الخير الكثير يعم أسرة السيدة حليمة في حضرة النبي
قال الشيخ مبارك علي محمد علي إمام وخطيب مسجد سيدي أبي الحجاج الأقصري، إنه حلَّت الكثير من البركات على السيّدة حليمة السعدية -رضي الله عنها- وعلى عائلتها بل وعلى ديار بني سعد كلها.
اقرأ أيضا: شيخ الأزهر يغرد بالهندية.. ويطالب باحترام مقدسات المسلمين وعدم المساس برموزهم
واضاف مبارك في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أنه عندما أخذت السيدة حليمة السعدية رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لإرضاعه، بدأ الخير يَعُمُّ على ديار بني سعد كلِّها، وفاضت البركات على أُسرة السيّدة حليمة السعدية -رضي الله عنها- بوجود رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بينهم، ومن هذه البركات ما يأتي:
1-تكثير اللبن في ثديي السيّدة حليمة حتّى شرب رسول الله وشبع وشرب معه ابن حليمة الذي كان يبكي من الجوع ومن قلّة اللبن في ثديي أمّه، حتّى إن أبواه لم يكونا ينامان من شِدّة صراخه ليلًا تقول السيدة حليمة وبتنا بخير ليلة وقال صاحبي: تعلمي يا حليمة والله إني لأراك قد أخذت نسمة مباركة ألم تري إلى ما بتنا فيه الليلة من الخير والبركة حين أخذناه؟قلت:
والله إني لأرجو ذلك.
2- كثرة اللبن في ناقة حليمة السعدية، وهي التي لم يكن بها قطرة لبن، وقد قام زوج حليمة بحلبها بعد ذلك وشرب هو وزوجته منها حتى ارْتويا.
3- سرعة راحلتهم وهي أتانٌ -دابّة- جاؤوا عليها و كانت ضعيفةً تخلّفت بهم عن الرَّكب، فتذمّر أصحابهم من ذلك، أمَّا في طريق العودة فقد سبقت بقيَّة الرواحل تقول السيدة حليمة: فوالله لقد قطعت أتاني بالركب حتى ما يتعلق بها حمار، حتى إن صواحبي ليقلن لي يا بنت أبي ذؤيب ويحك! اربعي علينا، أهذه أتانك التي خرجت عليها معنا؟ فأقول نعم والله إنها لي فيقلن: والله إن لها لشأنا.
4- نموُّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في ديار بني سعد بسرعة تفوق من هو في عمره. 5- رجوع مواشي السيّدة حليمة من المراعي شِباعًا على عكس بقيَّة المواشي والأنعام. تقول السيدة حليمة: ثم قدمنا أرض بني سعد، وما أعلم أرضا من أرض الله تعالى أجدب منه، فكانت غنمي تسرح ثم تروح شباعا لبنا فنحلب ونشرب وما يحلب إنسان قطرة لبن ولا يجدها في ضرع، إن كان الحاضر من قومنا ليقولون لرعاتهم: ويحكم انظروا حيث تسرح غنم حليمة فاسرحوا معهم. فيسرحون مع غنمي حيث تسرح فتروح أغنامهم جياعا ما فيها قطرة لبن وتروح غنمي شباعا لبنا. وروى أبو نعيم عن بعض من كان يرعى غنم حليمة أنهم كانوا يرون غنمها ما ترفع برؤوسها وترى الخضر في أفواهها وأبعارها، وما تزيد غنمنا على أن تربض ما تجد عودا تأكله.
6- تقول السيدة حليمة لما دخلت به صلى الله عليه وسلم إلى منزلي
7- ألقيت محبته صلى الله عليه سلم أي واعتقاد بركته في قلوب الناس حتى إن أحدهم كان إذا نزل به أذى في جسده أخذ كفه صلى الله عليه وسلم فيضعها على موضع الأذى فيبرأ بإذن الله تعالى سريعا وكذلك إذا اعتل لهم بعير أو شاة .
8- قالت السيدة حليمة: فلم يزل الله تعالى يرينا البركة ونتعرفها، حتى بلغ صلى الله عليه وسلم سنتين، فكان يشب شبابا لا يشبه الغلمان.
9- أخرج ابْن سعد وأبو نعيم وَابْن عَسَاكِر وَابْن الطراح من طَرِيق عَطاء بن أبي رَبَاح عَن ابْن عَبَّاس قَالَ كَانَت حليمة لَا تَدعه يذهب مَكَانا بَعيدا فغفلت عَنهُ فَخرج مَعَ أُخْته الشيماء فِي الظهيرة إِلَى البهم فَخرجت حليمة تطلبه حَتَّى تَجدهُ مَعَ اخته فَقَالَت فِي هَذَا الْحرَّة فَقَالَت اخته يَا أمه مَا وجد أخي حرا رَأَيْت غمامة تظل عَلَيْهِ إِذا وقف وقفت وَإِذا سَار سَارَتْ حَتَّى انْتهى إِلَى هَذَا الْموضع قَالَت أحقا يَا بنية قَالَت أَي وَالله.
وختاما:ذكر ابْن سبع فِي الخصائص أن حليمة قَالَت: كنت أعْطِيه الثدي الْأَيْمن فيشرب مِنْهُ ثمَّ أحوله إِلَى الثدي الْأَيْسَر فيأبى أَن يشرب مِنْهُ قَالَ بَعضهم وَذَلِكَ من عدله لِأَنَّهُ علم ان لَهُ شَرِيكا فِي الرضَاعَة.
قالو يتيم قلت ذاك وسامه ** يعلو به فوق الكواكب ساميا
ماكان مثلك أن يكون له اب ** يرعاه اثناء الطفوله آويا
إن كنت لم تنعم بظل أبوة ** فالله آثر أن يضمك راعيا
قد كنت طفلا فوق ثدي حليمة ** تأبى الرضاع سوى نصيبك راضيا
تعطيك ثدى اليمن تقبل شاكرا ** تعطيك ثدي أخيك ترفض آبيا
عجبي لطفل لايميل بكفه** كف العداله أو يحيد تراخيا
عجبي لطفل كان في إرضاعه ** حكما لمرضعة لديه وقاضيا.
لمزيد من الأخبار..اضغط هنا