زيارة بايدن للسعودية .. تراجع لصالح المملكة وتعميق للعلاقات التاريخية
![السعودية وامريكا](/themes/alwafd/assets/images/no.jpg)
يترقب العالم زيارة بايدن إلى السعودية التي أعلن عنها الديوان الملكي وتأتي بالتزامن مع انعقاد القمة الأمريكية الخليجية العربية المرتقبة، الأولى منذ تولي بايدن الرئاسة مطلع عام 2021.
اقرأ أيضًا..
رابطة العالم الإسلامي تُشيد بالأداء المُتميز لخطة الحج هذا العام
زيارة بايدن إلى السعودية بمثابة إستدارة في سياساتها الخارجية تجاه الخليج العربي، بعد أن أصابها التوتر خلال الشهور الماضية بسبب سوء تعامل واشنطن مع ملفات المنطقة وانتقادها سياسات المملكة والتدخل الدائم فى شئون دول الخليج.
تاريخ العلاقات الدبلوماسية السعودية الأمريكية
تعود العلاقات الدبلوماسية الثنائية بين السعودية وأمريكا إلى عام 1933 على الرغم من الاختلافات التي تتضمنها عادات وطقوس البلدين وعلى اعتبار أن السعودية ملكية مطلقة وتسودها التعاليم الإسلامية على العكس عن الولايات المتحدة الجمهورية العلمانية الدستورية إلا أن تاريخهم كحليفين كان مثمرًا على مدار أعوام.
عقدت السعودية و الأمريكا اتفاقية التعاون وكان من المتوقع أن تسير بشكل سريع إلا أن المفاوضات والمكاتبات استمرت عامين قبل خروجها النهائي وبدت مرتكزة على المبادئ قبل المصالح، كما دلت على عمق الموقف السعودي في العلاقات الخارجية والمفاوضات واستقلالية القرار السعودي.
حرصت الرياض على الإتصال بأمريكا على مر السنوات من خلال عدة محاولات واستخدام القنوات الدبلوماسية من منطلق استراتيجية الملك عبدالعزيز الرامية لصالح تحقيق تنوع وترابط بين الدول المملكة وعززت هذه الاستراتيجية في التعامل مع الدول وفقا للظروف والتزاما بالمبادئ، كما اتبع الملك عبدالعزيز سياسة الشفافية مع جميع الدول.
تاريخ التحالف بين المملكة العربية وروسيا
وتسعى المملكة إلى توطيد علاقتها بعدد من الدول العالمية منذ أن دخل الملك عبدالعزيز الرياض عام 1902 وبدأ بتقوية سياسة المملكة وعلاقاتها الخارجية من أجل تحقيق الاستقلالية المطلقة وتحقق مصالح البلاد دون تعرضها لأي تأثيرات سلبية، والمبنية على تنويع الصلات الدبلوماسية مع جميع الدول وفقاً للمبادئ التي تقوم عليها البلاد وشمل برنامجه السياسي لبناء
تراجع بايدن في سياسته مع دول الخليج بزيارته السعودية يجسد الدور الاستراتيجي الذى تلعبه المملكة في التخفيف من حدة الصراعات الدولية ما يحدث بين أمريكا وأوروبا وروسيا والصين، إضافة إلى الحرب الأوكرانية الدائرة حاليًا.
ومن أسباب التراجع أيضاً ارتباط كل من ولي العهد السعودي ورئيس دولة الإمارات محمد بن زايد، بعلاقات جيدة ومؤثرة مع كل من روسيا عبر عضويتها في "أوبك بلس"، والصين من خلال مبادرة الحزام والطريق، ودور هذا التعاون الذي تحرص خلاله بكين على الحفاظ على علاقات ممتازة مع شركائها في الشرق الأوسط.
الزيارة و رؤية 2030
زيارة بايدن للسعودية تمثل نقطة مهمة في رؤية 2030 التي يقودها ولي العهد كإطار استراتيجي من أجل تنويع اقتصادها، والحد من اعتمادها على النفط، وتطوير مختلف القطاعات الحياتية العامة. فمن الضروري تحقيق الدعم الأمريكي لتوفير فرص نجاح هذه المبادة وتكوين علاقات طويلة تضمن الاستقرار ونجاح الخطط المستقبلية للسعودية.
موضوعات ذات صلة..
روسيا وأمريكا تحددان موعد الجولة الثانية من المفاوضات الاستراتيجية
وزير الخارجية الأمريكي: لن نستخدم القوة لإسقاط الأنظمة
من هو أنتوني بلينكن الذي يستعد بايدن لترشيحه وزيرًا لخارجية أمريكا