آخرهم طفل أوسيم| الألعاب الإلكترونية خطر يهدد الأسرة المصرية
شهد المجتمع المصري خلال الفترة الأخيرة، حالات انتحار الأطفال، حيث تنوعت الأسباب التي دفعت أطفال لم يتجاوز عمرهم حاجز الـ14 عاماً، منهم من أقدم على الانتحار بسبب هاتف محمول، وآخرى قادتها محاولة تقليد أحد المسلسلات الهندية للنهاية، ومنهم من تسبب الأداء الضعيف في الامتحان، للتفكير في التخلص من حياته.
اقرأ أيضاً:- على طريقة ألعاب الإنترنت.. طفل يشنق نفسه بأوسيم
وفي الآونة الأخيرة، ازدادت حالات الانتحار والوفاة بسبب بعض الألعاب الإلكترونية الجديدة، حيث ظهرت لعبة الحوت الأزرق التي أودت بحياة العديد من الأطفال والمراهقين حول العالم، تليها لعبة "ببجي" التي استكملت مسيرة الأزمات.
ترصد "بوابة الوفد" أبرز حالات انتحار الأطفال في الفترة الأخيرة:-
انتحار طفل أوسيم
وفي ذات السياق، دفعت مشاهدة ألعاب الإنترنت، طفل أوسيم بالجيزة الذي يبلغ من العمر 14 عامًا؛ في تقليد تلك الألعاب ومحاولته التدلي من حبل مربوط بنافذة، الأمر الذي أنهى حياة الطفل شنقًا داخل منزله، في الوقت الذي خرجت فيه والدته من المنزل لشراء احتياجات المنزل.
وفي وقت سابق، شهد مركز أشمون بمحافظة المنوفية، انتحار طالب في المرحلة الإعدادية، دفعه تعثره في العملية التعلمية أثناء الامتحانات إلى الانتحار، حيث تناول «حبة الغلة»، وحاولت أسرته إسعافه بنقله إلى المستشفى، ولكنه توفي قبل أن يتمكن الأطباء من إسعافه، وتحرر المحضر اللازم للواقعة بدائرة مركز شرطة أشمون، يحمل رقم 6093 إداري مركز أشمون.
انتحار طفلة حاولت تقليد مسلسل هندي
منطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، شهدت انتحار الطفلة «رباب»، والتي تبلغ من العمر 12 عامًا، شنقًا، بعد أن خنقت نفسها دون وجود أسباب لإقدامها على الانتحار، وتبين من التحريات أنها حاولت تقليد أحد مشاهد المسلسل الهندي الذي تتابعه، حيث ربطت إيشارب حول رقبتها مع سقف النيش.
انتحار طفل بسبب لعبة "ببجي"
أقدم طفل من محافظة الشرقية، بالتحديد قرية كفر أبراش مركز مشتول السوق، بإنهاء حياته شنقا، داخل غرفته بمنزل الأسرة، بسبب لعبة "ببجي".
وتعود أحداث الواقعة إلى تخلص طفل، 10 أعوام، بقرية كفر أبراش مركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية، من حياته شنقا داخل غرفة نومه بسبب نهر أسرته له ومطالبته بعدم لعب ببجي بإفراط.
انتحار طفلة لم تقدم لها هدية النجاح
حالة من اليأس كان الدافع الذي تسبب في إقدام طفلة في المرحلة الإعدادية للانتحار بإلقاء نفسها من الطابق الرابع بمنزل أسرتها في العمرانية بالجيزة، بعد أن حصلت على مجموع كبير في شهادة الإعدادية (95%)؛ لعدم تقديم والدها
منطقة العياط في الجيزة، شهد انتحار طفلة تبلغ من العمر 15 سنة تخلصت من حياتها شنقا، بعد أن رفضت أسرتها الموافقة على شاب تقدم للزواج منها، كانت بينهما علاقة عاطفية، وعندما رفضت الأسرة قررت الفتاة التخلص من حياتها وشنقت نفسها.
طبيب نفسي يعلق على انتحار الأطفال بسبب الألعاب الإلكترونية
قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن الأطفال في هذه الأعمار من الطبيعي أن تتوحد مع من حولهم سواء أشخاص أو ألعاب، لافتاً إلى أن الخيال لديهم يكون عال عن من سواهم وهذا أمر طبيعي، وإن لم يحدث يكون الطفل غير سوي أو يعاني من مشكلة ما، ولكن إذ أغفل الأهل متابعتهم وتوجيه خيالاتهم إلى الأشيا الصحيحة تكن النتيجة كارثية كما حدث.
وأضاف فرويز، في تصريحات خاصة لت "بوابة الوفد" أن الأهل عليهم المسؤولية الكبرى في مراقبة الطفل وتوجيه طاقاته إلى الممارسات المفيدة كالرياضة، "أي طفل عنده طاقات هتخرج هتخرج"، مناشدًا الأهالي بأن يلهوا أبنائهم في الرياضة والمسرح والهوايات المفيدة مع أصدقاءه لتفريغ وتوجيه طاقاتهم في أشياء مفيدة وألا ستخرج بشكل عنيف أو غير سوي.
وأوضح استشاري الطب النفسي، أن منع الطفل عن عادة معينة يكون بالتدريج وليس بالشدة أو المنع المباشر حتى لا يأذي نفسه نتيجة الخيال الواسع لمن هم في هذه المرحلة العمرية، "مش هتقدر تمنع الطفل عن حاجة مرة واحدة ده جهل من الأهل ولو حصل توقع منه أي رد فعل".
طالع المزيد من الأخبار عبر موقع alwafd.news