رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الصين تؤكد على ضرورة وقف التدخل الأمريكى الأوروبى فى شئون "الشرق الأوسط"

جانب من مشاركة الرئيس
جانب من مشاركة الرئيس الأمريكى بقمة جدة

إيران: تصريحات «بايدن» مزاعم فارغة لخلق الفتن وبث التوتر فى المنطقة

اليمن يعبر عن رفضه لأى مخرجات تمس بسيادته وأمنه واستقراره

تباينت ردود الفعل الدولية بشأن تصريحات الرئيس الأمريكى جو بايدن، الذى ألقاها فى قمة جدة للأمن والتنمية بالمملكة السعودية العربية، بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجى ومصر والأردن والعراق، بأن بلاده يمكنها الاستمرار فى دورها القيادى فى الشرق الأوسط وعدم خلق فراغ تملؤه الصين وروسيا، وإيران، أو أى منهما، ضد مصالح كل من إسرائيل والولايات المتحدة.

وردت إيران على تصريحات الرئيس الأمريكى، وقال ناصر كنعانى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إن المزاعم والاتهامات التى قالها الرئيس الأمريكى جو بايدن خلال جولته الشرق أوسطية ومنها تصريحاته فى قمة جدة مرفوضة ولا أساس لها، وإن هذه المزاعم الفارغة تأتى فى سياق استمرار السياسة الأمريكية لخلق الفتن وبث التوتر فى المنطقة، مشيرا إلى ماضى الولايات المتحدة كأول دولة استخدمت القنبلة النووية، واستمرارها فى التدخل فى الشئون الداخلية لدول المنطقة، وقيامها بالاحتلال والعدوان العسكرى، وبيع السلاح بالجملة والترويج للعسكرة فى المنطقة.

وأضاف «كنعانى» أن أمريكا تلجأ مجددا إلى سياستها الفاشلة فى التخويف من إيران لخلق التوتر وافتعال الأزمات فى المنطقة، منوهاً بالدعم الأمريكى الأعمى والمطلق والممتد منذ عقود للكيان الصهيونى الغاصب، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية هى الشريكة الرئيسية فى استمرار احتلال أرض فلسطين والأقصى الشريف، وكذلك الجرائم اليومية التى يرتكبها هذا الكيان بحق الفلسطينيين والتمييز العنصرى والانتهاك الممنهج لحقوق الإنسان تجاه الشعب الفلسطينى المقاوم والمظلوم.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن السياسة الاستراتيجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية فى الاستفادة من الطاقة النووية السلمية فى إطار القوانين والضوابط الدولية، والالتزام باستمرار التفاوض من أجل رفع الحظر، وأشار إلى أن التهم الأمريكية الكاذبة تجاه البرنامج النووى السلمى الإيرانى وقيام الولايات المتحدة بغض الطرف عن الخداع الصهيونى المستمر لعقود ككيان غير منضم لمعاهدة حظر الانتشار النووى ويمتلك أكبر ترسانة للسلاح النووى فى المنطقة، لهو دليل واضح على انتهاج الإدارة الأمريكية سياسة التزييف والنفاق.

وشدد على أن السياسات المبدئية والبناءة للجمهورية الإسلامية الإيرانية فى الترحيب بالحوار مع دول الجوار والمبادرات الإقليمية، وتوقع من دول المنطقة أن تستجيب للدعوات الإيرانية للحوار والتعاون الإقليمى واتخاذ خطوات بناءة من أجل إرساء الأمن الجماعى والسلام والاستقرار والتنمية المشتركة.

وكان الرئيس الأمريكى جو بايدن قال فى قمة جدة إن أنشطة إيران تزعزع الاستقرار فى الشرق الأوسط، ولديه العزيمة لمواجهة التهديدات الإرهابية فى المنطقة، وسيوفر الدعم لحلفائه فى المنطقة لمواجهة الإرهاب، وأضاف: «لن نسمح لإيران بنشر التوترات فى المنطقة، كما نرفض استخدام القوة لتغيير الحدود، لن نسمح بتعريض حرية الملاحة البحرية فى المنطقة للخطر، وإدارتى تمنح الأولوية لحرية الملاحة البحرية فى البحر الأحمر»، وتابع: «سنعزز الدفاعات الجوية والإنذار المبكر لمواجهة التهديدات الجوية، ولن نسمح لإيران أبدًا بالحصول على سلاح نووى، لن نترك فراغاً فى المنطقة لصالح روسيا والصين وإيران».

