عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

الدم الفلسطينى «قربان» الانتخابات الإسرائيلية

الدم الفلسطينى
الدم الفلسطينى

مخطط لتصفية المقاومة وتفريغ الضفة وإنجاز صفقة الأسرى.

 

جاءت العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على غزة المحاصرة والضفة المحتلة والتى سقط خلالها عشرات الشهداء ومئات المصابين والمعتقلين، فيما اقتحم المستوطنون اليهود المسجد الاقصى فى ذكرى ما يسمى خراب الهيكل بمثابة «قربان» فى الانتخابات الإسرائيلية لتسجل أهدافاً فى بنك «الدم» لصالح حكومة الاحتلال.

 

وتجرى الأحزاب الإسرائيلية تباعاً الانتخابات التمهيدية لانتخاب مرشحيها لاستحقاق الكنيست، حيث جرت انتخابات حزب العمل، كما يحدث فى معظم الانتخابات التمهيدية، ومن المتوقع أن يتم إقصاء ما بين خمس إلى ربع أعضاء الكنيست الحاليين فى الحزب، كون الأخير يسعى للحصول على دماء جديدة، خاصة فى المواقع المخصصة لممثلين من مناطق أو دوائر انتخابية محددة.

 الدم الفلسطينى «قربان» الانتخابات الإسرائيلية

واعتبر المحلل السياسى الإسرائيلى يونى بن مناحيم أن ما جرى فى قطاع غزة هو عملية أمنية ستكون لها تبعات سياسية فى الانتخابات القادمة.

 

وقال بن مناحيم إن العملية فى قطاع غزة بدأت بعد معلومات دقيقة من المخابرات والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بأن حركة الجهاد تخطط لعملية كبيرة على حدود قطاع غزة، وبما أن التهديد فورى فإن ذلك استوجب عملية لوقف هذا المخطط. صحيح أن الدوافع لهذه العملية أمنية ولكن من المؤكد أنها ستستغل سياسياً.

 

ومنذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية يقود رئيس حكومة تصريف الأعمال يائير لابيد ووزير الدفاع بينى جانتس العملية. وكثيراً ما نشرا بيانات مشتركة عن هجمات وبخاصة تلك التى أدت إلى استشهاد قياديين من حركة الجهاد.

 

ويتنافس لابيد وجانتس فى الدعاية الانتخابية فى مواجهة رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق وزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو. ويسعى كل منهما لتحقيق مكاسب سياسية فى الدعاية الانتخابية.

 

ربما نجح رئيس الحكومة الإسرائيلية أن يسجل لنفسه إنجازاً كبيرًا بأنه نجح فى قيادة عملية عسكرية سقط خلال عشرات الشهداء فى غزة والضفة الغربية. وقد أظهرت استطلاعات الرأى فى إسرائيل عن أن 68% من الجمهور الإسرائيلى يعتقد أن إسرائيل انتصرت على حركة «الجهاد» بفضل أداء القيادة السياسية والأمنية، أى أنها إنجاز لكل من لابيد ووزير حربه بينى جانتس، وقد حصل لابيد على دعم 68% من الجمهور

على الأداء الجيد مقابل 19% اعتقدوا خلاف ذلك، وهذا يعنى أن عملية الإشادة بأدائه تجاوزت معسكره إلى كل المعسكرات تقريباً، بما فى ذلك اليمين الذى يصوت لبنيامين نتنياهو ولآخرين.

 

وعلى الرغم من أن ذلك لم ينعكس بصورة مباشرة فى تغيير نسبة المقاعد فى الكنيست القادمة حسب هذا الاستطلاع، حيث سيحصل معسكر نتنياهو على 59 مقعدًا ومعسكر لابيد على 55 مقعدًا و6 مقاعد للقائمة المشتركة، إلا أن الوقت المتبقى للانتخابات وهو حوالى ثلاثة شهور سيكون لصالح لابيد ما لم تحصل مفاجآت ليست فى الحسبان. ومن المهم رؤية أن الفجوة بين نتنياهو ولابيد حول من هو ملائم أكثر لرئاسة الحكومة تقلصت بعد المعركة فى غزة، حيث حصل نتنياهو على 42% ولابيد على 31%.

 

ولكن كون لابيد الرابح الأكبر من نتائج العدوان على غزة، فهذا لا يعنى أن حركة «الجهاد» قد هُزمت، فهذه الحركة «جهادية» وليست لها حسابات ومصالح سياسية أو مادية على الرغم من الخسارة الفادحة بفقدان قادة كبار بمستوى تيسير الجعبرى وخالد منصور. وتستطيع الحركة تعويض الخسارة وإعادة ترتيب صفوفها، وعلى الأغلب ستوجه عملها باتجاه الضفة المحتلة وربما داخل إسرائيل كذلك، وهى معنية أكثر الآن بالانتقام من إسرائيل والرد على عدوانها، خاصة بعد عملية الاغتيال التى حصلت فى نابلس وارتباط المجموعات المسلحة فى الضفة بعضها ببعض بشكل يتخطى الانتماء الحزبي.