"ثأر طالبان".. رقم طائرة الإجلاء الأمريكية بمطار كابول صدفة أم مقصود؟
استحوذت إحدى الصور التي كانت لرقم طائرة نقل عسكرية علي مدرج مطار كابول اهتمام وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية وهو (1109) وربط رواد مواقع التواصل الاجتماعي الرقم بالهجمات التي كانت وراء غزو الولايات المتحدة لأفغانستان قبل 20 عاما، ، وهو ما قرأه البعض "09-11" أو الحادي عشر من سبتمبر، وهو تاريخ الهجمات الإرهابية التي استهدفت برجي التجارة العالميين عام 2001، وكانت سببًا رئيسيًا في غزو الولايات المتحدة أفغانستان، فهل من الممكن أن يكون هذا من قبيل الصدفه أم مقصود؟
أول مؤتمر صحفي لحركة طالبان.. رسائل مهمة
أحداث 11 سبتمبر
وعندما نعود بالزمن إلى 20 عامًا إلى الوراء حين وقع غزو الولايات المتحدة لأفغانستان بعد أحداث 11 سبتمبر أواخر العام 2001 ودعَمه حلفاء الولايات المتحدة المقربون، نجد أن أهدافه العلنية كانت الإطاحة بحركة طالبان من السلطة، و تفكيك تنظيم القاعدة وحرمانه من قاعدة آمنة للعمليات في أفغانستان ، وانهار نظام طالبان واختفى مقاتلوها في باكستان المجاورة خلال شهرين من هجمات الولايات المتحدة وحلفائها الدوليين والأفغان، لكن حركة طالبان لم تختف كليًا، فنفوذها عاد إلى الظهور وأخذت تعمل بشكل نشط في البلاد، وكانت تكسب ملايين الدولارات من تجارة المخدرات والتعدين والضرائب.
إنفوجرافيك.. معلومات تكشف حقيقة حركة طالبان منذ تشكيلها
وتولت السلطة في أفغانستان حكومة جديدة مدعومة من الولايات المتحدة في 2004، لكن الهجمات الدموية التي تشنها طالبان استمرت طوال تلك السنوات. وواجهت القوات الدولية العاملة مع القوات الأفغانية صعوبة في صد التهديد القادم من الجماعة التي أعادت تنظيم صفوفها.
سيطرت طالبان علي العاصمة الأفغانية
وبعد 20 عاما فرضت حركة طالبان سيطرة كاملة على العاصمة الأفغانية كابل من إطاحة القوات الأمريكية بحكم الحركة المتشدد.
وبموجب اتفاق مع طالبان، كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو قد وافقت على سحب جميع القوات، مقابل التزام الحركة بعدم السماح للقاعدة أو أي جماعة متطرفة أخرى بالعمل في المناطق التي يسيطرون عليها.
وحدّد الرئيس الأمريكي جو بايدن موعدا نهائيا في 11 سبتمبر، الذكرى السنوية العشرين لهجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة، للانسحاب الكامل للقوات الأمريكية.
وقالت حركة طالبان إن أي قوات أجنبية تبقى في أفغانستان، بعد الموعد النهائي لانسحاب الناتو في سبتمبر، ستكون معرضة للخطر بصفتها محتلة، و تهافت سكان العاصمة الأفغانية على المطار لمغادرة البلاد، وتظهر فيديوهات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد فوضى عارمة في مدرج الطائرات، ومحاولة البعض التعلق بالطائرة العسكرية الأمريكية.
وأعلن مسؤول في البيت الأبيض أنّ الجيش الأمريكي أجلى من أفغانستان أكثر من 3200 شخص، من بينهم 1100 شخص اليوم فقط .
الرجل الثاني في طالبان الملا برادر يصل قندهار
وشهد مطار كابول فوضي لمشاهد غير مألوفه، مع اقتحام حشود لمدرجات الإقلاع وتعلق أشخاص بطائرة عسكرية وهي على وشك الإقلاع، والصعود فوق الطائرات، على أمل الفرار بعد سيطرة طالبان على أفغانستان
لمتابعة المزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا.