طفل ومسن آخر ضحايا معدية بنى سويف.. كلمة السر غياب الرقابة
ذهب لزيارة قبر والده فلحق به غريقًا بعد سقوطه من المعدية، الطفل مروان ومعه ضحايا آخرون، قصة حزينة أبكت الشعب المصري، اليوم الجمعة، لحادث جديد من حوادث المعديات المتهالكة التي يمر من خلالها العشرات من المواطنين يوميًا، بالاضافة للمركبات والدراجات النارية.
اقرأ أيضًا: العثور على جثة طفلة غرقت في مياه النيل ببنى سويف
بدأت القصة صباح اليوم الجمعة، عندما وقف العشرات من الأهالي في انتظار استقلال المعدية النيلية، بقرية اشمنت التابعة لمركز ناصر شمال محافظة بني سويف، وشاء القدر أثناء تحرك المعدية أن يفتح الباب الخاص بها فجأة من الجانب الغربى، إلى الجانب الشرقى لنهر النيل، وسقط عدد من المواطنين و9 دراجات بخارية فى النيل، فاندفع العديد من شباب القرية لمساعدة الضحايا.
وانتقلت قوات الإنقاذ النهري ورجال الإسعاف إلى موقع البلاغ واستطاعوا بمساعدة الأهالي من إنقاذ المواطنين، كما تحركت قوات الشرطة للموقع وبعد التحريات الأولية تبين أنه خلال عبور المعدية في النيل من قريتي أشمنت والميمون، إلى البر الشرقي، فوجئ الركاب بفتح باب المعدية وسقوط المواطنين، و9 دراجات بخارية، جرى تحرير محضر بالواقعة، وإحالته لجهات التحقيق.
تم إنقاذ بعض الأهالى ممن سقطوا قبل الغرق، كما تم انتشال عدد من الدراجات البخارية، ومازالت قوات الإنقاذ النهري والمسطحات المائية في بني سويف، تبحث عن الطفل مروان وشخص مُسن.
طلب إحاطة بشأن المعديات:
في مطلع العام الجاري تقدمت النائبة آمال رزق الله، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة بسبب تكرار حوادث المعديات النيلية المتهالكة وغير المطابقة لمواصفات السلامة ومنع المعديات ذات العمر الافتراضى من العمل بمجرى النيل.
وأكدت في طلب الإحاطة أن حوادث المعديات النيلية المتهالكة وغير المطابقة لمواصفات السلامة والأمان وغير الصالحة للاستخدام الآدمى اصبحت تتكرر بشكل مستمر، بسبب عدم وجود صيانة دورية لها والمخالفات الهائلة، دون أي رادع قانونى وإغفال الرقابة على التراخيص والقائمين عليها، وهو ما ينذر بوقوع كوارث دامية قد يروح ضحيتها عدد لا حصر له في مختلف المحافظات.
ولفتت إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، سبق ووجه بسرعة استبدال معديات الموت بكباري، حفاظًا على أرواح المواطنين وهو من أهم المشروعات
إلا أنه حتى الآن لم يتحرك المسؤولين لإنقاد حياة المواطنين وممتلكاتهم، مشيرة إلى أن المعديات بجميع المحافظات معظمها لا تهتم بغلق الأبواب المتهالكة مما يسمح بسقوط السيارات ووقوع الكوارث بالمخالفة لشروط الترخيص التي تختلف بحسب حجم المعدية، كما تفتقد مواصفات الأمان والسلامة المطلوب توافرها، مثل تناسب أطواق النجاة وسترات النجاة وطفايات الحريق الغير موجودة في الأساس على الواقع بالمعديات- وأفراد الطاقم مع السعة الاستيعابية للركاب في كل معدية وغيرها.
وطالبت النائبة، بضرورة التفكير في عمل كباري علوية بديلة للمعديات، ولو يتم تجميع مساري معديات على كوبري واحد، والابقاء على المعدية فقط في الاماكن التي بها الطلب ضعيف إلى متوسط مع وضع خطوط ملاحية محددة لها، وطالبت بسرعة عمل حصر عاجل وفوري للمعديات المتهالكة، وتحديد جدول زمني لتطويرها، ودراسة إنشاء كباري على النيل في المناطق التي بها كثافات سكانية ولا يصلح بها عمل المعديات .
أسباب حوادث المعديات:
تعاني المعديات من عيوب فنية جسيمة.
اكتساء المعديات بالصدأ ووجود خلل في المواتير.
تحميل المعديات فوق طاقتها.
نقل المواطنين وسيارات النقل وعربات الكارو المحملة بالطوب والردش في نقلة واحدة.
في بعض المعديات يقود الأطفال بدلًا من سائق محترف.
غياب الرقابة والمتابعة على المعديات سواء الأهلية أو الحكومية .
