رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

السيسي استجاب لنقل تجربة تطوير العشوائيات لإفريقيا

السفيرة نميرة نجم
السفيرة نميرة نجم

عبرت السفيرة نميرة نجم مديرة المرصد الافريقي للهجرة عن سعادتها بصفة شخصية بأن تكون مبادرة حياة كريمة في أفريقيا إحدى المبادرات التي تقدمت به الحكومة المصرية في مؤتمر قمة المناخ COP27 .

 

أشارت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل أن يكون على قمة المسئولية و يتولي رئاسة مصر كان يحلم بتغير المناطق العشوائيات، ونحن كمواطنين في مصر كنا نحلم مثله بهذا الحلم أيضا بتغير هذا الوضع الغير آدمي ، ولكن لم نكن في موقع المسئولية.

 

اقرأ أيضًا.. نميرة نجم: المرصد الإفريقي مستعد للتعاون مع الجهات المهتمة بدراسة الهجرة

 

و كان الرئيس في هذا الوقت شاب وكان هذا أحد أحلامه تغيير ذلك ، وعندما تولي مسئولية الرئاسة المصرية ،أصبح هذا المشروع وطني في مصر لتغيير العشوائيات .

 

 وأضافت انها غابت عن القاهرة مدة حوالي سنة ونصف ، وعندما عدت الي مصر في يناير الماضي و جدت أختلاف واضح بشأن مشروع تطوير العشوائيات ، وفي لقاء مع سيادة الرئيس في شرم الشيخ مع ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية في منتدي شباب العالم السابق إقترحت علي السيد الرئيس السيسي ان تتولي الحكومة المصرية وضع مبادرة مماثلة لمبادرة حياة كريمً في مصر في أفريقيا ،لنقل الخبرات المصرية في هذا المشروع للقارة الأفريقية ،فالبعض يري ان مشروع حياة هو مجرد ابنية، ولكنه مشروع متكامل يؤدي الي نقلة نوعية للأسرة بأكملها ،وليس فقط الإنتقال من مبني غير صحي الي مبني أخر صحي ، ولكن يعالج آفات إجتماعية كثيرة للغاية ،و بالتالي نحن علي دراية أن أفريقيا تعاني بشكل كبير جدا من العشوائيات والبناء الذي لايرقي الي الحياة الكريمة، ومصر في هذا الشأن ستقدم خبرتها في هذا الإطار.

 

ويأتي تمويل المبادرة من جهات التمويل ، فبعد ان أطلقت مصر المبادرة بعد ان تبنتها الحكومة وطرحتها في مؤتمر قمة المناخ كوب ٢٧ بتوجيهات من السيد الرئيس ، كأحد مبادرات مصر في القمة "حياة كريمة في أفريقيا" ، سيتم التوقيع مع الجهات المانحة علي هذا المشروع لأنه برنامج متكامل ، ومصر لديها الخبرة وستأتي الجهات المانحة بالتمويل ومن هنا يأتي نقل الخبرات و التجارب المصرية الناجحة للقارة فيما يتعلق بمبادرة حياة كريمة في افريقيا ، ويكفي ان نقول انه سيحدث تحول حقيقي في افريقيا كما حدث في مصر ، ففي مصر كانت العشوائيات تبني بالطوب ولكن لازالت في أفريقيا تبني بالطين و الاسقف من الصفيح وعندما نقوم بتنمية في أفريقيا بهذا الشكل رويدا رويدا سيختلف وجه القارة جاء ذلك في أثناء لقاء مع السفيرة في برنامج "من القاهرة" علي الهواء مباشرة مساء أمس على شاشة قناة النيل للاخبار .

 

وأشارت السفيرة ان من إيجابيات مؤتمر قمة المناخ إجتماع الولايات المتحدة مع الصين و بدأ مفاوضات بين كلا البلدين بشأن العمل المناخي الجانب الجديد في مؤتمر قمة المناخ بشرم الشيخ COP27 ، ومن أهم نقاط وهو تحول تاريخي منذ بداية قمم المناخ هو إقتراح الإتحاد الأروربي إنشاء صندوق تمويل الخسائر والاضرار الناتجة عن التغير المناخي ،ولان الدول الكبري ترفض كلمة إستخدام كلمة التعويض في هذا السياق حتي لاتتحمل العواقب والآثار القانونية الناتجة عن إستخدام اللفظ ،فخرجنا بمصطلح الخسائر والاضرار.


