زيارة بايدن للسعودية.. لغز النفط وتل أبيب

الثلاثاء 12/يوليو/2022 - 04:10 م

تلتفت أنظار العالم نحو المملكة العربية السعودية لمتابعة تفاصيل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وحل اللغز والتساؤلات حول دلالات الزيارة وأهمية توقيتها الذي أعلن منذ منتصف الشهر الماضي.

جدول الزيارة

تتخلل زيارة "بايدن" عقد اللقاء بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لبحث سُبل التعاون التعاون بين البلدين ومناقشة كافة التحديات التي تواجه المنطقة العربية وما يسود في العالم من متغيرات تفرضة الحاجة الملحة لوجود حلول وترابط.

وخلال اليوم الثاني من الزيارة وبحسب ما ذكر الديوان الملكي يشارك بايدن في قمة دعا إليها خادم الحرمين وقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومن المقرر مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ملك المملكة الأردنية الهاشمية عبد الله الثاني بن الحسين، ورئيس مجلس وزراء جمهورية العراق.

زيارة بايدن للسعودية

العلاقات السعودية الروسية

تمتد العلاقات السعودية الروسية عندما اعترف الاتحاد السوفيتي كأول دولة غير عربية بالمملكة العربية السعودية وأقام معها علاقات دبلوماسية في فبراير من عام 1926م. وبعد مرور أربعة أعوام حولت القنصلية السوفيتية في جدة إلى سفارة، كما صدر أول بيان مشترك يعلن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين 17 سبتمبر 1990.

وبعد نشوب الحرب الروسية الأوكرانية وعلى الرغم من عدم الإعلان الصريح عن مساندة السعودية لأي من الأطراف إلا أن التاريخ يسدد حقيقة الترابط والعلاقات السعودية الروسية الصينية، وبعد خروج العالم الأوربي ضد روسيا المعتدية على دولة ضمن الاتحاد الأوروبي وماترتب عليها من وقوف الخدمات والنفط الذي أثر بصورة بالغة على العالم وارتفاع الأسعار وتقليص الخدمات الحية.

زيارة بايدن للسعودية

تغير سياسة بايدن من نبذ السعودية إلى احتياجها كمصدر طاقة ونقط

على مر التاريخ ظل تقارب السعودية من روسيا أمرًا مزعجًا للبيت الأبيض باختلاف الرؤساء الذين مروا على الولايات المتحدة وسبق أن انتقد بايدن السعودية فى أحد لقاءاته عام 2020 إلا أنه تراجع بعد ذلك وترددت العديد من التساؤلات والاحتمالات

التي تشير إلى حرص أمريكا على زيارة فرص إسرائيل في الاندماج داخل المنطقة واستخدام موارد السعودية والطاقة.

ويبدو أن واشنطن اليوم ترغب إلى مساعدة عدد من الدول العربية وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى معالجة خفض مستويات التضخم وأسعار الغاز، إذ يعدان على رأس أولوياتها فضلًا عن حاجتها الملحة إلى وجود دعم قوي ومع اقتراب انتخابات التجديد النصفي ، يليها خروج الديمقراطيين من البيت الأبيض في 2024.

زيارة بايدن للسعودية

احتياج بايدن إلى مساعدة السعودية.

هاجم بايدن مؤخراً شركات الطاقة الأمريكية بسبب عدم تحقيقها الأرباح المطلوبة للتنقيب عن المزيد من النفط، إلا أن بناء المزيد من منصات البترول لن يكون كافيًا في المستقبل وبالتالي لن يحقق مساعدة أوروبا كما وعدها بعدما انقطعت علاقتها بروسيا لذا لن تستطيع شركات الطاقة الأمريكية من سد احتياجات الغرب، فتوجهة سياسته إلى الخليج العربي حتى أن تزيد كل من السعودية والإمارات إنتاجهما النفطي بملايين البراميل في اليوم ومايترتب عليه من خفض الأسعار ومساعدة دول أوروبا، كما تتعلق بشكوك متزايدة لدى الحلفاء بالخليج في مستقبل الالتزام التاريخي بأمن المنطقة خلال الفترة المقبلة.

زيارة بايدن أمل أمريكا للحفاظ على المساندة الاستراتيجية

يعتبر البعض الزيارة المرتقبة لأرض السعودية هى فرصة لتطوي الصفحة السابقة من العلاقات المتوترة في عهد الرئيس الأمريكي السابق ترامب، وتصحيح الرؤية لبايدن باعتبار الرياض حليف استراتيجي قوي للولايات المتحدة في المستقبل على مختلف الأصعدة ولعل الحروب الروسية الأوكرنية السبب الأعظم في تصحيح هذه الرؤية وتغيير حسابات واشنطن واستعداداتها ومراجعة سياستها في المنطقة العربية.