دروس من شجاعة سيدنا أبي بكر الصديق
العبرة من قصص الصحابة من اسباب الثبات على الحق ولم تقتصر شجاعة أبي بكر الصديق رضي الله عنه على قتال الكفار في المعارك فقط، بل كانت شجاعته تظهر عند حلول المصائب بالأمة، وعند اتخاذ القرارات المصيرية أيضاً، فعندما توفي رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- طاشت عقول الصحابة رضي الله عنهم، حيث نفى بعضهم الموت للرسول، ومنهم:
عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وسكت بعضهم ولم يتسطع التكلّم كما حصل لعثمان بن عفان رضي الله عنه، واختفى علي بن أبي طالب ولم يظهر، بينما ثبت قلب أبو بكر وعقله، فبعد أن بلغه خبر موت النبي عليه الصلاة والسلام، عاد على فرسه من منزله في السنح، فدخل المسجد من غير أن يكلّم أحداً، وتوجّه نحو حجرة عائشة رضي الله عنها، ورسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- مغشى بثوبٍ، فجلس عنده، ثمّ كشف عن وجهه الشريف، وقبّله، ثمّ بكى، وقال: (بأبي أنت وأمي والله لا يجمع الله عليك موتتين، أمّا الموتة التي عليك فقد متها)، وخرج