د. وجدى زين الدين يكتب: ميناء الإسكندرية الكبير

 

يوم «الثلاثاء» الماضى تشرفت وزملائى رؤساء التحرير، أن نكون حاضرين تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسى للمشروعات الجديدة بميناء الإسكندرية الكبير، وكذلك تفقد اصطفاف عربات المونوريل والمترو والقطار السريع. وتضاف هذه الإنجازات العظيمة فى ميناء الإسكندرية الكبير إلى الإنجازات والإعجازات الضخمة التى حققها المشروع الوطنى الذى يتبناه الرئيس عبدالفتاح السيسى لبناء الجمهورية الجديدة.

وقد جاءت تصريحات الرئيس السيسى خلال هذه الزيارة، لافتة إلى أن كل الأموال التى تصرف على مشروعات تطوير ميناء الإسكندرية، تعود مرة أخرى إلى المصريين. والمعروف كما قال الرئيس أن تطوير الميناء يتكلف ما بين 25 و30 مليار جنيه. وأن أهم ميزة فى هذا الشأن أن المصريين هم الذين ينفذون مشروعات التطوير، بالتمويل الذاتى، ويتم تحسين البنية التحتية من أجل جذب المستثمرين، كما أن الدولة المصرية تعتمد على الشركات المصرية فى تطوير كافة الموانئ وتنفيذ المشروعات وفقًا للمواصفات العالمية، وكذلك فإن جميع أعمال التطوير والسياسات المتبعة فى عمليات إنشاء المشروعات وتطويرها على مستوى الجمهورية، تستهدف التنمية الحقيقية وتوفير فرص تشغيل ووضع البلاد فى المكانة التى تستحقها على البحرين المتوسط والأحمر.

وفى كلمته خلال الزيارة أعلن الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل الانتهاء من تطوير موانئ الإسكندرية والدخيلة والمكس عام 2024. حيث تم تنفيذ مشروع المحطة المتعددة الأغراض بنسبة تقترب من 75٪. كما أن أعمال التطوير التى تتم ويشرف عليها وزير النقل بهمة وحماس شديدين تؤهل ميناء الإسكندرية لأن يكون أكبر ميناء على المتوسط، وتحول مصر إلى مركز للتجارة العالمية واللوجستية، وقد استعرض وزير النقل عددًا من مشروعات التطوير التى تجرى على قدم وساق ومسابقة الزمن من أجل الوصول إلى ميناء الإسكندرية الكبير بالمكانة التى تليق بمصر الجديدة العصرية الحديثة.

بعد تفقد الرئيس مشروعات التطوير التف عدد من الإعلاميين ورؤساء التحرير حول وزير النقل، وانهالت

على الوزير الأسئلة الكثيرة، لكن أهمها ما لمسته هو أن كامل الوزير لديه الإصرار الشديد على نجاح منظومة النقل فى مصر بكل جوانبها المختلفة ورأيته أيضاً يتحدث بفرحة شديدة عن كل إنجاز تحقق لخدمة الوطن والمواطن. وبصراحة شديدة لا يمكن إغفال الإنجازات الرائعة والعظيمة التى تحققت فى مجال النقل منذ تولى الوزير هذه الحقيبة، نعم هناك إصرار كبير من الدولة والحكومة على أن ترتقى البلاد فى الجمهورية الجديدة.

ولا أحد ينكر على الإطلاق الدور الكبير الذى يقوم به وزير النقل، خاصة أنه تسلم حقيبة الوزارة والدنيا كلها منهارة، خاصة فى قطاع السكك الحديدية، والآن الأمور باتت أفضل بكثير فى ظل الإصرار الشديد على النهوض بكل مرافق الوزارة، ويتم ذلك فى إطار التطوير الشامل وبأيدٍ مصرية. ولفت الأنظار خلال جولة الرئيس بالميناء، اصطفاف عناصر بشرية قامت الوزارة بتدريبها تدريبًا حديثًا، فى إطار خطة وزارة النقل للتحديث من أجل النهوض بهذا المرفق العظيم لهيئة السكك الحديدية.. الحقيقة أن هناك جهدًا كبيرًا تبذله وزارة النقل حتى تنهض بكل المرافق من أجل الحياة الكريمة للمواطن ومن أجل بناء الإنسان الذى هو جوهر الجمهورية الجديدة التى يؤسس لها الرئيس السيسى.