رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هل الله غاضب علينا؟

بوابة الوفد الإلكترونية

الحياة أصبحت شبة متوقفة، أصبح جل أملنا أن تعود لنا حياتنا اليومية،التى كنا نشكوا من روتينها،رتبتها،و ربما أيضا مللها،و قد علم كل منا أنها كانت نعم اعتدنا عليها.
ما نمر به من بلاء،هل هو غضب من الله؟هل الله يكرهنا؟
على العكس تماما،إن البلاء علامة حب الله لنا،و إبتلاء الله لنا لا يعنى سخطه جل و علا علينا،بل هو رحمة بنا،فعلينا رؤية هذه الرحمة من خلال البلاء،فهو إما رفعة للدرجات أو تكفير للسيئات،البلاء تذكير بالنعم التى إعتدنا عليها حتى إننا أصبحنا لا نشعر بها،كما أن فيه إيقاظ من الغفلة.
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أن عظم الجزاء مع عظم البلاء،و إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم،فمن رضى فله الرضا و من سخط فله السخط.
إن الإيمان بقضاء الله وقدره،خيرا كان أو شرا،هو من أركان الايمان،و إذا لم تتوفر فى الإنسان لا يعد مؤمنا.
يقول صلى الله عليه وسلم:"أشد الناس بلاء الأنبياء،ثم الصالحون،ثم الأمثل فالأمثل،يبتلى الرجل على حسب دينه،فإن كان فى دينه صلبا إشتد به بلاؤه،و إن كان فى دينه رقة،ابتلى على قدر دينه،فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشى على الأرض و ما عليه خطيئة."
هل الله كان غاضبا على الأنبياء حتى

يبتليهم؟كلا،بل كان لتضاعف أجورهم،و لنقتدى بصبرهم و رضاهم.
فعلى المؤمن عند وقوع البلاء،ان يصبر لينال أجر الصابرين،يقول تعالى:"و بشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا إن لله و ان اليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم و رحمة و أولئك هم المهتدون".
يقول تعالى:"و نبلوكم بالشر و الخير فتنة و إلينا ترجعون"،و يقول تعالى:"الم احسب الناس أن يتركوا أن يقولوا امنا و هم لا يفتنون"،ان الله لابد و أن يبتلى عباده،فالدنيا دار البلاء،لأن عند البلاء يظهر صدق الإيمان بالله و قدره، و الرضا به.
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة فى الدنيا،و إذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافيه به يوم القيامة".
إذا فعلينا بالدعاء،التوبه،اللجوء إلى الله و توثيق الصلة به.