوع الأول عن طريق تفاعل المناعة الذاتية، لذلك يكون مرضى السكري من النوع الأول غير قادرين على إنتاج الأنسولين المنظم للسكر في الدم.

 

وبالتالي، يتعين على المرضى عادةً إعطاء أنفسهم حقن الأنسولين يوميًا. إنها مهمة مؤلمة ويكون من الصعب في كثير من الأحيان تنفيذها بانتظام ودقة وسط روتين الفرد المزدحم كل يوم.

 

يتمثل أحد البدائل في حصاد خلايا جزيرة من متبرع متوفى تمهيدًا لزرعها في كبد المريض، حيث تتولى مهمة إنتاج الأنسولين لعدة سنوات مما يلغي الحاجة إلى الحقن اليومية.

 

لكن لسوء الحظ، فإنه من أجل منع الجهاز المناعي للجسم من التعرف على الخلايا الجزيرية، التي تم زرعها وتعتبر في هذه الحالة أجساما غريبة يجب تحييدها، يجب على المريض تناول الأدوية المثبطة للمناعة بشكل مستمر.

 

نظرًا لأن أدوية تؤخذ عن طريق الفم، وبالتالي يتم توزيعها في جميع أنحاء الجسم، فإن الجرعات الكبيرة نسبيًا مطلوبة - وكلما زادت الجرعة، زادت حدة الآثار الجانبية غير المرغوب فيها، مثل ضعف الجهاز المناعي.

 

مع وضع هذه المشكلات في الاعتبار، ابتكر فريق علماء في مستشفى هيوستن غرسة تجريبية تُعرف اختصارًا باسم NICHE وترجمتها توجيه الخلايا العصبية المزروعة وتغليفها.

 

تم تصميم الجهاز المسطح المصنوع من مادة البولي أميد ليتم زرعه تحت الجلد، وهو مشابه في الحجم لعملة النقدية المعدنية.

 

ويحتوي على خزانين - خزان داخلي مستطيل للخلايا الجزيرية، والآخر خارجي على شكل حرف U مليء بالأدوية المثبطة للمناعة.

 

بعد حوالي أربعة أسابيع من زرع غرسة NICHE، يكتمل نمو الأوعية الدموية الموفرة للأكسجين في خزانها الداخلي، ويمتلئ هذا الخزان بالخلايا الجزيرية.

 

ويتم الإجراء عن طريق وخز إبرة تحت الجلد عبر جلد المريض ومن خلال سدادة سيليكون ذاتية الغلق في نهاية الخزان (يتم تكرار نفس العملية لإعادة ملء الزرع بالخلايا والأدوية، حسب الحاجة).

 

داخل الغرسة، تشرع الخلايا في إنتاج الأنسولين، الذي يدخل مجرى الدم عبر الأوعية الدموية التي نمت في الخزان. في غضون ذلك، تمر الأدوية تدريجياً عبر غشاء مسامي بين الخزانين، مما يمنع حدوث تفاعل مناعي. نظرًا لأن هذه الأدوية موجودة بالفعل في مكان الحاجة إليها، فلا يلزم سوى كمية صغيرة منها.

 

في الاختبارات التي أجريت على الفئران المصابة بداء السكري، أفادت التقارير أن المعهد الوطني الأميركي للصحة أن غرسة NICHE ساعدت على استعادة مستويات السكر الطبيعية في الدم وتم التخلص من أعراض مرض السكري من النوع الأول لأكثر من 150 يومًا، دون إحداث أي آثار جانبية شديدة.

 

وتمت إعادة تعبئة الجهاز مرة كل 28 يومًا، على الرغم من أن العلماء يعملون حاليًا على إصدار نسخة يمكن أن تستمر في تقديم العلاج لمدة تصل إلى ستة أشهر بين إعادة التعبئة عند استخدامه مع البشر، إلا أنه من الممكن أيضًا أن تؤدي التغييرات في تركيبات الأدوية إلى إطالة هذه الفترات إلى مرة واحدة فقط في العام.