ينتظر العالم أجمع أضخم مؤتمر عالمي في عام 2022 والتي تستضيفه جمهورية مصر العربية  مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ cop27 في دورته الـ27، خلال الفترة من 7 - 18 نوفمبر 2022 والذي يقام في مدينة  شرم الشيخ، وينتظر العالم أجمع ثمار هذا المؤتمر.

 

اقرأ أيضًا: المركزي يُخفض قيمة الجنيه أمام الدولار رسميًا إلى 24

 

وترصد بوابة الوفد الالكترونية أهم التحديات التي سيناقشها المؤتمر الذي سيتناول تقدم المحادثات العالمية بشأن المناخ، وتعبئة العمل، وإتاحة فرصة هامة للنظر في آثار تغير المناخ في أفريقيا.

 

 

تغير المناخ وظاهرة الاحتباس الحرارى

 

تلتف انبعاثات الغازات الدفيئة حول الأرض، فتحبس حرارة الشمس، مما يؤدي إلى الاحتباس الحراري وتغير المناخ. وترتفع درجة الحرارة في العالم ، بسرعة لم يسبق لها مثيل، "والغازات الدفيئة" هى ﺍﻟﻐﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﲤﺘﺺ ﻭﺗﻨﺒﻌﺚ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﲢﺖ ﺍﳊﻤﺮﺍﺀ. وتعتبر الغازات ﺍﻟﺪﻓﻴﺌﺔ مفيدة ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺰﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ  ﻷﻧﻬﺎ ﲢﺼﺮ ﺍﳊﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﲡﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻮﻛﺐ ﺃﻛﺜﺮ ﺩﻓﺌﺎﹰ.

 

 وتعتبرﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻫﻲ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺗﺮﺍﻛﻴﺰ الغازات ﺍﻟﺪﻓﻴﺌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﳉﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟـ ١٥٠ ﺍﳌﺎﺿﻴﺔ.

 

 

 أخطر الأسباب التى أدت إلى تغير المناخ 

 

من أكثر الأسباب التي أدت إلى تغير المناخ هي توليد الطاقة حيث يتم توليد الكهرباء والحرارة عن طريق حرق الوقود الأحفوري، مثل الفحم والنفط والغاز الطبيعي، مما يسبب جزءًا كبيرًا من الانبعاثات العالمية، وحتى اليوم، غالبًا ما يتم إنتاج الكهرباء عبر حرق الوقود الأحفوري، ولا يتم إنتاج سوى ربع نسبة الكهرباء من طاقة الرياح والطاقة الشمسية ومصادر الطاقة المتجددة الأخرى.

 

 

إجراءات أوربا الاحترازية بشأن تغير المناخ

فرضت أوروبا على الشركات المصنّعة منذ عام 2020 حد أقصى لانبعاثات السيارات مقداره 95 غرامًا من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلومتر، وقد كان مقررا خفضه بنسبة 37,5 % في العام 2030، وقد تصل نسبة الخفض في نهاية المطاف إلى 60 % عام 2030، ثم إلى 100 % عام 2035.و هذه الأرقام التي لا تزال قيد المناقشة،لانها  ستفرض قيودا هائلة على الشركات العاملة في القطاع، و ستُضطر أيضا إلى الالتزام بحلول 2027 بقواعد جديدة لتشديد معايير التلوث المفروضة على المحركات الحرارية.

 

 

الاتحاد الأوروبي يحظر استخدام سيارات الوقود والبنزين

 

أعلن الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة، عن موعد حظر استخدام السيارات التي تعمل بواسطة الوقود  البنزين والديزل، ويعتزم حظر استخدام السيارات التي تعمل بواسطة الوقود في إطار مكافحة تغير المناخ، وتم اتخاذ قرار بحظر استخدم السيارات التي تعمل بواسطة الوقود؛  اعتبارًا من عام 2035، حيث لن يسمح بدخول السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل إلى أوروبا .

 

 

مبادرات مصر لمكافحة تغير المناخ

 

 

مبادرة ١٠٠ مليون شجرة

تحظى مبادرة 100 مليون شجرة، باهتمام رئاسي من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك في إطار جهود الدولة المصرية في ملف تغير المناخ، تزامنا مع الدورة الـ 27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27 .

 

 وتستهدف المبادرة تحديد 9900 موقع في أنحاء المحافظات تصل مساحتها الإجمالية إلى 6600 فدان على مستوى الجمهورية تصلح لتكون غابات شجرية، أو حدائق، وتوفير الشتلات  الزراعية بشبكات الري.

