السيرة الذاتية للإمام الليث بن سعد

إن الامام الليث بن سعد هو أبو الحارث الليث بن سعد بن عبدالرحمن، إمام أهل مصر في الفقه والحديث، وكان ثقةً سريًّا سخيًّا. وقد وُلِد في قَلْقَشَنْدَة - وهي إحدى قرى محافظة القليوبية بمصر - سنةَ 94هـ/ 713م.

وكان الليث ابن سعد يحب العلم، وحريصًا علي أن يتلقاه من الشيوخ والعلماء فطاف البلاد كثيرًا من أجل العلم والبحث عن العلم وقال الشافعي (رحمه الله):"الليث بن سعد أفقه من مالك، إلا أن أصحابه لم يقوموا به".وكان يحب السعي إلي الفقراء والمساكين وقضاء حوائج الناس وله بعض المؤلفات وهي كتاب التاريخ، وكتاب المسائل في الفقه.

وقال ابن سعد:"كان الليث قد استقل بالفتوى في زمانه". وقال ابن تغري بردي:"كان كبير الديار المصرية ورئيسها وأمير من بها في

عصره، بحيث أن القاضي والنائب من تحت أمره ومشورته"وكانت وفاته (رحمه الله) يوم الجمعة 15 من شهر شعبان 175هـ/ 16 من ديسمبر 791م. وقال خالد بن عبدالسلام الصدفي: "شهدت جنازة الليث بن سعد مع والدي، فما رأيت جنازة قَطُّ أعظم منها، رأيت الناس كلهم عليهم الحزن، وهم يعزِّي بعضهم بعضًا، ويبكون؛ فقلت: يا أبتِ، كأنَّ كل واحد من الناس صاحب هذه الجنازة. فقال :يا بُنيَّ، لا ترى مثله أبدًا". ودفن بالقرافة الصغري بالفسطاط القاهرة.