رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

خطيب مسجد سيدي أبو الحجاج الأقصري يكشف شروط الحج المبرور

 الشيخ مبارك علي
الشيخ مبارك علي محمد علي إمام وخطيب مسجد سيدي أبي الحجاج ا

قال الشيخ مبارك علي محمد علي،  إمام وخطيب مسجد سيدي أبي الحجاج الأقصري،  إن معنى الحج المبرور هو المقبول  الذي يقابله الله سبحانه بالبرّ وهو الثواب، وإنما يكون الحج كذلك إذا لم يخالطه شيء من المآثم.

 

اقرأ ايضا : 

دعاء اليوم السابع والعشرين من رمضان.. قرب وسيلتي إليك

 

 

وأضاف علي أنه حتى يكون  الحج مبرورًا، لا بد   أن يخلص الإنسان حجه لوجه ربه؛ لذا جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، فقالَ : أرأيتَ رجلًا غزا يلتمسُ الأجرَ والذِّكرَ ، ما لَهُ ؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : لا شيءَ لَهُ فأعادَها ثلاثَ مرَّاتٍ ، يقولُ لَهُ رسولُ اللَّهِ : لا شيءَ لَهُ ثمَّ قالَ : إنَّ اللَّهَ لا يقبلُ منَ العملِ إلَّا ما كانَ لَهُ خالصًا ، وابتغيَ بِهِ وجهُهُ. 

 

وتابع أنه من يريد أن يجعل حجَّه مبرورًا أن يخرج إليه بنية الطاعة إلى الله تعالى، والتقرب منه، لا بنية أمر آخر من أمور الدنيا أو شهوة من شهوات النفس، وأن لا يقصد بحجه رياء ولا سمعة ولا مباهاة ولا فخرا ولا خيلاء ولا يقصد به إلا وجه الله ورضوانه ويتواضع في حجه ويستكين ويخشع لربه روي عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم حج على رحل رث وقطيفة ما تساوي أربعة دراهم وقال: "اللهم اجعلها حجة لا رياء فيها ولا سمعة" رواه ابن ماجة والترمذي.

 

وأشار إلى أن  عبد الله بن الحارث، قال :" ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم رحلا فاهتز به فتواضع لله عز وجل وقال: "لبيك لا عيش إلا عيش الآخرة" وقال رجل لابن عمر: ما أكثر الحاج فقال: ابن عمر: ما أقلهم ثم رأى رجلا على بعير على رحل رث خطامه حبال فقال: لعل هذا وقال شريح: الحاج قليل والركبان كثير ما أكثر من يعمل الخير ولكن ما أقل الذين يريدون وجهه. خَلِيلَيَّ قُطَّاعُ الفَيَافِي إلى الحِمَى * كَثِيرٌ وَأمَّا الواصِلُونَ قَلِيلُ. وهذا هو الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ” ما من خارج يخرج من بيته، إلا ببابه رايتان، راية بيد ملك، وراية بيد شيطان، فإن خرج لما يحب الله عز وجل، اتبعه الملك برايته، فلم يزل تحت راية الملك، حتى يرجع إلى بيته؛ وإن خرج لما يسخط الله اتبعه الشيطان برايته، فلم يزل تحت راية الشيطان “.

 

 

 

واستطرد أن الله تعالى قال في كتابه : ﴿ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴾ [الملك: 2]، قال: \"أخلصه وأصوبه\"، قالوا: يا أبا علي، ما أخلصه وأصوبه؟ قال: \"إن العمل إذا كان خالصًا ولم يكن صوابًا، لم يُقبَل، وإذا كان صوابًا ولم يكن خالصًا، لم يُقبَل، حتى يكون خالصًا صوابًا، والخالص: أن يكون لله، والصواب: أن يكون على السنة.

 

 

وأوضح علي أنه ينبغي للحاج أن يتوجه إلى ربّه صادقًا مخلصًا بالدعاء والرجاء، والتوبة والاستغفار، فيرد مثل هذا الدعاء: اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من سوء الرفقة في السفر، والكآبة في المنقلَب، اللهم اطوِ لنا الأرض، وهوّن علينا السفر. ويكثر من أمثال هذه الدعوات في مختلف الأماكن والمناسبات لأن الدعاء الطاهر الصادق المخلص هو مخّ العبادة كما ورد عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه.

