فضل الاستعداد للموت
الاستعداد ليوم الرحيل من شروط التقوى ومن اسباب الثبات على الحق وينبغي على كلِّ مسلم أن يكون على استعداد تامّ لاستقبال الموت في أيّ لحظة من اللحظات، فالموت يأتي فجأة، ولا يمكن لأي إنسان على هذا الكوكب أن يتوقَّع وقت موته، فإنَّما الموت هو الزائر الذي لا يطرق الباب إنَّما يأتي على حين غفلة من عيون الإنسان وعقله وقلبه، فكم من شاب مات وهو في ريعان شبابه وظنَّ أن الموت عنه بعيد، وقد أكَّد رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- على ضرورة ذكر الموت دائمًا، وممّا
و عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: "أخَذ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمَنكِبِي فقال: كُنْ في الدُّنيا كأنَّك غريبٌ أو عابرُ سبيلٍ" .
يقول عبد الله بن عمر أيضًا: "إذا أصبحتَ فلا تنتظِرِ المساءَ، وإذا أمسيْتَ فلا تنتظِرِ الصَّباحَ، وخُذْ من صِحَّتِك لمرضِك، وفي حياتِك لموتِك" .
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: "خَطَّ النبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- خطوطًا، فقال: "هذا الأمَلُ وهذا أجَلُهُ، فبَينَما هو كذلِكَ إذْ جاءهُ الخَطُّ الأقرَبُ" .