رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

المغرب يتصدى لأشهر حيل تسمين الأضاحي

أضاحي
أضاحي

 تكثف السلطات الصحية في المغرب مع اقتراب عيد الأضحى حملات المراقبة للوقوف على سلامة وجودة الأضاحي، والحيلولة دون الطرق المغشوشة لتسمين الحيوانات المخصصة للذبح، وحجزت فروع المكتب الوطني للسلامة الصحية المعروف اختصارا بـ"أونسا"، قد قامت حديثًا في مدينة خنيفرة، رؤوس أغنام اشتبه في تسمينها بواسطة مخلفات الدجاج، وأحالت مربي الماشية المعني بالأمر إلى النيابة العامة.

 

ما هو سرطان الفم وأشهر أعراضه

 

ويولي المغرب خلال مناسبة عيد الأضحى أهمية قصوى للجانب الصحي للأضاحي، عبر التحقق من جودة القطيع ومحاربة جميع أشكال الغش والنصب التي قد يتعرض لها المستهلكون، وذلك من خلال حزمة إجراءات تباشرها السلطات، وعلى رأسها عملية ترقيم الأضاحي إذ يعتمد بعض مربي الأغنام في المغرب إلى استخدام أساليب غير مشروعة من أجل زيادة حجم الأضاحي في وقت قياسي وعرضها بأسعار مرتفعة، الأمر الذي ينعكس سلبا على جودة اللحوم.

 

وتحمى عملية الترقيم عبر حلقة بلاستيكية تحمل رقما تسلسليًا خاصا بكل أضحية، المستهلك من تتبع مصدر الأضحية، في حال تسجيل أي تعفن للحوم بعد الذبح نتيجة لجوء بعض مربي الأغنام لمواد غير مشروعة في عملية تسمين الأغنام، ويقدر العرض من الماشية الموجهة للذبح خلال عيد الأضحى هذه السنة بـ7 ملايين رأس من الأغنام والماعز، فيما يبلغ الطلب 6 ملايين، حسب أرقام رسمية.

 

ويحرص الأطباء البيطريون في المغرب خلال فترة عيد الأضحى، على تتبع الوحدات الخاصة بالتسمين في مختلف مناطق المملكة، ومعاينة المواد التي تقدم كعلف للماشية ومراقبة مياه الشرب المخصصة للقطيع، كما يشددون على ضرورة الاستعمال المعقول للأدوية البيطرية واحترام شروط التغذية السليمة.

 

وصرح رئيس المجلس الوطني للهيئة الوطنية للأطباء البياطرة، بأن الاستعدادات لعيد الأضحى انطلقت منذ بداية السنة الجارية، ومن أجل ذلك أعدت المصالح البيطرية قاعدة بيانات، تتضمن كل المعطيات الخاصة بمربي الماشية الذين يعتزمون تحضير وتسويق وبيع الأضاحي خلال مناسبة العيد.

 

وأضاف" الوزاني" أن المكتب الوطني للسلامة الصحية يقوم بعملية ترقيم الأضاحي وتجميع المعلومات الضرورية، لتتبع مسار الأضحية في حال ورود أي شكوى من طرف المواطنين"، وذكر أن هناك طرقًا عدة ينهجها بعض مربي الماشية في غفلة عن مصالح المراقبة، قصد زيادة وزن الأضاحي، من ضمنها خلط فضلات الدجاج مع الأعلاف، وهو ما يتم التصدي له ومحاربته عبر تشديد المراقبة على مربي الدواجن وفرض شروط صارمة على عملية التخلص من نفايات الدجاج لتتبع مسارها، والحرص على توجيهها للاستخدام كسماد لأجل أغراض زراعية.

 

ويلجأ بعض مربي الماشية إلى طرق ملتوية، لأجل التسمين السريع للأضاحي وتحقيق الربح المادي، كاستعمال الملح والماء وبعض مواد الخميرة وفضلات الدجاج أو استخدام أدوية محفزة تتضمن بروتينات وهرمونات ،يعتبر بوعزة الخراطي رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، أن عملية ترقيم الأضاحي التي تسهر عليها فروع المكتب الوطني للسلامة الصحية، والتي تتضمن وضع حلقة صفراء تحمل رقمًا تسلسليًا، لكل أضحية موجهة للذبح، شكلت ضرورة ملحة بعد أن تعرضت العديد من الأضاحي قبل خمس سنوات للتعفن.

 

وأشار الخراطي إلى أن هذه العملية التي تسمح بتتبع مسار الأضحية في حال التعفن، شكلت وسيلة فعالة في حماية المستهلك من التعرض للنصب أو الاحتيال عند اقتنائه أضحية العيد، مسجلًا أن بعض مربي الماشية ما زالوا يلجؤون لاستعمال مواد ممنوعة، لزيادة وزن الأضاحي في وقت قياسي قبل عرضها في الأسواق.

 

ومن أجل ضمان سلامة صحة المواطنين والتصدي لمثل هذه السلوكيات، لفت الخراطي انتباه المستهلكين إلى ضرورة التأكد من توفر حلقة على أذن الأضحية تتضمن رقمًا تسلسليًا قبل اقتنائها ،من جهة أخرى دعا الخراطي، إلى تفادي ذبح الأضاحي داخل المنازل، والتوجه إلى المجازر المجهزة التي توفرها السلطات العمومية وتحترم معايير السلامة الصحية وتخضع لرقابة من طرف المصالح البيطرية.

نصائح للتأكد من سلامة الأضحية

 

أولى رئيس المجلس الوطني للأطباء البياطرة، بدوره أهمية قصوى لحلقة الترقيم البلاستيكية التي تحملها الأضاحي.

 

وأشار إلى ضرورة الاحتفاظ بها بعد عملية الذبح لاستعمالها عند الضرورة، ووجه مجموعة من النصائح للمواطنين، خلال فترة العيد، من ضمنها اختيار أضحية نشيطة الحركة، وتجنب من تظهر عليها علامات الإرهاق والخمول.