عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

شاهد|عشوائيات تشوّه بشتيل .. شوارع متهالكة وتكاتك يقودها أطفال

منطقة بشتيل
منطقة بشتيل

عندما وطأت أقدامنا فى محطة بشتيل فوق كوبرى الدائرى وجدنا مشهد تطوير وتوسعة الدائري، ولكن بدأنا بالتحرك والنزول على السلم لاسفل الدائرى لتختلف الصورة تماما لنجد شوارع متهالكة وتكاتك يقودها اطفال ومواقف لسيارات ميكروباص عشوائية.

 

اقرأ ايضًا:- (فيديو) بشتيل أم المشاكل.. العشوائية تتهاوى أمام بلدوزر التنمية (1)

 

لنعود بالذاكرة ونسأل أنفسنا هل هذه هى منطقة بشتيل التى كانت مصدر زراعة القطن طويل التيلة؛ لأننا كنا نتصوّر أن المنطقة التى تجاور حي المهندسين الراقى غير ذلك من عشوائيات وشوارع متهالكة .

 

قررنا أن نستكمل طريقنا سيراً على الأقدام؛ لنتعرف أكثر على معالم المنطقة ، في البداية شهدنا منازل عالية الأدوار وأخرى قصيرة ولا يوجد اى تناسق، لتشعر أن منطقة بشتيل منطقة مجهولة الهوية، ينعكس ذلك على واجهات المباني بالطوب الأحمر أو المحارة وشكل واجهات المباني مختلفة الألوان مع لافتات المحال مختلفة الأحجام والألوان أيضا لوحة من الفوضى التي تؤذي عين الناظر إذا كان غريباً ، وبرغم أن الدولة تسعى لتطوير العشوائيات وتحويلها لمناطق متحضرة تستشعر للحظات ان منطقة بشتيل فى النسيان.

 

وعندما تنظر حولك تجد شوارع وحواري ضيقة وجبال من القمامة حولك فى كل مكان ، وهناك سيارات ميكروباصات وتكاتك غير مرخصة لا تحمل لوحات معدنية ولا يحمل سائقيها رخص قيادة ، السيارات هنا هي مجرد قطع خردة تتحرك بصعوبة على إطارات ومن الأفضل أن نسميها " أشباه سيارات" لكن المفاجأة الحقيقية هي أن سائقي بعض قطع الخردة فى بشتيل أطفال لا تتعدى أعمارهم "15 عاماً" ومع كل سائق هناك تبّاع لا يتعدى الثامنة.

 

 

 

دخلنا أكثر إلى قلب القرية من خلال توك توك للوصول لشارع ترعة الزمر تصاحبنا المباني التي شكلت سوراً أسمنتياً على جانبي الطريق إضافة إلى ساتر من الدخان ناتج عن إحراق القمامة الممتدة على جانبي الطريق أو في قلب القرية حيث تنتشر مقالب القمامة وسط الكتل السكنية وهو ما يؤدي إلى انتشار الحشرات والأوبئة وكلما تعمقنا داخل القرية انخفضت المباني وأصبحت أكثر بساطة

وتواضعاً وتنوعت مساحات الشوارع الجانبية تبدأ من متر واحد ، عندما وصلنا شارع ترعة الزمر؛ لكي نشاهد ما تقوم به الدولة من تطوير فى شوارع بشتيل لنشاهد آلالات ومعدات ورجال تشيد وتبنى فى محور الفريق كمال عامر " محـور الزمر سابقًا ".

 

 

التقينا بأحد سكان منطقة بشتيل الذي رفض ذكر اسمه وعلّق قائلًا:" إن المحليات هي المسؤولة عما وصلنا إليه من الأمور بالمنطقة من عشوائية البناء ودخول الكهرباء والمياه حتى عشوائية فى كل شىء ونشعر أننا منسيين، ونتمنى يكون التطوير في جميع أنحاء بشتيل ولا يقتصر على محور الفريق كمال عامر "محور الزمر سابقا " ومحطة قطار بشتيل ، نتمنى أن نكون فى الحسبان ونخرج من العشوائيات للتطوير .

 

 

والتقط أحمد عباس أحد سكان المنطقة ويبلغ من العمر 35 عامًا يعمل سائق ميكروباص طرف الحديث ليقول:" نعمل فى وسط جبال من القمام بموقف عشوائى ليس بيدنا أن اختيار هذا المنظر ولكننا ولدنا وجدنا أنفسنا سائقين على سيارات ليس لها أي هوية متهالكة وغير قادرين على تجديدها، ولكن بسبب صعوبة المعيشة نحاول طوال الوقت أن نتهرّب،  لكننا نتمنى أن يُنظر لنا بعين الرحمة وتيسر لنا الإجراءات من أجل لقمة العيش ، بدلًا من هروبنا المتواصل من رجال المرور.

 

 

 

 

طالع المزيد من الأخبار على موقع alwafd.news