عميد الدراسات الإسلامية: القرآن الكريم يقوِّم اللسان كونه في أعلى درجات الفصاحة والبيان
عقدت وزارة الأوقاف فعاليات اليوم الثالث لدورتي المكون الشرعي واللغوي للدفعة الرابعة من الدورة المتكاملة، وكانت المحاضرة الثانية تحت عنوان: "قواعد اللغة" والتي حاضر فيها الدكتور/ عوض إسماعيل عبد الله عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر ، مؤكدًا أن معرفة قواعد اللغة العربية تضبط اللسان وتصونه عن الخطأ ، حيث إن الكثير من الناس اعتادوا على الحديث بطريقة خاطئة بسبب عدم درايتهم باللغة العربية.
اقرأ أيضًا..الأوقاف تعلن شروط مسابقة الأئمة الحاصلين على درجة الدكتوراه في تخصص التربية
وتابع عميد الكلية، أن القرآن الكريم يقوم اللسان عن الاعوجاج لتميزه بفصاحته وبلاغته فهو في أعلى درجات الفصاحة والبيان ، حيث نزل القرآن الكريم بين أفصح الناس في العربية ولم ينقل أن أحدًا منهم زعم وجودَ خطأ لغويٍّ أو نحويٍّ في القرآن الكريم ، مبينًا أن القرآن الكريم يشتمل على كل أقسام ومكونات العدد من (المفرد، والمركب، والعقود، والمئات، والألوف، والمعطوف والمعطوف عليه) ، وأن أهل اللغة والبلاغة هم أكثر الناس معرفة بجمال القرآن الكريم ، لأن الإعراب يترتب عليه العديد من التوجيهات التفسيرية ، وأن من أعمل عقله في معرفة الإعجاز اللغوي ، والبياني للقرآن الكريم يدرك لا محالة أنه ليس من صنع البشر ، وأنه تنزيل من حكيم حميد.
فى سياق منفصل، عقدت وزارة الأوقاف فعاليات اليوم الثالث لدورتي المكون الشرعي واللغوي للدفعة الرابعة من الدورة المتكاملة، وكانت المحاضرة الأولى تحت عنوان: "قراءة في الكليات الست" والتي حاضر فيها الدكتور أحمد ربيع أحمد يوسف عميد كلية الدعوة الإسلامية الأسبق بجامعة الأزهر الذى اشاد بدور وزارة الأوقاف غير المسبوق في الارتقاء بمستوى الأئمة والواعظات وتبنيها حراكًا علميًا في التأليف والترجمة والنشر ، مؤكدًا أن العلم هو الشيء الوحيد الذي أمر الله (عز وجل) بالازدياد منه ، حيث يقول تعالى: "وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا" ، مضيفًا أن مقاصد الشرع الحنيف تراعي مصالح الناس في كل زمان ومكان وهي: الدين والوطن والنفس والمال والعقل والعرض.
وتابع عميد الكلية، أن الحفاظ على الوطن لا يقل أهمية عما ذكره العلماء من "الكليات" الأخرى إذ لا يوجد وطني شريف لا يكون على استعداد أن يفتدي وطنه بنفسه وماله، وأن الوطن ليس
وأوضح ربيع، أن الأديان والشرائع جميعاً تتفق على ثلاثة أصول وهي: الإيمان، والعبادة، والأخلاق ، وأن الدين ضرورة من ضروريات الحياة على المستوى الاجتماعي والنفسي والفقهي، وأن الإسلام أمر بالدفاع عن الأوطان وهو أول من أقام مبادئ المواطنة بدون إسالة الدماء من خلال وثيقة المدينة، كما عُنيَ بالمحافظة على الإنسان جسدًا وروحًا، ونهى عن أكل أموال الناس .