رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خبراء: عقار «دوستارليماب» مبهر.. ونسبة نجاحه 100٪

حقن
حقن

اكتشف باحثون فوائد كبيرة لعقار كان يستخدم فى علاج مرض يصيب النساء، وأثبت فعاليته فى علاج سرطان القولون والمستقيم.

 

وتوصلت دراسة استمرت لعام واحد، إلى أن عقار «دوستارليماب» الذى يستخدم فى علاج سرطان بطانة الرحم عند النساء، قد ساعد فى شفاء 18 مصابًا بسرطان القولون والمستقيم، شاركوا فى هذه التجربة الإكلينيكية.

 

ووفقا لما نقلته صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، قال الدكتور لويس دياز، المؤلف الرئيسى للدراسة، عضو المجلس الاستشارى الأميريكى الوطنى للسرطان، إن التجربة تعد خطوة مهمة فى معركة مواجهة السرطان، وسنجرى المزيد من الأبحاث لمعرفة تأثير العقار على أنواع أخرى من السرطان مثل المعدة والبروستات والبنكرياس.

 

وأشار الباحثون، إلى أنه يمكن استخدام «دوستارليماب» مع المرضى الذين يعانون أورامًا ذات تركيبة جينية محددة تعرف باسم عدم استقرار الساتل الميكروى أو MSI، حيث يعمل الجسم المضاد وحيد النسيلة فى العقار عن طريق الارتباط ببروتين يسمى PD-1 على سطح الخلايا السرطانية، ليساعد ذلك الجهاز المناعى على تدمير الخلايا السرطانية بشكل فعال.

 

وأكد الباحثون فى الدراسة التى نشرت فى مجلة «نيو إنجلاند» الطبية، أنه فى وقت إعداد هذا التقرير، لم يتلق أى مريض علاجا كيميائيا أو إشعاعيا أو خضع لعملية جراحية، ولم يتم الإبلاغ عن أى حالات تطور أو تكرار ظهور السرطان أثناء المتابعة.

 

وقالت الدكتورة أندريا كريسيك، أخصائية الأورام فى مركز ميموريال سلون كيترينغ للسرطان والمشاركة فى الدراسة، أثناء عرض النتائج فى الاجتماع السنوى للجمعية الأميريكية لعلم الأورام السريري: «سيساهم العلاج فى تخليص المرضى من أشكال العلاج القاسية مثل الجراحة والعلاج الكيميائى، والتى تؤثر فى حالات على الخصوبة ووظائف الأجهزة والصحة الجنسية، فضلا عن آثار جانبية مثل الطفح الجلدى والتعب والغثيان».

 

ورغم النتائج المبشرة للدواء الذى تم وصفه بـ«المعجزة»، إلا أن الباحثين أكدوا على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث على عدد أكبر من الأشخاص، ومراقبة المدة الزمنية الواجب خلالها تناول العقار، وتقييم الآثار الجانبية القليلة للتجربة.

 

وتم اعتماد دواء «دوستارليماب» لأول مرة لاستخدامه لعلاج مرض السرطان فى أوائل عام 2021 من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية «FDA».

 

وأوصت لجنة المنتجات الطبية للاستخدام البشرى، التابعة لوكالة الأدوية الأوروبية بمنح ترخيص تسويق مشروط للعقار فى 25 فبراير 2021، وتمت الموافقة عليه للاستخدام الطبى فى الاتحاد الأوروبى فى أبريل 2021.

 

فى هذا السياق، قال الدكتور أحمد حسن، استشارى علاج الأورام بجامعة عين شمس، إن نتائج الدراسة على عقار «دوستارليماب» مبهرة جدا وشفاء حالات الدراسة بنسبة 100% أمر جيد جدا، لأن هناك العديد من الأدوية التى تم استخدامها لعلاج الأورام ولكن لم تكن بنفس النتيجة.

 

وأوضح «حسن»، أن الإعلان عن نتائج الدراسة أحدث صخبا قويا على المستوى الإعلامى والأكاديمى، لكن هذا الدواء ليس جديدا، ويتم عمل دراسات عليه منذ فترة، وحصل على موافقة هيئة الدواء الأمريكية فى 2021.

 

وأشار استشارى علاج الأورام، إلى أن هذا الدواء عبارة عن علاج مناعى يعطى من خلال المحلول فى الوريد كل 3 أسابيع، والتجارب الأولية له على نحو200 مريض حصلوا فى البداية على مختلف أنواع الأدوية الأخرى للأورام ولم تنجح معهم، كانت نتائجها جيدة وحدثت نسبة استجابة بنحو 40%.

 

وأضاف: «بعد هذه الدراسة الأولية، فكر العلماء فى تجربة الدواء على مرضى نوع معين من الأورام ووقع الاختيار على سرطان المستقيم وتم تجربته على عدد من المرضى وتم شفاؤهم جميعا».

 

وأوضح «حسن»، أن عقار «دوستارليماب» باعتباره علاجًا مناعيًا فهو يحفز مناعة الجسم لمقاومة الأورام، مشيرا إلى أن خلايا الأورام لديها القدرة على الاختباء من الجهاز المناعى للإنسان، ولكن بعد دراسة خلية السرطان استطاع العلماء اكتشاف طريقة لكشف خلايا الأورام السرطانية أمام مناعة الجسم، وبعدها تقوم المناعة بدورها الطبيعى فى مقاومة الورم، وهناك أدوية عديدة تستخدم هذه الطريقة وأثبتت فاعليتها.

 

واستدرك قائلا: «لكن ما حدث فى الدراسة الأخيرة، هو أن الأورام اختفت تماما بنسبة 100% من أجسام المرضى بعد الحصول على الدواء لمدة عام، ومعنى ذلك أن هذا الدواء فعال جدا، لكن المشكلة الحالية هى أن الدراسة الخاصة به لم تكن على أعداد كبيرة، كما أن متابعة المرضى كانت لمدة 12 شهرا فقط، ولذلك نحتاج إلى معرفة النتائج الخاصة بأطول مدة ممكنة فى الفترة القادمة».

 

وأكد استشارى علاج الأورام، أن هذا الدواء لا يصلح لكل أنواع الأورام، وإنما يصلح للمرضى الذين لديهم طفرة جينية معينة موجودة فى 27 نوعًا من الأورام، ولكن للأسف 15 نوعًا منها هذه الطفرة موجودة فقط فى 1% من المرضى، وباقى الأورام ممكن تصل إلى 20%، ويتم معرفتها من خلال اختبار معين، ولذلك فالدواء لا يصلح لكل أنواع الأورام.

وأشار إلى أن دخول هذا الدواء إلى السوق المصرى سيستغرق نحو عام، حتى يحصل على تصريح هيئة الدواء المصرية.