 

وترتكز المبادرة علي  مضاعفة نصيب الفرد من المساحات الخضراء على مستوى الجمهورية وتحسين  نوعية الهواء وخفض غازات الاحتباس الحرارى ،لتحقيق الاستفادة الاقتصادية القصوى من الأشجار، وتحسين الصحة العامة للمواطنين .

 

 

 أهداف المبادرة المصرية

تستهدف المبادرة تحقيق 5 أهداف :

 

١- الهدف  العلمي:  الحد من مخاطر الاحتباس الحراري و التغيرات المناخية.

 

٢- الهدف الاقتصادي :  مكافحة الفقر الغذائى.

 

٣- الهدف الاستراتيجي:  الحفاظ علي رقعة المياه الموجودة .

 

٤- الهدف العام:  زيادة الرقعة الخضراء ونماء الوعي البيئي والحصول علي أكسجين نقي.

 

٥- الهدف القومي:  تشغيل الايدي العاملة عن طريق زراعة ثمار أشجار جديدة وتوفير فرص عمل.

 

 

مبادرة زرع أشجار المانجروف فى مصر 

 

قررت مصر مكافحة تغير المناخ بمشروع “أشجار المانجروف” في 6 مناطق على ساحل البحر الأحمر، وهى أشجار لها تأثير قوي في مكافحة تغير المناخ نظراً لقدرتها على امتصاص الكربون، حيث تُعرف غاباته باسم أحواض الكربون، أو المناطق الأحيائية الغنية بالكربون، ومن خلال امتصاص وتخزين الكربون الزائد، فإنها تساعد في تقليل الاحتباس الحراري.

 

ووفقًا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (Unep)، فإن الأشجار المرنة في غاية الأهمية للمناخ، حيث تمتص كمية من الكربون أكبر بخمس مرات من الغابات الموجودة على الأرض، ومن السمات المميزة التى تتميز بها أشجار المانجروف؛أنها قابلة للتكيف مع الظروف الساحلية القاسية، حيث تتحمل الملوحة ويمكن أن تنمو في الوحل المشبع بالمياه منخفض الأوكسجين.

 

وتعتبرأشجار المانجروف أنها ذات ملاذ آمن وغني للطيور والعديد من الحيوانات البحرية والبرية، وتساعد على حماية الشواطئ من التآكل، خاصة مع الارتفاع المتوقع في مستوى سطح البحر بسبب الاحتباس الحراري.

 

وفقدت دول العالم بما فيها مصر كميات كبيرة من هذه الشجرة المهمة؛ دون الالتفات لأهميتها البيئية في السابق، وذلك لأن المجتمعات المحلية كانت إما تستفيد من أخشاب تلك الأشجار وتستخدمها مرعى لحيواناتهم مثل الجمال، أو تتركها عرضة لنشاطات التنمية والسياحة التي تدمرها، ولهذا الغرض تم إنشاء أربعة مشاتل نباتية لزراعة 50 ألف شتلة كل عام بهدف زراعة 300 ألف من أشجار المانجروف.

 

مشروع الطاقة النظيفة 

 

مصر لديها المزيد من المناطق الجغرافية  الواسعة التى تتميز بسرعة وقوة الرياح ومن الممكن استخدامها لإنتاج الطاقة النظيفة.

ومن الأفكار الجيدة لمكافحة تغير المناخ أيضا:

 

١-مشروع "  شجرة أمام كل بيت"

 

٢-اعادة تدوير المخلفات والقمامة بشكل علمى وتقني دون حرقها أو القائها فى البحار.

 

٣-تعميم مشروع السيارات الكهربائية بديلا عن طاقة الوقود  الأحفورى.

 

٤-التخطيط لتعميم   مشروع كايرو بايك"للدراجات الهوائية"  بشكل أكبر فى كل مدن مصر بدلا من استعماله على نطاق ضيق.

 

ويتضمن هذا المشروع 45 محطة في نطاق محافظة القاهرة، ولكن المحطة الرئيسية في ميدان التحرير، يهدف المشروع  إلى تحسين حركة المرور وتشجيع ثقافة ركوب الدراجات،وقد تساعد هذه الفكرة الاعتماد على الدراجات الهوائية أكثر من وسائل المواصلات المستهلكة للوقود، والباعثة لثانى أكسيد الكربون الذى يزيد من خطر الاحتباس الحراري.