رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

واشنطن تُغازل بكين.. وفود مكوكية لإذابة الجليد بين أبناء العم سام وأصحاب التنين

بايدن وبينج
بايدن وبينج

من حين لآخر تُغازل واشنطن بكين واحتوائها، بعدما أجرى وفدًا أمريكيًا رفيع المستوى مُحادثات مع نائب وزير الخارجية الصيني، يومي الأحد والاثنين، في مدينة لانغ فانغ المُجاورة لبكين، وتهدف الزيارة إلى مُتابعة المُحادثات التي أجراها الرئيس الأمريكي جو بايدن، مع نظيره الصيني شي جين بينج، في الآونة الأخيرة والتحضير لزيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى بكين في أوائل العام المُقبل.

 

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج ون بين، في بكين إن المُحادثات في لانغ فانغ جرت بين عضوي الوفد الأمريكي مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادي، دانييل كريتنبرينك، وكبيرة مسؤولي مجلس الأمن القومي لشؤون الصين لورا روزنبرغر، ونائب وزير الخارجية الصيني شي فينغ، مُضيفًا أنه تم "تبادل مُوسع" لوجهات النظر حول العلاقات الدولية وقضايا المنطقة ذات الاهتمام المُشترك، مُؤكدًا "المُحادثات كانت صريحة ومُتعمقة وبناءة".

 

اقرأ أيضًا.. أمريكا تُعلّق على انعقاد القمة العربية الصينية في الرياض

 

وأفاد مسؤول كبير في إدارة بايدن أن الجانبين ناقشا أيضًا الحرب الروسية في أوكرانيا و"تهديدات كوريا الشمالية لأمن المنطقة" و"إعادة المواطنين الأمريكيين المُحتجزين ظلمًا أو الخاضعين لحظر الخروج في الصين".

 

إصلاح العلاقات بين بكين وواشنطن

 

وهذه الزيارة الرسمية الأولى مُنذ تعهد الرئيسين الصيني شي جين بينج، والأمريكي جو بايدن إصلاح العلاقات بين بكين وواشنطن، في نوفمبر خلال قمة مجموعة العشرين في بالي.

 

من ناحية أخرى، حذّر الناطق باسم البيت الأبيض جون كيربي، الصين من توسيع نطاق نُفوذها حول العالم، مُؤكدًا أنها لا تتلاءم مع النظام الدولي، قائلاً  إن السعودية لا تزال حليفًا مُهمًا للولايات المتحدة، لكنه أصدر تحذيرًا بشأن بكين، جاء ذلك في رده على سؤال بشأن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج.

 

وقال كيربي: "نحن مُدركون للنفوذ الذي تُحاول الصين توسيعه حول العالم، الشرق الأوسط هو بالتأكيد من بين

هذه المناطق حيث يرغبون بتعميق مستوى نُفوذهم"، مُتابعًا "نعتقد أن العديد من الأمور التي يسعون إليها، وطريقة سعيهم إليها، لا تتلاءم مع الحفاظ على النظام الدولي الذي تحكمه قواعد مُحددة".

 

وأضاف كيربي "لا نطلب من الدول الاختيار بين الولايات المتحدة والصين، لكن كما قال الرئيس جو بايدن مرّات عدّة، نعتقد أن الولايات المتحدة بالتأكيد في وضع يتيح لها القيادة في إطار هذه المُنافسة الاستراتيجية".

 

وكانت العلاقة بين جمهورية الصين الشعبية والولايات المتحدة الأمريكية مُعقدة مُنذ عام 1949 مع عدم الثقة المُتبادل الذي يُؤدي إلى مُضاعفات، والعلاقة هي واحدة من الروابط الاقتصادية الوثيقة، وكذلك التنافس المُهيمن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وصفها قادة وأكاديميون العالم بأنها أهم علاقة ثُنائية في العالم في القرن الحادي والعشرين.

 

وتُحاول الولايات المتحدة الأمريكية، تقليص النفوذ المُتزايد لروسيا والصين في مجال تصدير الطاقة النووية في العالم، والتي يتم توليدها عن طريق التحكم في تفاعلات انشطار أو اندماج الذرة، وتستغل هذه الطاقة في محطات توليد الكهرباء النووية، وقد تقدمت الصناعات النووية كثيرًا بحيث أن لديها الاستعدادات لحل مسائل سلامة تشغيل المُفاعلات والتخلص السليم من النفايات المُشعة الضارة.