رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

نميرة نجم: ملك المغرب داعم شخصي لملف الهجرة في إفريقيا

السفيرة نميرة نجم
السفيرة نميرة نجم في مؤتمر المناخ

انعقدت اليوم سلسلة ندوات لمنتدى الإقليمي لشمال إفريقيا، الذي ينظمه المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للاتحاد الإفريقي ECOSOCC بشراكة مع وكالة التعاون الألماني بشأن الهجرة والتنقل والنزوح ، و الذي يناقش عددا من الموضوعات المرتبطة بهذه الظاهرة ، خاصة ما يهم حوكمةً الهجرة وحرية التنقل، و ذلك في العاصمة المغربية الرباط في الفترة من 7 إلى 10 نوفمبر الجاري.


وقد رحبت السفيرة الدكتورة نميرة نجم، مديرة المرصد الإفريقي للهجرة، بالتعاون مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالمغرب، وأكدت علي أهمية هذا اللقاء الخاص بالهجرة لانه يكمن في جمعه بين موضوعات مختلفة لا تنحصر في الهجرة وحدها، بل تتعدى ذلك إلى تأثير هذه الأخيرة على الأمن والسلم والتنمية، وغيرها من المحاور الأخرى المتعلقة بهذا المشكل.


ونوهت نجم بريادة المغرب في مجال الهجرة، مشددة على أن الملك محمد السادس أحد المهتمين وداعما بصفة شخصية لهذا الموضوع خصوصا انه رائد ملف الهجرة بالإتحاد الأفريقي ، بالإضافة إلي أن المغرب دولة بشمال إفريقيا مستقطبة للهجرة، خاصة من منطقة الساحل والصحراء لكونها معبرا نحو القارة الأوروبية.


وأوضحت مديرة المرصد الأفريقي للهجرة أن هذه الندوة ستخرج بتوصيات يمكن استخدامها من قبل قادة الاتحاد الإفريقي من أجل استخلاص نتائج فعالة وإجراءات يمكن تنفيذها على أرض الواقع لمعالجة مشكل الهجرة في القارة الإفريقية.


وقال السفير عمرو جويلي المستشار الإستراتيحي لنائب رئيس الإتحاد الأفريقي أن الاجتماع يتوج سلسلة المشاورات التي عقدها المجلس في المناطقة الجهوية الأفريقية الخمس، بما يمهد من عرضها على الأجهزة الحكومية لصنع السياسات المنبثقة عن الاتحاد الأفريقي، وذلك باعتبارها صوت المجتمع المدنى الأفريقي المتخصص بما يُكمل العمل الذى تقوم به الحكومات على الصعد الوطنية.
 
وأوضح "الجويلى" أن العام الجارى شهد تفعيلاً هاماً لمنظومة الحوكمة الإقليمية لقضايا الهجرة على الصعيد الأفريقي حيث تم إنشاء المركز الأفريقي للدراسات والبحوث المتعلقة بالهجرة مقره باماكو، مالى،  ومرصد الهجرة الأفريقي، مقره الرباط بالمغرب، ومركز العمليات القاري ومقره الخرطوم في السودان، مشيراً إلى تزامن تلك الجهود مع مبادرات الاتحاد الأفريقي المعنية بتقييم الخطة العشرية الأولى لتنفيذ أجندة ٢٠٦٣ الأفريقية وتصميم الخطة العشرية الثانية، بما يساهم في تعزيز دور الهجرة الداخلية والإقليمية والدولية في تحقيق التنمية على المستوى القارى. 


 ولفت السفير إلى أن النسبة الكاسحة من الهجرة الأفريقية هي داخل القارة ذاتها، وعنصراً من عناصر الاندماج الإقليمى جنباً إلى جنب مع المبادرات الأخرى الخاصة بتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الاتحاد، لا سيما إقامة منطقة التجارة الحرة القارية وتعزيز التصنيع وسلاسل القيمة المضافة، باعتبارهما الموضوعين الرئيسيين الذين ستبحثهما القمة غير العادية التي تُعقد في نيامى، بالنيجر خلال شهر نوفمبر الجارى.


 وثمن المستشار الاستراتيجي بالمفوضية الأفريقية الرئاسة الجديدة للسفيرة نميرة نجم للمرصد الأفريقي للهجرة بالرباط باعتباره مركزاً للتميز لتجميع الإحصاءات وأجراء الدراسات ومراقبة الأنماط البازغة للهجرة، داعياً الخبراء الأفارقة بالجامعات ومراكز الأبحاث على إمداد الآليات الأفريقية بنتائج

دراساتهم ودعمهم بخبراتهم في هذا المجال الهام.
 
وأوضح السفير محمد عروشي الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الاتحاد الإفريقي، إن انعقاد هذا المنتدى يأتي في إطار دينامية جديدة تعرفها المملكة المغربية بعد العودة إلى الاتحاد الإفريقي، إذ نظمت عدة أنشطة تهم مواضيع هامة، مثل هذا اللقاء الذي ينصب على موضوع الهجرة وحرية التنقل.


وأفاد أن العنصر البشري يظل عنصرا محوريا ضمن هذا المنتدى، وبالتالي دراسة السبل الناجعة لتقييم هذا الرأسمال لكونه شرطا أساسيا لاستتباب السلم والأمن والتنمية بالقارة الإفريقية، مشيرا إلى أن المغرب اتخذ إجراءات مهمة على المستوى الوطني للتعامل مع موضوع الهجرة، عبر إدماج ما يزيد عن 50 ألف مواطن إفريقي بالمملكة.


وأضاف تعامل المغرب مع ملف الهجرة من زاوية التنمية بحثا عن القيمة المضافة لها، وهذه السياسة سيتم تقاسمها مع بقية الدول الإفريقية لكي تنحو نفس المنحى وتتعامل مع هذه الظاهرة بشكل إيجابي، أخذا بعين الاعتبار كون العنصر البشري ركيزة أساسية في عملية التنمية بالقارة السمراء”.


ونبه إلى الحضور الهام لمسؤولين كبار لهذا المنتدى من الاتحاد الأفريقي ، خاصة المشرفة على المرصد الإفريقي للهجرة بالعاصمة الرباط، مبرزا في هذا الإطار أن المملكة المغربية رائدة في مجال الهجرة تحت قيادة الملك محمد السادس على مستوى القارة.


وأردف ، أن هذا اللقاء سيركز على تحسيس منظمات المجتمع المدني بأهمية حرية التنقل للبحث عن قيمتها المضافة داخل القارة الإفريقية في إطار اندماج قاري، ومنح الفرص لشباب القارة الإفريقية الذي يشكل ما يزيد عن 40 في المائة من القارة الإفريقية التي وصلت إلى حوالي مليار و400 مليون نسمة.


الجدير بالذكر هذا المنتدى يشمل تنظيم عدد من الندوات حول ثلاثة محاور أساسية وهي ”حوكمة الهجرة وفوائد بناء السلام”، و”رفع مستوى الوعي الإقليمي لمنظمات المجتمع المدني بشأن بروتوكول حرية التنقل”، إلى جانب موضوع ”توعية وسائل الإعلام الإقليمية بخصوص منظمات المجتمع المدني بشأن بروتوكول الحركة الحرة (FMP) .