رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"جريمة دولة "تهز المكسيك.. وتل أبيب تتستر على المُجرم

بوابة الوفد الإلكترونية

حالة غضب اجتاحت المكسيك، حول قضية وقعت عام 2014 لـ 43 طالبًا اختفوا قسريًا، وبعد سنوات اكتشفت المكسيك أن السلطات تلاعبت في القضية بأمر من أحد المسئولين الكبار في جهاز الشرطة، وأن الطلبة تم إعدامهم وحرق جثثهم، ولكن بعد كشف أمر المسؤول هرب إلى تل أبيب، ورغم مطالب رئيس المكسيك بتسلمه، إلا أنه ما زال يحتمي بإسرائيل حتى الآن، الأمر الذي دفع الآلاف لإحياء القضية والتظاهر أمام السفارة الإسرائيلية بالمكسيك.

 

اقرأ أيضًا: سياسي إسرائيلي متطرف يقود مستوطنين خلال اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى

 

مظاهرات أمام السفارة الإسرائيلية بالمكسيك

قرر عشرات الطلاب من أيوتزينابا جنوبي البلاد من المكسيكيين التظاهر اليوم، أمام مبنى سفارة إسرائيل، والمطالبة بتسليم المسؤول للتحقيق معه في التلاعب بقضية الـ 43 طالبًا، بعد عدم تلبية مطالب المسكيك في تسليم الرئيس السابق لوكالة التحقيق الجنائي التابعة لمكتب المدعي العام، "توماس زيرون" بعد فراره إلى "إسرائيل" عام 2020، هربًا من التحقيق في قضية الطلاب المفقودين.

 

الموت لإسرائيل

كتب المتظاهرون على جدران السفارة "الإسرائيلية" عبارات مناهضة لـ"إسرائيل" من بينها "الموت لإسرائيل"،  تتهمها بالتستر على المجرمين، وقام عدد من المتظاهرين بتحطيم كاميرات المراقبة المثبتة على الأسوار الخارجية لمبنى السفارة في مكسيكو سيتي.

 

إسرائيل توبخ السفير المكسيكي

استدعت اليوم الخارجية الإسرائيلية، السفير المكسيكي في تل أبيب، لجلسة "توبيخ"، بعد هجوم متظاهرين مبنى السفارة الإسرائيلية في مدينة مكسيكو سيتي.

 

 

بداية القضية 

عام 2014 وقعت قضية تعتبر من أسواء القضايا التي تمس حقوق الإنسان في المكسيك، عندما توجه مجموعة طلاب عددهم 43 طالب، يوم 27 سبتمبر إلى مدينة إيغوالا في المكسيك،  لطلب حافلات للذهاب إلى مكسيكو سيتي للمشاركة في تظاهرة، قبل أن تعتقلهم السلطات وتخفيهم قسريا ليظل مصيرهم مجهول حتى تم الكشف عن قتلهم، وكان صاحب القرار في قتلهم الرئيس السابق لوكالة التحقيق الجنائي التابعة لمكتب المدعي العام، توماس زيرون.

قالت التحقيقات إن الشرطة اعتقلت الـ 43 شابًا لتورطهم في قضية مرتبطة بعصابة تهريب المخدرات "غيهيرو أونيدوس"، ثم أطلقت النار عليهم وأحرقت جثثهم في مكب نفايات لأسباب ما زالت

غير واضحة، ولم يتم التعرف على رفات بعض الجثث المحترقة، وما زال ذويهم غير متأكدين من مصيرهم.

 

الرئيس المكسيكي ينتقد إسرائيل 

في 22 أغسطس الماضي، وجه الرئيس المكسيكي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، نقد واضح للحكومة الإسرائيلية، لـحمايتها المسؤول السابق المطلوب في المكسيك بتهمة التلاعب في التحقيق بشأن اختفاء الطلاب، وطالب الرئيس بتسليم "زيرون" بتهم "الإخفاء القسري والتعذيب وعرقلة العدالة فيما يتصل بالتحقيق في قضية الطلاب المفقودين".، ولكن المسئول أنكر التهم ونفي جميع الجرائم.

 

"مر وقت طويل"

قال الرئيس المكسيكي في مؤتمر صحفي عقده الشهر الماضي، إنه مر وقت طويل على تسليم الحكومة الإسرائيلية "زيرون" المتهم في قضية قتل الطلبة، مؤكدا أنه لا يجوز حماية أناس بهذه الطريقة.

وأضاف أنّ "رئيس الحكومة الإسرائيلية بعث برسالة يتعهد فيها بالتعاون، لكنه لم يتخذ أي إجراء آخر بعد"، معقبًا: "لقد مر وقت طويل".

 

جريمة دولة

كما وصف مسؤولون في المكسيك، جريمة المسئول بـ"جريمة دولة" تسترت عليها أعلى مستويات الحكومة في ذلك الوقت، وكان قد فر الهارب إلى كندا عام 2020 والتي أعلنت استعدادها بتسليم المسئول إلا أنه هرب إلى إسرائيل،وقال الرئيس أوبرادور إنه "يعتقد الآن أنّ المتهم موجود في إسرائيل".

وأعلن الرئيس المكسيكي بإعداد لجنة تحقيق في اختفاء الطلاب الـ 43، ونشرت السلطات القضائية المكسيكية، في ذلك الوقت، أنهم تعرضوا لهجوم  شنه عناصر من شرطة بلدية فاسدين.