رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الهدهد

لكل جاحد ناسى متناسى متعمد نكران دور المرأة المصرية فى الحروب والثورات والأزمات الواقع والتاريخ أثبتوا عن جدارة واستحقاق أن المرأة المصرية لم تكن بمعزل عن المشاركة ضد إسرائيل فى حرب أكتوبر 1973، وما سبقها من معارك فى حرب الاستنزاف، أو العدوان الثلاثى على مصر سواء بالدور التطوعى فى المستشفيات أو خلف الجبهة من خلال الدور الحربى والعسكرى.
شاركت المرأة المصرية فى حرب أكتوبر 1973 من خلال مقار التنظيم النسائى والجمعيات النسائية الاهلية فى خدمة أسر الشهداء والجرحى وفى بث الحملات الإعلامية للتطوع فى التمريض والتبرع بالدم وفى تدعيم الجبهة الداخلية.
وتكونت (لجنة صديقات القلم) لترجمة كل ما يكتب عن القضية المصرية وإرساله لمختلف الاتحادات والمنظمات النسائية فى العالم لإعلام المرأة فى العالم بحقيقة ما يدور فى الشرق الأوسط.
أثناء حرب أكتوبر عملت بالمستشفيات من خلال الهلال الأحمر ووقفت بجانب الجنود المصابين والمعاقين تساندهم وتضمد جراحهم بالاضافة إلى أن المرأة فى موقع القيادة فى هذا الوقت قمن بجمع التبرعات وشراء ملابس وبطاطين وكافة احتياجات الأسرة وتوزيعها على الأسر التى فقدت العائل بالاستشهاد فى الحرب أو الإصابة.
بالإضافة إلى أن العاملات تبرعن بجزء من أجرهن الشهرى للمجهود الحربى، وأصبحت طاقات وإنتاجية العمل مرتفعة.
كما قدمت المرأة المصرية فى مجال التمريض والرعاية أسمى معانى العطاء والصبر، إذ تطوعت العديد من المصريات للانضمام إلى فرق التمريض والإسعاف لتقديم الرعاية الصحية للجرحى والمصابين فى ساحات المعركة، وبالإضافة إلى الرعاية العاجلة، وقامت الممرضات بتقديم الدعم النفسى للمرضى وعائلاتهم، مما ساهم فى تعزيز الأمل والمرونة النفسية والحالة المعنوية.
لا ننسى المرأة البدوية..كان لها أثر فعال فى حرب أكتوبر فهى التى قامت بتهريب الفدائيين وعلاجهم ومساعدتهم فى الوصول إلى الأراضى المصرية عقب طرق لم يعرفها العدو رغم أن تلك المرأة لم تتعلم ولم تدرب ولكن بفطرة الانتماء وحب الوطن دافعت عن أرضها فى مواجهة العدو.
وعلى مدار اثنى عشرعاماً من الاحتلال لم يستطع العدو الاسرائيلى التغلغل داخل كيان أهل سيناء أو تجنيد أحد أبنائها لأن المرأة المصرية زرعت فى نفوس أطفالها عن طريقة تربيتها لهم حب الوطن.
ومن ينسى نساء مدن القناة.. اللاتى لم يقل شأنهم فى الحرب عن الجندى فى المعركة الذى كان سلاحه لا يفارق يده، ولكن اختلفت أسلحة النساء فى المقاومة ضد الاحتلال عن الرجال فكانت أسلحتهم الحلل والهون والحجارة والجاز والمياه الساخنة والزيت المغلى وحتى الملوتوف من أعلى المنازل.
«فرحانه سلامة»
واحدة من أشهر المجاهدات فى سيناء، لقبت بـ شيخة المجاهدين فى سيناء، لدورها ضد الاحتلال الإسرائيلى خلال فترة ما بعد نكسة 1967 واحتلال سيناء وحتى تحريرها، لذلك منحها الرئيس الراحل أنور السادات وسام الشجاعة من الدرجة الأولى ونوط.
وخلال العدوان الثلاثى على مصر، تم تشكيل كتائب متطوعات جديدة، وقد بلغ عدد المتطوعات فى حرب 1956 نحو 30,000 سيدة شاركنا فى أعمال التمريض والخدمة، وقام بعضهن بالمشاركة الفعلية فى أعمال القتال. 
وفى حرب الاستنزاف
تحملت المرأة عندما تم تهجير 3 مدن بورسعيد والإسماعيلية والسويس، أعباء التهجير، لأنها تركت كل ما تملك إنقاذا لأبنائها عندما كان الزوج على الجبهة.
وعندما قامت إسرائيل بضرب مدرسة بحر البقر فى محافظة الشرقية كان أول من دخل المدرسة لإنقاذ الأطفال هم السيدات فى المنطقة وقمن بعلاج الأطفال وإنقاذهم وأخرجن الجرحى، وذلك قبل حضور الإسعاف والمستشفيات إلى مكان المدرسة.
إن المرأة المصرية كانت وستظل وزيرة حرب ووزيرة اقتصاد لكل الحروب والثورات على مر التاريخ وحتى آخر الزمان.

[email protected]