من جانبها، علقت السلطات الصينية، على ضرورة وقف التدخل فى شئون منطقة الشرق الأوسط، كما أكدت أن المنطقة ليست باحة خلفية لأحد، وطالب وزير الخارجية الصينى وانج يى، دول الغرب وأمريكا بوقف جميع أشكال التدخل فى شئون الشرق الأوسط ومحاولة تغيير المنطقة وفقا لمعاييرها الخاصة.

كما دعا وزير الخارجية الصينى لمزيد من التعاون والتعددية والسلام الدائم فى الشرق الأوسط، مؤكداً دعم بكين بقوة لشعوب الشرق الأوسط فى استكشاف مسار التنمية بشكل مستقل، كما أوضح أن بكين مستعدة لدفع القضية الفلسطينية مرة أخرى

إلى قمة جدول الأعمال الدولى، مشيراً إلى أنه على قناعة بأن إخوانه وأخواته فى الشرق الأوسط لديهم القدرة والحكمة للحفاظ على الوضع العام للسلام والاستقرار وحل المشكلات التى خلفها التاريخ.

وشدد على ضرورة التزام الولايات المتحدة بتصحيح مشكلاتها القديمة واحترام سيادة دول المنطقة، والقيام بأشياء تساعد على التنمية السلمية للمنطقة، بناءً على حاجات شعوب المنطقة.

ولم يقف الرد الصينى عند هذا الحد، بل سبق ورد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج ون بين، وقال إن شعوب الشرق الأوسط هم سادة المنطقة، والشرق الأوسط ليس باحة خلفية لأحد، ولا يمكن أيضاً اعتباره ما يسمى «فراغاً».

فيما أشار «وانج» إلى أن الوضع الحالى فى الشرق الأوسط لا يزال بعيداً عن الهدوء، وأن جائحة كوفيد-19 أعاقت التنمية الإقليمية، وأن الأزمة الأوكرانية لا تزال تؤثر على الأمن الإقليمى، لافتاً إلى أن أكثر ما ترغب فيه شعوب الشرق الأوسط هى التنمية وأشد ما تحتاج إليه هو الأمن، مؤكدا أن الصين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولى لمواصلة الإسهام بالمزيد من الطاقة الإيجابية فى تحقيق السلام والتنمية فى الشرق الأوسط.

من جهة أخرى، أعلنت جماعة «أنصار الله» اليمنية، رفضها تصريحات الرئيس الأمريكى جو بايدن، خلال زيارته إلى السعودية، بشأن تمديد هدنة الأمم المتحدة السارية فى اليمن حتى مطلع أغسطس المقبل.

وقال المجلس السياسى الأعلى المشكل من «أنصار الله» فى صنعاء، إنه يعبر عن رفضه لأى مخرجات تصدر عن زيارة الرئيس الأمريكى بايدن للمنطقة، تمس بسيادة وأمن واستقرار اليمن، ويستهجن الحديث عن تفاهمات حول تمديد الهدنة، وأضاف أن الهدنة التى لم يلتزم طرف العدوان ببنودها، مثلت تجربة صادمة ومخيبة للآمال ولا يمكن تكرارها فى المستقبل.

وأبدى المجلس السياسى الأعلى الاستعداد الدائم لتعزيز أى جهود تتسم بالمصداقية وتقود على نحو مضمون إلى معالجات حقيقية وعملية فى الجانبين الإنسانى والاقتصادى، واعتبر أن التدخلات الخارجية فى الشأن الداخلى لليمن تمثل الإعاقة الكبرى للسلام فى اليمن.

وشكك المجلس فى جدية التصريحات الأمريكية بشأن السلام فى اليمن، بقوله: «كل هذه مؤشرات تنعدم معها أى مصداقية فى أى حديث أمريكى عن موضوع السلام، وتؤكد بأن أمريكا ليست فى صدد تعديل سلوكها تجاه اليمن والمنطقة».

وأدان المجلس السياسى الأعلى، محاولات التطبيع مع كيان العدو الإسرائيلى، واعتبرها خيانة جسيمة للأمة وللقضية الفلسطينية العادلة، على حد تعبيره.