 

وواصل أن من شروط الحج المبرور  أن يحج من مال حلال طيب ليس بحرام ولا خبيث لأن الحبيب صلى الله عليه وسلم يقول: ” إن الله طيّب لا يقبل إلا طيِّبًا”. ويقول صلى الله عليه وسلم: ” إذا خرج الحاج حاجًا بنفقة طيبة، ووضع رجله في الغرز ( الركاب ) فنادَى: لبيك اللهم لبيك، ناداه منادٍ من السماء : لبيك وسعدَيك ( أي أجاب الله حجك إجابة بعد إجابة )، زادك حلال، وراحتك ( مركبك ) حلال، وحجُّك مبرور غير مأزور. وإذا خرج بالنفقة الخبيثة فوضع رجله في الغرز، فنادى: لبيك، ناداه مناد من السماء، لا لبيكَ ولا سعديك، زادك حرام،

ونفقتك حرام، وحجك مأزور غير مأجور”.

 

 

وتابع أن  اللالكائي أخرج عَن صَدَقَة بن خَالِد عَن بعض مَشَايِخ أهل دمشق قَالَ حجَجنَا فَمَاتَ صَاحب لنا فِي الطَّرِيق فاستعرنا من قوم فأسا فدفناه ونسينا الفأس فِي الْقَبْر فنبشنا لنأخذها فَإِذا رجل قد جمعت عُنُقه ويداه وَرجلَاهُ فِي حَلقَة الفأس فسوينا عَلَيْهِ التُّرَاب وأرضينا الْقَوْم فِي ثمن الفأس فَلَمَّا رَجعْنَا سَأَلنَا إمرأته عَن حَاله قَالَت صحب رجلا مَعَه مَال فَقتل الرجل وأخذ المال فكَانَ يحجّ منه ويغزو .

 

 

وقال إن الله در الشاعر إذ يقول: إِذَا حَجَجْتَ بِمَالٍ أَصْلُهُ سُحُتٌ * فَمَا حَجَجْتَ وَلَكِنْ حَجَّتِ الْعِيرُ. لا يَقْبَلُ اللهُ إِلاَّ كُلَّ طَيِّبَةٍ * ومَا كُلُّ مَنْ حَجَّ بَيْتَ اللهِ مَبْرُورُ .

 

 

وأبان أن  أركانه وواجباته، أي: الإتيان به على الوجه الأكمل ، فقد بين النبي صلى الله مناسك الحج للأمة قوليا وعمليا في حجة الوداع وقال هناك (خُذُوا عَني مَناسِكَكُمْ ، لا أدري لَعَلَّي لا أَحُجُّ بعد حَجَّتي هذه) أخرجه مسلم. فاحرص على أن يكون حجُّك كما حج نبيُّك - عليه الصلاة والسلام فمتابعته نجاة، ومخالفتُه فتنة، فقد روي أن رجلاً جاء إلى الإمام مالك بن أنس، فقال له:"يا أبا عبدالله، من أين أُحرِم؟ قال: من ذي الحُلَيفة، من حيث أَحرَم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني أريد أن أحرم من المسجد، فقال: لا تفعل، قال: فإني أريد أن أحرم من المسجد من عند القبر، قال: لا تفعل؛ فإني أخشى عليك الفتنة، فقال: وأي فتنة هذه؟! إنما هي أميال أزيدها، قال: وأي فتنة أعظم من أن ترى أنك سبقتَ إلى فضيلةٍ قصر عنها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -؟! إني سمعت اللهَ يقول: ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النور: 63] .

 

 

وأكمل أن من الشروط أيضا  ألا يفرط الحاج في واجب من واجبات الحج، وألا يهمل آدابه وسننه. 6- وأن يكثر فيه من الطاعة والتعبد والإنفاق، وأن يكون مثلا طيبا لمكارم الأخلاق، وأن يطعم فيه الطعام قدر استطاعته، وأن يتحدث بلين الكلام، وأن يتحمل ما قد يقع من غيره من هفوات، وأن يعفو ويصفح، فالله جل وعلا يقول:( الحَجُّ أَشْهُرٌ مَعلومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الحَجَّ فَلَا رَفَثَ ولاَ فُسوقَ ولاَ جِدالَ فِي الحَجِّ، ومَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ، وتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزّادِ التَّقْوَى واتَّقُونِي يَا أُولِي الأَلْبابِ ) (البقرة: 197) والرسول صلّى الله عليه وسلم يقول:” مَنْ حَجَّ فَلم يَرفثْ ولم يفسُق رجَ Gaafary مبارك علي محمد علي إمام وخطيب مسجد سيدي أبي الحجاج الأقصري