وأضافت السفيرة أنه ثار خلاف ليس فقط علي الإنشاء الصندوق ولكن آليه عمل هذا الصندوق، ومتي يفعل هذا الصندوق ،وكيف يتم التمويل فيه ، ولكن إنشاء الصندوق كان هو إعتراف ضمني من الدول الكبري ان لديهم مسئولية تجاه العالم النامي في التغييرات المناخية و الإنبعاثات، وفعليا سيكون هناك آلية لتمويل الدول النامية ، ووضع برامج لان المشكلة ليست فقط في التزامات والتعهدات و التمويل ولكن في وجود القدرات التي تضع برامج يمكن تمويلها للموائمةً المناخية ، فبين مؤتمر جلاسكو الي مؤتمر شرم الشيخ كان من المفترض ان تقوم الدول الكبري بدعم الدول النامية فنيا لوضع هذه البرامج وهذا لم يحدث ، وماقاله

رائد المناخ الأمريكي جون كيري كان له أثر سلبي علي المفاوضيين في بداية المؤتمر بأن الولايات المتحدة تعترف انها من أكبر دولتين هي والصين تسبب في الانبعاثات التي تضر بالمناخ لكن دون ان تجلس بلاده مع الصين لن يكون هناك جديد ، ولكن خلال اخر يومين بالمؤتمر أعلن عن اخبار ايجابية بأن الولايات والصين سيجلسان في مفاوضات ثنائية للحديث عن التغير المناخي وهذا تغيير هام للغاية ومن أهم مخرجات مؤتمر قمة شرم الشيخ .


وقالت السفيرة انه لايوجد بنك حاليا من بنكوك التنمية مثل البنك الدولي و الاوروبي و الافريقي للتنميةً لايوجد به خبراء متخصصين بالتغير المناخي وتمويله ، وأصبح هناك لفظ ومصطلح التمويل المناخي وهو المتعلق بالمشكلات الناتجة عن التغير المناخي سواء لتحويل الاقتصاد من تقليدي الي اخضر ،او بناء مشروعات تنموية تؤدي الي الموائمة والتكيف في المناطق التي ضربتها التغيرات المناخية.

 

وأكدت نجم عندما نقدم مدينة شرم الشيخ مدينة خضراء وصديقة للبيئة للعالم ، فقد نجحت الحكوميةً المصرية في توقيع عدد كبير من المشروعات واتفاقيات علي هامش المؤتمر فيما يتلق بتقديم مشروعات وطنية خضراء ، منها اتفاق لتوقيع اتفاقية لتوليد الطاقة بالهيدروجين في شرم الشيخ بتمويل و تسيهلات من البنك الأوروبي للتنمية وبخبرات ألمانية ، وهذا نجاح لمصر و استفادنا من وجود كافة هذه الجهات من دول ومانحين علي أرض مصر ليروا فعليا ماتم إنجازه ، فما رأيته كمواطن مصري في مشروع مثل حياة كريمة ، شاهدوه بأنفسهم بالتقرير و بالارقارم في مشروعات كثيرة فعلية تقوم بها الحكومة علي أرض مصر وبالتالي نجحت فيها بدايةً من التمويل وطني لهذه المشروعات الخضراء ، لأن توسيعها يقتضي تمويل بتيسرات دولية.


وأفادة مديرة المرصد الأفريقي للهجرة انه بالرغم من ان مدينة شرم الشيخ معروف أنها منتجع سياحي ، الا ان هذا المؤتمر يعيد مصر علي خريطة سياحية المؤتمرات علي المستوي الخاص بالأمم المتحدة، ويوضح ان مصر يمكنها استضافة مثل هذا النوع من المؤتمرات الكبيرة بهذا القدر الكبير من التنظيم والتأمين .

 

وفي هذ السياق قالت السفيرة بالنسبة للسياحة فقد كان هناك يوم واحد عطلة بالمؤتمر ، و كان لايوجد مرفأ واحد في شرم الشيخ به مركبه واحدة شاغرة لخروجها بالكامل لسياحة الصيد او الغطس ، فكل القوراب و اليخوت كانت مشغولة بالكامل تحمل السائحين و ضيوف المؤتمر في جميع المناطق البحرية السياحية في شرم الشيخ ، وأوضحت ان ممشي شرم الشيخ بعد تطويره زاره عديد من رؤساء الدول ونزلوا بأنفسهم وتماشوا عليه ، ولذلك نقول نحن عندما نريد التغيير نستطيع .