رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

مدبولى يؤكد ضرورة نجاح الجامعات الأهلية لمواجهة تحديات العصر

الدكتور مصطفى مدبولى،
الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء

التقى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، لمتابعة عدد من ملفات عمل الوزارة.

 

اقرأ أيضا.. خطة حكومية طموحة لزيادة أعداد مدارس النيل

 

وأكد مدبولى، أهمية العمل على نجاح تجربة الجامعات الأهلية والتكنولوجية، وضرورة المتابعة المستمرة، لما لهذه الجامعات من دور مهم فى إيجاد خريج قادر على مواجهة تحديات العصر.

 

واستعرض الوزير، خلال اللقاء، عدداً من الموضوعات الراهنة فى قطاع التعليم الجامعى، حيث تناول موقف تنسيق الجامعات والمعاهد للعام الدراسى 2022/2023، كما سلط الضوء على تنسيق الجامعات الأهلية، فى ضوء اهتمام الدولة هذه التجربة، حيث تم مراجعة الموقف التنفيذى للجامعات الأهلية استعدادا لبدء الدراسة.

 

وأضاف عاشور أن الهيئة القومية للجامعات الاهلية والتكنولوجية قامت بتنظيم أسبوع تعريفى بالجامعات الأهلية الجديدة، لاستقبال الطلاب وأولياء الأمور والتعريف برسالة هذه الجامعات ورؤيتها وأنشطتها التعليمية.

 

كما استعرض نتائج الزيارات الميدانية التى تم تنظيمها لتفقد مؤسسات التعليم العالى والبحث العلمى، بهدف متابعة سير أعمال التنفيذ يومياً من خلال فرق للإشراف والمتابعة بالوزارة، للتعرف عن قرب على الموقف التنفيذى استعداداً لبدء الدراسة.

 

واستعرض الوزير أبرز ملامح الرؤية الاستراتيجية لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، مؤكداً انها ترتكز على تحقيق الدور الفاعل لوزارة التعليم العالى فى دعم التنمية بمختلف المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والعمرانية، والبيئية، تحقيقاً لاستراتيجية مصر للتنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، مضيفاً أن هذه الرؤية تستهدف إيجاد جيل رابع من الجامعات تسعى لتحقيق عدة محاور تبدأ بتحقيق التكامل بحيث تعمل عناصر المنظومة بصورة تكاملية تحقق سد الفجوة بين البرامج التعليمية والاحتياجات الواقعية لكل إقليم وبالأخص الأنشطة الاقتصادية التى يتميز بها.

 

كما تتضمن محاور الرؤية السعى لبناء التخصصات المتداخلة، بحيث تنقسم الكليات إلى مجموعة من القطاعات المتجانسة، مثل كليات العلوم والهندسة، وعلوم التربية وتنمية القدرات، والعلوم الإنسانية والمجتمعية، لافتاً إلى أن النظرة المستقبلية لسوق العمل فى عام 2040 تشير إلى أنه قد يشهد سيطرة لعدد من المجالات الرئيسية، بما يجعل هناك احتياجا لمجالات تخصصية متداخلة، تسهم فى ايجاد خريج قادر على مواجهة تحديات العصر والتعامل معها بشكل ابداعى مبتكر.

 

وأوضح الوزير أن المجالات التخصصية القادمة تتضمن: مجال الروبوتات، ومجال الذكاء الصناعى، والطب الجينومى، والبيانات الضخمة، والتشغيل الآلى، وانترنت الأشياء، والنقل الذاتى، والاقتصاد الرقمى، وعلوم قطاع الفضاء، وقطاع الطاقة النووية، وغيرها.

وأشار عاشور إلى أن محاور رؤية الوزارة تتضمن كذلك تحقيق وظيفة الاتصال بين عناصر المنظومة التعليمية على عدة مستويات، سواء الارتباط بمجالات سوق العمل، وكذا التعاون الدولى، مع تطوير الكيانات المؤسسية داخل الجامعات، بما يحقق مشاركة أكبر فى أطر البحث العلمى والتعاون بين الجامعات.

 

وأكد أن محاور رؤية الوزارة تتضمن أيضاً تحقيق "المشاركة الفعالة" فى المجتمع ليكون للتعليم دور فاعل فى المشروعات على أرض الواقع، هذا بالإضافة إلى هدف "الاستدامة" للوصول لأقصى استفادة من الموارد، مع دعم

التعاون والتواصل مع الجهات الدولية، من خلال "المرجعية الدولية"، وخلق منظومة تنافسية لقياس معدلات أداء الجامعات المصرية وربطها بخطط التنمية المحلية، لافتاً إلى أن الرؤية تستهدف الوصول إلى "الريادة والإبداع" بإيجاد منظومة تنمى الإبداع وتربطه بالمجتمع، وتشجع الشباب على الابتكار.

 

وتطرق وزير التعليم العالى إلى عدد من آليات تنفيذ رؤية الوزارة خلال الفترة المقبلة فى عدد من الملفات، منها ما يتعلق بدراسة الاحتياج لتوطين الجامعات بأقاليم الجمهورية المختلفة وعلاقته بالنمو ومعدلات الالتحاق، وذلك بما يراعى توفير المزيد من العمالة المستقبلية المرتبطة بأنشطة كل إقليم، وكذا مراعاة التوزيع الديموجرافى الحالى والمستقبلى للطلاب، إلى جانب دراسة البرامج الاكاديمية المطلوبة لخدمة الأنشطة الاقتصادية.

 

واستعرض عاشور الوضع الراهن والتوقع السكانى والطلابى والمؤسسى للتعليم العالى على مستوى الجمهورية خلال الفترة 2022 – 2052، لافتا فى هذا الصدد إلى اجمالى الاحتياج المستقبلى للجامعات الخاصة والأهلية، والذى من المتوقع أن يصل إلى 83 جامعة بحلول عام 2052، هذا بالإضافة إلى العدد الموجود حالياً والذى يصل إلى 45 جامعة خاصة وأهلية.

 

وكشف عاشور، عن الدراسة الخاصة بتوطين جامعات أهلية وخاصة بإقليم جنوب الصعيد، تلبية للاحتياجات حتى عام 2052، مستعرضاً عدداً من النماذج للأراضى المخصصة لإقامة جامعات عليها، وذلك بمخططات عدد من المدن الجديدة على مستوى الجمهورية.

 

كما استعرض عاشور رؤية الوزارة فيما يتعلق بتطوير مناهج حديثة تواكب مفهوم الجيل الرابع من الجامعات، وما يرتبط بذلك من مناهج لخدمة المجتمع، ومناهج ذات تميز على النطاق العلمى، ومناهج لتنمية الموارد الإقليمية، إلى جانب التداخلات التى من شأنها أن تسهم فى زيادة كفاءة التشغيل، وتأهيل الخريجين لسوق العمل.

 

وتناول الوزير المقترحات الخاصة بتطوير الهيكل التنظيمى لمنظومة التعليم العالى والبحث العلمى، وكذا الجهود المتعلقة بإعداد كوادر من أعضاء هيئة التدريس قادرة على مواكبة وتحقيق مستهدفات رؤية الوزارة المستقبلية، وذلك من خلال تنفيذ العديد من البرامج التدريبية.