رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تقارير تتهم علماء أمريكيين بخلق هجين لـ«كورونا» يقتل ٨٠% من البشر

بوابة الوفد الإلكترونية

 نشرت صحيفة ديلى ميل البريطانية، تقارير صحفية تتهم فريقاً من علماء أمريكيين من جامعة واشنطن باللعب بالنار، من خلال تطوير سلالة قاتلة جديدة من فيروس كورونا في أحد المختبرات، تستهدف قتل ٨٠% من البشر، مما دفع جامعة بوسطن بالخروج ببيان للرد على هذه الاتهامات وتفنيدها.

ونشرت شبكة فوكس نيوز الأمريكية والمواقع الصحفية العالمية والعربية، أن فريقاً من الباحثين من فلوريدا وبوسطن صنعوا فيروسًا هجينًا لفيروس كورونا فى مختبرات المدرسة الوطنية للأمراض المعدية الناشئة.

وتسببت هذه التقارير فى موجة واسعة من الخوف والقلق، ووجه كثيرون العديد من الانتقادات والغضب تجاه فريق البحث وجامعة بوسطن، وسط اتهامات بأن البحث الجديد يكرر الخطأ الذى يعتقد أن تجارب سابقة ارتكبته وتسبب فى ظهور فيروس كورونا فى ووهان، والذى تسبب حتى الآن بوفاة أكثر من 6 ملايين شخص حول العالم.

الفيروس الجديد يجمع بين متحور Omicron وسلالة فيروس كورونا الأصلية التى ظهرت فى «ووهان» بالصين، من أجل دراسة كيفية التعامل مع أى تفشٍ محتمل لمثل هذه المتغيرات فى المستقبل.

وأكدت التقارير أنه تم اختبار السلالة الجديدة من الفيروس على الفئران، وتبين أن الفيروس الجديد نجح فى الإفلات بقوة من المناعة التى يخلقها اللقاح، وأنتج مرضًا خطيرًا قتل 80% من الفئران المصابة به، وذلك على عكس سلالة Omicron الحالية التى لم تقتل الفئران وأصابتها فقط بأعراض خفيفة، مشيرة إلى أن السلالة الجديدة تحتوى على جزيئات فيروسية مُعدية أكثر بخمس مرات من متحور أوميكرون الحالى.

واتهم كثيرون الجامعة وفريق باحثيها باللعب بالنار، مؤكدين خطورة استمرار أبحاث «التلاعب» بالفيروس حتى فى الولايات المتحدة.

ودعا علماء وخبراء بارزون لضرورة وقف ومنع مثل هذه الأبحاث، واقتصارها فقط على المركز الأصلى لـ(كوفيد) لمعرفة مسببات الجائحة، وتعزيز الإشراف على هذه البحوث لتجنب انتشار جائحة أخرى، وإلا فإن الأمر سيعتبر تلاعباً متعمداً بالفيروسات لتكون أكثر عدوى أو مميتة.

ونشرت جامعة بوسطن بيانًا للرد على هذه المزاعم التى وردت بالتقارير الصحفية، وأكدت في البيان أن هذه التقارير تضمنت إدعاءات

كاذبة ومضللة حول هذه الأبحاث.

وقالت إن التقارير التى ظهرت لأول مرة فى صحيفة Daily mail البريطانية، وتداولتها العديد من وسائل الإعلام، زعمت أن الباحثين فى المختبر خلقوا سلالة جديدة قاتلة من COVID، وهو ادعاء «خاطئ وغير دقيق».

وأشارت الجامعة إلى أن البحث تمت مراجعته والموافقة عليه من قبل لجنة السلامة الحيوية المؤسسية (IBC)، التى تتكون من العلماء، وكذلك أعضاء المجتمع المحلى، كما أن لجنة بوسطن للصحة العامة قد وافقت على البحث.

وأكد البيان أن التقارير الإخبارية قامت بتحريف نتائج الدراسة وأهدافها بالكامل، إذ ركزت على سطر واحد من ملخص الدراسة وانتزعته خارج السياق، كما واصلت الصحيفة تقديم سلسلة من الإدعاءات المضللة الأخرى، بمن فى ذلك أن الباحثين شرعوا فى صنع فيروس أكثر فتكًا.

وأكدت جامعة بوسطن أن البحث لم يضخم سلالة فيروس كورونا ولم يجعلها أكثر خطورة، لكنه على العكس جعل تكاثر الفيروس أقل خطورة.

وأوضح أن النموذج الحيوانى الذى تم استخدامه فى الاختبار كان نوعًا معينًا من الفئران شديدة الحساسية، و80 إلى 100% من هذه الفئران المصابة تستسلم للمرض الناتج عن السلالة الأصلية للفيروس، فى حين تسبب لها سلالة أوميكرون مرضًا خفيفًا جدًا، وهذا هو رقم نسبة الـ 80% الذى ركزت عليه تقارير وسائل الإعلام بهدف الإثارة، مما أدى إلى تحريف نتائج الدراسة وأهدافها.